إصلاح القلوب

عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر

2022-10-11 - 1444/03/15
التصنيفات: أحوال القلوب
عناصر الخطبة
1/ صلاح البدن بصلاح القلب 2/ ضرورة الاهتمام بتزكية القلب وإصلاحه 3/ مما يعين على إصلاح القلب 4/ تقسيم النبي صلى الله عليه وسلم أحوال القلب إلى قسمين
اهداف الخطبة

اقتباس

صلاح حركة العبد الظاهرة بحسب صلاح حركة قلبه وباطنه، فإن كان قلبه سليمًا ليس فيه إلا محبة الله ومحبة ما يحب الله، وخشية الله وخشية الوقوع فيما يكرهه، صلحت حركات جوارحه كلّها، بخلاف ما إذا كان قلبه فاسدًا، قد استولى عليه حب الهوى واتباع الشهوات وتقديم حظوظ النفس، فإن كان كذلك فسدت حركات جوارحه تبعًا لقلبه؛ لأنّها لا تتخلف عنه.

 

 

 

 

الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، وأثني على الله الخير كله، لا أحصي ثناءً عليه هو كما أثنى على نفسه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين وسلم تسليمًا كثيرًا. 

أما بعد:

عباد الله: اتقوا الله تعالى حق تقواه، وراقبوه مراقبة من يعلم أن ربه يسمعه ويراه، ثم اعلموا -رحمكم الله- أن من أهم ما ينبغي على المسلم إصلاحه والعناية به قلبه الذي بين جنبيه؛ فإن القلب -عباد الله- هو أساس الأعمال، وأصل حركات البدن، فإن طاب القلب طاب البدن، وإن فسد فسد، وقد كان -صلى الله عليه وسلم- يهتم بإصلاح القلب غاية الاهتمام، ويعتني به تمام العناية، ويوصي بذلك في كثير من أحاديثه الشريفة، ويضمِّن ذلك كثيرًا من أدعيته المنيفة، فكان -صلى الله عليه وسلم- يقول في دعائه: "اللهم اجعل في قلبي نورًا"، ويقول في دعائه: "اللهمّ إني أعوذ بك من قلب لا يخشع"، ويقول في دعائه: "اللهم نقّ قلبي من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس"، ويقول في دعائه: "اللهم آتِ نفوسنا تقواها، زكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها"، ويقول في دعائه: "يا مقلب القلوب: ثبت قلبي على دينك". والنّصوص في هذا المعنى كثيرة جدًّا.

عباد الله: إن الواجب على كل مسلم أن يهتم بتزكية قلبه وإصلاحه وتنقيته، مع العناية بإصلاح ظاهره؛ إذ لا عبرة عباد الله بصلاح الظاهر مع فساد الباطن.

ومتى ما أصلح المسلم قلبه بالأعمال الزّاكية والإخلاص والصدق والمحبة لله ولرسوله -صلى الله عليه وسلم-، استقامت جوارحه وصلح ظاهره، كما في الصحيحين من حديث النعمان بن بشير -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "ألا إن في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب". فهذا الحديث -عباد الله- حديث عظيم، فيه أوضحُ إشارة، بل أبين دلالة، على أن صلاح حركة العبد الظاهرة بحسب صلاح حركة قلبه وباطنه، فإن كان قلبه سليمًا ليس فيه إلا محبة الله ومحبة ما يحب الله، وخشية الله وخشية الوقوع فيما يكرهه، صلحت حركات جوارحه كلّها، بخلاف ما إذا كان قلبه فاسدًا، قد استولى عليه حب الهوى واتباع الشهوات وتقديم حظوظ النفس، فإن كان كذلك فسدت حركات جوارحه تبعًا لقلبه؛ لأنّها لا تتخلف عنه.

