اقتباس
ومن أخبار تلك الأيام العصيبة على أهل السنة أن امرأة سنية ولدت طفلة، وأثناء خروجها من المستشفى مع زوجها تبعهم أحد عناصر الأمن يريد المال على عادتهم في مثل هذه الحالات، فأعطاه الأب خمسة آلاف دينار عراقي، فسأله: ما أسميتها؟ فقال الأب:عائشة، فقال: أوتريدها أن تَعرِض نفسها على الرجال، غيِّرْ اسمها، كان هذا الكلب الرافضي يُعرِّض...
بالأمس شاهدت مقطعا بشعا لشباب روافض في العراق، ضربوا فتى سنيا بجلاميد الحجارة مع وجهه حتى أسقطوه أرضا، ثم سحلوه لمسافة تزيد على مئة متر، وكان أحدهم يسحبه على التراب والصخر، والبقية يركلونه بأقدمهم في كل مكان، وبعضهم يحمل الحجارة الكبيرة ويرميها عليه بكل قوة، فلما نفسوا عن أحقادهم فيه، سكبوا عليه البترول، وأشعلوا النار فيه، خمنت أن ذلك الفتى لم يبلغ بعد الخامسة عشرة من عمره، واسمه عمر المفرجي جعل الله – تعالى - الجنة مثواه، وخلف على والديه بخير، وعذب من عذبوه، اللهم آمين.
كل هذا العذاب والنكال بحق بعمر المفرجي لأن اسمه عمر، وليس لشيء آخر غير ذلك..
تذكرت وأنا أشاهد المشهد واقعة حصلت إبان سماح أمريكا -أخزاها الله تعالى وفككها- لإيران وأتباعها أن يعيثوا فسادا في العراق، حين كانت فرق الموت الباطنية تجوب شوارع بغداد، وتفتش عن الهويات، فمن كان اسمه عمر عذب عذابا أليما قبل أن يقتل، وذات مرة وهم يجوبون الشوارع رأوا مخبزا عليه لوحة (مخبز عمر) فاقتحموه بأسلحتهم، وأخذوا الخباز، ورموه في التنور مكان الخبز ليحترق حيا.
وكثر خطف أبناء السنة ممن أسماؤهم عمر ليعذبوا ويقتلوا، كما انتشر خطف بنات السنة ممن أسماؤهن عائشة ليغتصبن ويقتلن.
وآنذاك انتشرت هذه الحوادث في العراق واشتهرت، وبلغت ذروتها عام 1427هـ حتى اضطر أهل السنة أن يزيفوا أسماء أولادهم وبناتهم ممن اسمه عمر أو اسمها عائشة، ويخرجوا بطاقات مزيفة لحمايتهم من الخطف والتعذيب والقتل، أو الهجرة بهم خارج العراق.
وبلغ من انتشار هذه الظاهرة في العراق أن الصحفيين الأجانب صاروا يكتبون عنها، وخصص المحرر الرئيس لمجلة تايم الأمريكية أباريسيم غوش مقالة في هذا الشأن كان عنوانها (أخطر اسم في العراق) وابتدأ مقالته بذكر قصة لطالب في الثانوية اسمه عمر فاروق عمره 16عاما، طارده مسلحون بسيارة أكثر من مرة ونجا منهم، لكنهم ذات مرة رأوه في زقاق ضيق فتوقفوا قبالته، وخطفوه تحت تهديد السلاح، وأخفوه عند أقدامهم، وأخذوا يركلونه ويضربونه بأعقاب مسدساتهم طالبين منه أن يعترف بأنه سني وأن اسمه عمر، لكنه أنكر ذلك، وادعى أن اسمه (حيدر) لكن لم تنطل حيلته عليهم؛ لأن من وشى به أعطاهم معلومات كاملة عن اسمه واسم أبيه وشهرته، فأسقط في يده واستسلم للموت المحقق، لولا أن الله - تعالى - نجاه بعد ساعتين من الركل والضرب حين أقبلت السيارة على حاجز تفتيش للقوات الأمريكية، فاضطر المختطفون أن يلقوا عمر من السيارة قائلين له: نجوت هذه المرة لكنك لن تبق حيا واسمك عمر. انتهى ما علق بذهني من مقالة الصحفي الأمريكي، وهي نشرت عام 1426 أو 1427هـ حين كان الإيرانيون وروافض العراق يمارسون تصفيات جماعية بأهل السنة لتغيير ديمغرافية بغداد لمصلحة الروافض، وإخلائهم منها بالقتل والتهجير، وإحلال الإيرانيين محلهم بالتجنيس والبطاقات المزورة، ذلك الأمر الذي صدم دول الخليج وهي ترى العراق يضيع منها ليتحول إلى الفرس، برعاية الصديق الأمريكي الخائن الذي أُفرغت خزائن الخليج في ميزانيته ودعم اقتصاده، فكان هذا الجزاء، ويا له من جزاء!! ومن وثق بأعداء الله تعالى فما له من وال.
