عناصر الخطبة
1/حديث من جوامع الكلم النبوي 2/تأملات في معاني وصية النبي لابن عباس 3/من صور حفظ العبد لحدود الله تعالى 4/من صور حفظ الله تعالى للعبد.

اقتباس

وَحِفْظُ اللهِ لِلْعَبْدِ عَامٌّ فِي دِينِهِ وَدُنْيَاهُ فَيَحْفَظُهُ فِي تَوْحِيدِهِ وَإِيمَانِهِ، وَاتِّبَاعِهِ لِسُنَّةِ نَبِيِّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَيَحْفَظُهُ فِي حَيَاتِهِ مِنَ الشُّبُهَاتِ الْمُضِلَّةِ، وَمِنَ الشَّهَوَاتِ الْمُحَرَّمَةِ، وَيَحُولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَا يُفْسِدُ عَلَيْهِ دِينَهُ بِأَنْوَاعٍ مِنَ الْحِفْظِ، وَيَحْفَظُ عَلَيْهِ دِينَهُ عِنْدَ مَوْتِهِ، فَيَتَوَفَّاهُ عَلَى الإِيمَانِ، وَعَلَى كَلِمَةِ التَّوْحِيدِ. وَيَحْفَظُ لَهُ مَصَالِحَهُ الدُّنْيَوِيَّةَ، كَحِفْظِهِ فِي بَدَنِهِ وَوَلَدِهِ وَأَهْلِهِ وَمَالِهِ....

الخطبة الأولى:

 

إنَّ الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتد، ومن يضلل فلن تجد له وليًّا مرشدًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُ الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين وتابعيهم وسلم تسليمًا كثيرًا.

 

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران:102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[النساء:1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الأحزاب:70-71].

 

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: غُلاَمٌ صَغِيرٌ لَمْ يَبْلُغِ السِّنَّ الْعَاشِرَةَ مِنَ الْعُمْرِ كَانَ خَلْفَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يُعَلِّمَهُ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُهُ اللهُ بِهِنَّ، وَتَكُونُ هَذِهِ الْكَلِمَاتُ لَهُ وَلِغَيْرِهِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ؛ وَهَذَا الْغُلاَمُ هُوَ عَبْدُاللهِ بْنُ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا– الْبَحْرُ وَالْحَبْرُ فِي الْعِلْمِ وَالْفَهْمِ.

 

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا-: كُنْتُ خَلْفَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يومًا، فَقَالَ: "يَا غُلامُ، إنِّي أعلِّمُكَ كَلِمَاتٍ: احْفَظِ اللهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ، إِذَا سَألْتَ فَاسْأَلِ اللهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ باللهِ، وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوِ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إلاَّ بِشَيءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللهُ لَكَ، وَإِنِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إلاَّ بِشَيءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللهُ عَلَيْكَ، رُفِعَتِ الأَقْلاَمُ وَجَفَّتِ الصُّحفُ"(رواه الترمذي، وصححه الألباني).

 

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: الْمُتَأَمِّلُ لِهَذَا الْحَدِيثِ وَالنَّاظِرُ فِيهِ، يَجِدُهُ أَصْلاً عَظِيمًا فِي صِدْقِ التَّوَجُّهِ إِلَى اللهِ، وَالتَّعَلُّقِ بِهِ، وَتَفْوِيضِ الأَمْرِ إِلَيْهِ، وَالاِعْتِمَادِ عَلَيْهِ؛ وَلِذَلِكَ قَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ -رَحِمَهُ اللهُ-: "تَدَبَّرْتُ هَذَا الْحَدِيثَ، فَأَدْهَشَنِي وَكِدْتُ أَطِيشُ، فَوَاأَسَفَا مِنَ الْجَهْلِ بِهَذَا الْحَدِيثِ، وَقِلَّةِ التَّفَهُّمِ لِمَعْنَاهُ".