عباد الله: القلب لا يخلو في كل أحواله من الفكر، إما في واجب آخرته ومصالحها، وإما في مصالح دنياه ومعاشه، وإمّا في الوساوس الباطلة والأماني الفاسدة والمقدرات المفروضة، ومن كان يريد إصلاح قلبه فعليه أن يشغل فكره بما فيه صلاحه وفلاحه؛ ففي باب العلوم والتصورات يشغله بمعرفة ما يلزمه من التوحيد وحقوقه، وفي الموت وما بعده إلى دخول الجنة أو النار، وفي آفات الأعمال وطرق التحرز منها، وفي باب الإرادات والعزوم يشغل قلبه بإرادة ما ينفعه إرادته، وطرح إرادة ما يضره إرادته، وبذلك يكون فكر المرء صحيحًا، وقلبه سليمًا مطمئنًا عامرًا بالخير والصلاح.

عباد الله: وإن أعظم عون للعبد على ذلك هو تكثير الشواهد النافعة في القلب لتقوى صلة القلب بالله، ويزداد يقينه ويكمل إيمانه، وتعظم صلته بربه -سبحانه وتعالى-، والشواهد في هذا الباب كثيرة جدًّا، ومن أهم ذلك أن يقوم في قلب المسلم شاهد من الدنيا وحقارتها، وقلة وفائها، وكثرة جفائها، وخسة شركائها، وسرعة انقضائها، فإذا قام بقلب العبد هذا الشاهد منها ترحَّل قلبه عنها -أي عن الدنيا- وسافر في طلب الآخرة، وحينئذٍ -عباد الله- يقوم بقلبه شاهد من الآخرة ودوامها، وأنها هي الحيوان حقًّا، فأهلها لا يرتحلون منها، ولا يظعنون عنها، بل هي دار القرار، ومحط الرحال، ومنتهى السير، ثم يقوم بقلبه شاهد من النار وتوقدها، واضطرامها وبُعد قعرها، وشدة حرِّها وعظيم عذاب أهلها، فيشاهدهم -أي بقلبه وفكره- وقد سيقوا إليها سُودَ الوجوه، زُرْقَ العيون، والسلاسل في أعناقهم، فلما انتهوا إليها فتحت في وجوههم أبوابها، فشاهدوا ذلك المنظر الفظيع وقد تقطعت قلوبهم حسرة وأسفًا، فإذا قام بقلب العبد هذا الشاهد انخلع من الذنوب والمعاصي واتباع الشهوات، ولبس ثوب الخوف والحذر، وعلى حسب قوة هذا الشاهد يكون بعده من المعاصي والمخالفات.

ثم بعد ذلك يقوم بقلبه شاهد من الجنة وما أعد الله لأهلها، مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، فضلاً عما وصف الله لعباده على لسان رسوله -صلى الله عليه وسلم- من النعيم المفصل الكفيل بأعلى أنواع اللذة من المطاعم والمشارب والملابس والبهجة والسرور، فيقوم بقلبه شاهد دار قد جعل الله النعيم المقيم بحذافيره فيها، تربتها المسك، وحصباؤها الدر، وبناؤها لبنة الذهب والفضة وقصب اللؤلؤ، وشرابها أحلى من العسل، ووريحها أطيب من المسك، وأبرد من الكافور، وألذ من الزنجبيل، ونساؤها لو برز وجه إحداهن في هذه الدنيا لغلب على ضوء الشمس، ولباسهم الحرير من السندس والإستبرق، وخدمهم ولدان كاللؤلؤ المنثور، وفاكهتهم دائمة، لا مقطوعة ولا ممنوعة، وفرشهم مرفوعة، وغذاؤهم لحم طير مما يشتهون، وشرابهم عليه خمرة لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون، وخضرتهم فاكهة مما يتخيرون، وشاهدهم حور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون، فهم على الأرائك متكئون، وفي تلك الرياض يحبرون، وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين، وهم فيها خالدون.

عباد الله: فإذا انضم إلى هذا الشاهد شاهد يوم المزيد، والنظر إلى وجه الرب -جلّ وعلا-، وسماع كلامه منه بلا واسطة، فهناك يكون سير القلب إلى ربه، أسرع من الرياح في مهبها، فلا يلتفت في طريقه يمينًا ولا شمالاً.