ومن أخبار تلك الأيام العصيبة على أهل السنة أن امرأة سنية ولدت طفلة، وأثناء خروجها من المستشفى مع زوجها تبعهم أحد عناصر الأمن يريد المال على عادتهم في مثل هذه الحالات، فأعطاه الأب خمسة آلاف دينار عراقي، فسأله: ما أسميتها؟ فقال الأب:عائشة، فقال: أوتريدها أن تَعرِض نفسها على الرجال، غيِّرْ اسمها، كان هذا الكلب الرافضي يُعرِّض بأم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها -.
فقال له الأب: لو أن أهلي ليسوا معي لرأيت كيف أرد عليك أيها الحقير. فوضع الرافضي الرشاش في بطن المولودة ورشها بالرصاص فماتت على الفور، ورش الوالد والأم.
وفي أول هذا العام انتقل تدخل إيران في سوريا من مرحلة السر إلى العلن، وانتقلت مع هذا التدخل عدوى العراق، فصار القتل والاغتصاب على مجرد الاسم في سوريا شريعة عند الجنود الإيرانيين وأتباعهم من العراقيين واللبنانيين، حتى ذكر أبو حفص البلوشي من حركة الأنصار السنية الإيرانية في بيان أصدره (نشرته صحيفة الإسلاميون في 18/3/1434) أن ميليشيات شيعية إيرانية تخصصت في قتل كل طفل في سوريا يحمل اسم عمر، واغتصاب أي امرأة سورية اسمها عائشة، حتى إنهم خطفوا عشرين فتاة واغتصبوهن ليس لهن جرم إلا لأن اسم كل واحدة منهن عائشة.
وفي إيران (الإسلامية!!) مشهد ضخم للمجوسي أبي لؤلؤة قاتل عمر - رضي الله عنه -، يعظمونه لقتل عمر ولو كان مجوسيا!
وحدثني من له اهتمام بالسينما الإيرانية أنه شاهد فيلما إيرانيا يصور سعد بن أبي وقاص خال النبي - عليه الصلاة والسلام - بأبشع صورة، فجعلوه في الفيلم مجنونا يتعرى، وكان علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - يستره.
هذه الضغينة الشديدة على عمر وعلى سعد ليست إلا لأن سقوط إيوان كسرى كان في عهد عمر - رضي الله عنه -، وكان سعد بن أبي وقاص قائد جيش القادسية الذي هزم الفرس المجوس شر هزيمة؛ لنعلم أن مشروع الثورة الإيرانية (الإسلامية!!) شعوبي مجوسي، يريد إعادة أمجاد فارس، وبناء إيوان كسرى، وأن التعصب لآل البيت مجرد دثار يتدثرون به للضحك على الأتباع من شيعة العرب وغيرهم، أولئك الذين يحرقون أنفسهم لبناء المجد الفارسي الكسروي.
الاثنين 22/8/1434
التعليقات