 

"احْفَظِ اللهَ يَحْفَظْكَ"؛ أَيِ: احْفَظْ حُدُودَ اللهِ وَحُقُوقَهُ، وَأَوَامِرَهُ وَنَوَاهِيَهُ؛ وَمِنْ أَهَمِّ مَا يَجِبُ حِفْظُهُ مِنْ حُدُودِ اللهِ وَحُقُوقِهِ: حِفْظُ التَّوْحِيدِ وَتَجْرِيدُهُ للهِ -تَعَالَى- خَالِصًا لِوَجْهِهِ، وَالْبُعْدُ عَنِ الشِّرْكِ بِأَنْوَاعِهِ؛ وَذَلِكَ لأَنَّ التَّوْحِيدَ هُوَ أَسَاسُ الدِّينِ وَقِوَامُهُ، وَهُوَ أَعْظَمُ الْحُقُوقِ وَأَوْجَبُ الْوَاجِبَاتِ، وَهُوَ أَسَاسُ قَبُولِ الأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ، قَالَ اللهُ -تَعَالَى-: (وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الخَاسِرِينَ * بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ)[الزمر: 65-66].

 

فَمَنْ حَفِظَ تَوْحِيدَهُ وَعَقِيدَتَهُ حَفِظَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ؛ كَمَا قَالَ -تَعَالَى-: (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ)[الأنعام: 82].

 

وَمِنْ أَهَمِّ مَا يَجِبُ حِفْظُهُ أَيْضًا: حِفْظُ اللهِ بِالْعِبَادَاتِ كُلِّهَا؛ وَالَّتِي مِنْ أَهَمِّهَا: حِفْظُ الصَّلاَةِ الَّتِي هِيَ مِنْ أَعْظَمِ الْوَاجِبَاتِ وَالأَرْكَانِ بَعْدَ الشَّهَادَتَيْنِ، وَهِيَ سِرُّ النَّجَاحِ وَأَصْلُ الْفَلاَحِ؛ لأَنَّهَا عَمُودُ الإِسْلاَمِ، وَأَوَّلُ مَا يُحَاسَبُ عَلَيْهَا الْعَبْدُ، قاَلَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "رَأْسُ الأَمْرِ الإِسْلاَمُ، وَعَمُودُهُ الصَّلاَةُ، وَذِرْوَةُ سَنَامِهِ الْجِهَادُ"(رَوَاهُ أَحْمَدُ وَصَحَّحَهُ الأَلْبَانِيُّ).

 

وَقَدْ أَمَرَ اللهُ بِالْمُحَافَظَةِ عَلَى الصَّلاَةِ فَقَالَ: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ)[البقرة:238]، وَقَدْ أَثْنَى اللهُ عَلَى الْمُحَافِظِينَ عَلَى صَلاَتِهِمْ، وَبَيَّنَ جَزَاءَهُمْ، فَقَالَ: (وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)[المؤمنون:9-11].

 

وَقَدْ وَعَدَ اللهُ مَنْ حَفِظَ حُدُودَهُ وَأَوَامِرَهُ بِالْفَوْزِ بِرِضَاهُ وَدُخُولِ جَنَّتِهِ؛ كَمَا قَالَ -تَعَالَى-: (هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ * مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ * ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ * لَهُم مَّا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ)[ق:32-35].

 

اللَّهُمَّ احْفَظْنَا بِحِفْظِكَ، وَاكْلأْنَا بِرِعَايَتِكَ، اللَّهُمَّ احْفَظْنَا بِالإِسْلاَمِ قَائِمِينَ، وَاحْفَظْنَا بِالإِسْلاَمِ قَاعِدِينَ، وَاحْفَظْنَا بِالإِسْلاَمِ رَاقِدِينَ، وَلاَ تُشْمِتْ بِنَا أَعْدَاءً وَلاَ حَاسِدِينَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.

 

أَقُولُ قَوْلِي هَذَا، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ؛ فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

 

 

الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ:

 

الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَلاَّ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوانِهِ، صَلَّى اللهُ عَليْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَعْوَانِهِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.

 

أَمَّا بَعْدُ: أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: اتَّقُوا اللهَ -تَعَالَى-، وَاعْلَمُوا أَنَّ مَنْ حَفِظَ حُدُودَ اللهِ، وَرَاعَى حُقُوقَهُ، حَفِظَهُ اللهُ؛ فَإِنَّ الْجَزَاءَ مِنْ جِنْسِ الْعَمَلِ، كَمَا قَالَ -تَعَالَى-: (وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ)[البقرة:40]، وَقَالَ: (إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ)[محمد:7].