عباد الله: فهذه الشواهد العظيمة إذا اعتنى العبد بها في حياته، وأعمل فكره فيها، كانت أعظم عون له على تطهير قلبه، وتنزيهه من الأوصاف الذميمة، والإرادات السافلة، وعلى تخليته وتفريغه من التعلق بغير الله سبحانه، وكانت أعظم باعث له على العبادة والمحبة والخشية والإنابة والافتقار إلى الله، والسعي في مرضاته -تبارك وتعالى-.

وإنا لنسأل الله -جلّ وعلا- بأسمائه الحسنى وصفاته العلى، أن يأتي قلوبنا تقواها، اللهم آتِ نفوسنا تقواها، زكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها، اللهم نقِّ قلوبنا من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم إنا نعوذ بك من قلب لا يخشع، اللهم اجعل في قلوبنا نورًا، واشرح صدورنا لطاعتك يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام، أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه يغفر لكم، إنه هو الغفور الرحيم.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله عظيم الإحسان، واسع الفضل والجود والامتنان، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين، وسلم تسليمًا كثيرًا.

أما بعد:

عباد الله: أوصيكم ونفسي بتقوى الله -تبارك وتعالى-، ومراقبته في السر والعلانية، وأن يهتم كل واحد منا بإصلاح قلبه، والعناية بنفسه حتى يقدم على الله -تبارك وتعالى- يوم يقدم عليه بقلب سليم، عامر بالخير والمحبة والطاعة والإنابة والإقبال على الله -تبارك وتعالى-، لاسيما ونحن نعيش زمانًا فيه الفتن كثيرة، والمحن عديدة، والصوارف عن طاعة الله -تبارك وتعالى- متعددة، جاء في صحيح مسلم عن النبي -صلى الله عليه وسلم- من حديث حذيفة بن اليمان أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "تُعرض الفتن على القلوب عرض الحصير عودًا عودًا، فأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء، وأي قلب أنكرها نكتت فيه نكته بيضاء، حتى تصير القلوب على قلبين، قلب أبيض مثل الصفا، لا تضره فتنة ما دامت السموات والأرض، ويصير الآخر مربادًا، كالكوز مجخيًا، لا يعرف معروفًا ولا ينكر منكرًا إلا ما أشرب من هواه".

فقسّم -صلوات الله وسلامه عليه- في هذا الحديث قلوب الناس عند عرض الفتن عليها إلى قسمين: قلب إذا عُرضت عليه فتنة أشربها القلب كما يشرب الإسفنج الماء، فتنكت فيه عندئذ نكتة سوداء، فلا يزال يشرب كل فتنة تعرض عليه حتى يسود وينتكس والعياذ بالله، وهو معنى قوله -صلى الله عليه وسلم-: "كالكوز مجخيًا" أي مكبوبًا منكوسًا، فإذا اسود وانتكس عرض له بسبب ذلك آفتين عظيمتين ومرضين خطيرين، أحدهما اشتباه المعروف عليه بالمنكر، فلا يعرف معروفًا ولا ينكر منكرًا، وربما استحكم عليه هذا المرض حتى يبلغ به الحال فيعتقد المعروف منكرًا والمنكر معروفًا، والسنة بدعة والبدعة سنة، والحق باطلاً والباطل حقًّا.

والمرض الثاني تحكيمه هواه على ما جاءت به سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فيكون دائمًا متبعًا لهواه، معرضًا عن هدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وصراطه المستقيم، هذا قسم.

والقسم الثاني: قلب أبيض، وأسأل الله -جلّ وعلا- أن نكون وإياكم جميعًا كذلك، والقسم الثاني: قلب أبيض، قد أشرق فيه نور الإيمان، وأزهر فيه مصباحه، فإذا عرضت عليه الفتنة أنكرها وردّها، فازداد نوره وإشراقه، وقوي إيمانه وثقته بالله، ويكون -بإذن الله- في حفظ وسلامة وأمان وعافية.