 

وَحِفْظُ اللهِ لِلْعَبْدِ عَامٌّ فِي دِينِهِ وَدُنْيَاهُ فَيَحْفَظُهُ فِي تَوْحِيدِهِ وَإِيمَانِهِ، وَاتِّبَاعِهِ لِسُنَّةِ نَبِيِّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَيَحْفَظُهُ فِي حَيَاتِهِ مِنَ الشُّبُهَاتِ الْمُضِلَّةِ، وَمِنَ الشَّهَوَاتِ الْمُحَرَّمَةِ، وَيَحُولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَا يُفْسِدُ عَلَيْهِ دِينَهُ بِأَنْوَاعٍ مِنَ الْحِفْظِ، وَيَحْفَظُ عَلَيْهِ دِينَهُ عِنْدَ مَوْتِهِ، فَيَتَوَفَّاهُ عَلَى الإِيمَانِ، وَعَلَى كَلِمَةِ التَّوْحِيدِ.

 

وَيَحْفَظُ لَهُ مَصَالِحَهُ الدُّنْيَوِيَّةَ، كَحِفْظِهِ فِي بَدَنِهِ وَوَلَدِهِ وَأَهْلِهِ وَمَالِهِ، قَالَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ-: (لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللهِ)[الرعد: 11]، قَالَ ابْنُ كَثِيرٍ: "أَيْ: لِلْعَبْدِ مَلاَئِكَةٌ يَتَعَاقَبُونَ عَلَيْهِ، حَرَسٌ بِاللَّيْلِ وَحَرَسٌ بِالنَّهَارِ، يَحْفَظُونَهُ مِنَ الأَسْوَاءِ وَالْحَادِثَاتِ. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هُمُ الْمَلاَئِكَةُ يَحْفَظُونَهُ بِأَمْرِ اللهِ، فَإِذَا جَاءَ الْقَدَرُ خَلَّوْا عَنْهُ".

 

وَمَنْ حَفِظَ اللهَ فِي صِبَاهُ وَقُوَّتِهِ، حَفِظَهُ اللهُ فِي حَالِ كِبَرِهِ وَضَعْفِ قُوَّتِهِ، وَمَتَّعَهُ بِسَمْعِهِ وَبَصَرِهِ وَحَوْلِهِ وَقُوَّتِهِ وَعَقْلِهِ. كَانَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ قَدْ جَاوَزَ الْمِئَةَ سَنَةٍ وَهُوَ مُمَتَّعٌ بِقُوَّتِهِ وَعَقْلِهِ، فَوَثَبَ يَوْمًا وَثْبَةً شَدِيدَةً، فَعُوتِبَ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: هَذِهِ جَوَارِحُ حَفِظْنَاهَا عَنِ الْمَعَاصِي فِي الصِّغَرِ، فَحَفِظَهَا اللهُ عَلَيْنَا فِي الْكِبَرِ.

 

فَاتَّقُوا اللهَ -تَعَالَى-، وَاحْفَظُوا اللهَ -تَعَالَى- بِفِعْلِ أَوَامِرِهِ، وَاجْتِنَابِ نَوَاهِيهِ يَحْفَظْكُمْ بِدِينِكُمْ وَدُنْيَاكُمْ.

 

وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى الْبَشِيرِ النَّذِيرِ وَالسِّرَاجِ الْمُنِيرِ؛ حَيْثُ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ؛ فَقَالَ فِي كِتَابِهِ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: 56].

 

اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِينَ، واخْذُلْ أَعْدَاءَكَ أَعْدَاءَ الدِّينِ.

 

اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي أَوْطَانِنَا، وَأَصْلِحْ أَئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، وَارْزُقْهُمُ الْبِطَانَةَ الصَّالِحَةَ النَّاصِحَةَ.

 

اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ، وَأَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ، وَاجْمَعْ عَلَى الْحَقِّ كَلِمَتَهُمْ.

 

رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا وَوَالِدِينَا عَذَابَ الْقَبْرِ وَالنَّارِ.

 

عباد الله: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ؛ فاذكروا اللهَ يذكُرْكم، واشكُروه على نعمِه يزِدْكم، ولذِكْرُ اللهِ أكبر، واللهُ يعلمُ ما تصنعون.

 

المرفقات
QUWnhR89E5tyu0qVulZIVKzphyms883AOHngjZ32.doc
التعليقات

© 2020 جميع الحقوق محفوظة لموقع ملتقى الخطباء Smart Life