عباد الله: إن الواجب على كل مسلم أن يهتم بسلامة قلبه، ولاسيما عندما تشرئب الفتن، وتكثر البدع، ويعظم الجهل بدين الله تعالى، والله -جلّ وعلا- يقول: (وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ) [الحج: 78]، وحقيق بكل مسلم -عباد الله- أن يأخذ بنفسه إلى أسباب سعادتها وسلامتها وصلاحها في الدنيا والآخرة، فالكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني.

وصلوا وسلموا على إمام المتقين، وسيد الأولين الآخرين، محمد بن عبد الله، كما أمركم الله بذلك في كتابه فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) [الأحزاب: 56]، وقال -صلى الله عليه وسلم-: "من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشرًا"، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين، الأئمة المهديين: أبي بكر الصديق، وعمر الفاروق، وعثمان ذي النورين، وأبي السبطين علي، وارض اللهم عن الصحابة أجمعين، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بمنك وكرمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين.

اللهم أعزّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعزّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعزّ الإسلام والمسلمين، وأذلّ الشرك والمشركين، ودمّر أعداء الدين، اللهم انصر إخواننا المسلمين المجاهدين في سبيلك في كل مكان، اللهم انصرهم نصرًا مؤزرًا، اللهم أيدهم بتأييدك، واحفظهم بحفظك يا حي يا قيوم، اللهم انصر من نصر دينك وكتابك وسنة نبيك محمد -صلى الله عليه وسلم- وعبادك المؤمنين.

اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العلمين، اللهم وفق ولي أمرنا لما تحب وترضى، وأعنه على البر والتقوى، وارزقه البطانة الصالحة الناصحة يا حي يا قيوم، اللهم ووفق جميع ولاة أمر المسلمين للعمل بكتابك، واتباع سنة نبيك محمد -صلى الله عليه وسلم-، اللهم آتِ نفوسنا تقواها، زكِّها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها.

اللهم إنا نسألك الهدى والسداد، اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى، اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا، واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير، والموت راحة لنا من كل شر، اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، ونعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، وأن تجعل كلَّ قضاء قضيته لنا خيرًا يا ذا الجلال والإكرام، اللهم اغفر لنا ذنبنا كله: دقه وجله، أوله وآخره، سره وعلنه.

اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات، اللهم اغفر ذنوب المذنبين وتب على التائبين، واكتب الصحة والسلامة والعافية لعموم المسلمين يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام، اللهم إنا نسألك أن تصلح ذات بيننا، وأن تؤلف بين قلوبنا، وأن تهدينا سبل السلام يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام.

اللهم إنا نسألك الغيث فلا تجعلنا من القانطين، اللهم اسقنا وأغثنا، اللهم اسقنا وأغثنا، اللهم اسقنا وأغثنا، اللهم إنا خلق من خلقك فلا تمنع عنا بذنوبنا فضلك يا حي يا قيوم، اللهم أغثْ قلوبنا بالإيمان وديارنا بالمطر، اللهم أنزل رحمتك يا حي يا قيوم، اللهم أنزل رحمتك يا حي يا قيوم، اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من اليائسين، اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم غيثًا مغيثًا، هنيئًا مريئًا، سحًّا طبقًا، نافعًا غير ضار، عاجلاً غير آجل، إلهنا ومولانا وسيدنا، وربنا وخالقنا ورازقنا: إن منعتنا فمن ذا الذي يعطينا، إلهنا لا تكلنا إلا إليك، اللهم لا تكلنا إلا إليك، اللهم أصلح لنا شأننا كله، ولا تكلنا إلا إليك، اللهم إنا نتوسل إليك بأسمائك الحسنى وصفاتك العظيمة، وبأنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت، يا من وسعت كل شيء رحمة وعلمًا: أن تسقينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم اسقنا وأغثنا، اللهم اسقنا وأغثنا، اللهم اسقنا وأغثنا. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
 

 

 

 

 

 

المرفقات
إصلاح القلوب1.doc
التعليقات

© 2020 جميع الحقوق محفوظة لموقع ملتقى الخطباء Smart Life