اقتباس
والوعي بالواقع يعني حالة من اليقظة تقتضي فهم الأشياء ومدلولاتها، وتجميع عناصرها السابقة وربطها في محاولة لإدراك الكل. وهذا الوعي يتطلب معرفة العوامل المؤثرة في المجتمعات، والقوى المهيمنة على الدول، والأفكار والمكائد الموجهة ضد الأمة، والسبل المشروعة لحماية الأمة واستبانة سبيل المجرمين وحماية الدعوة من كيد المبطلين ولاشك أن في نهي المؤمنين عن سب آلهة المشركين ..
الأصل السادس: الوعي بالواقع
وهو أصل يجب أن تقوم عليه الدعوة، إذ لا يمكن السير ولا الحكم على الواقع ولا التعامل معه إلا مع وجود هذا الأصل مهما كان في الجعبة من العلم الشرعي.
والوعي بالواقع يعني حالة من اليقظة تقتضي فهم الأشياء ومدلولاتها، وتجميع عناصرها السابقة وربطها في محاولة لإدراك الكل. وهذا الوعي يتطلب معرفة العوامل المؤثرة في المجتمعات، والقوى المهيمنة على الدول، والأفكار والمكائد الموجهة ضد الأمة، والسبل المشروعة لحماية الأمة واستبانة سبيل المجرمين وحماية الدعوة من كيد المبطلين.
ولاشك أن في نهي المؤمنين عن سب آلهة المشركين، ونهي النبي صلى الله عليه وسلم عن قتل المنافقين، وانتهاؤه عن هدم الكعبة وإعادة بنائها على قواعد إبراهيم لما يترتب علي ذلك من المفسدة العظمى في الدين، كما أن إمضاءه صلى الله عليه وسلم لصلح الحديبية بشروطه، وإعطائه بعض المؤلفة قلوبهم العطايا العظيمة من الغنائم، وممارته لبعض القوم لما يترتب على ذلك كله من المصلحة العظمى في الدين، في ذلك كله أكبر دليل على أهمية معرفة الواقع المحيط بنا.
ولاشك أن ساحة الدعوة الإسلامية ملأى بنوازل عامة وقد اضطربت بشأنها الفتوى كثيرا من شخصيات ودعاة يشار لهم بالعلم ويُقتدى بهم لاسيما في الفتاوى المتعلقة بقضايا الحكام وأحوالهم وفي فقه الدعوة، ويرجع هذا الاضطراب في الغالب إلى تفاوت في توصيف الواقع فهم لا يملكون البصيرة السياسية والحركية التي يواجهون بها الأحداث، وأنهم بفقدهم الوعي بالواقع لا يخدمون الدعوة بل يسيئون إليها. وقد أشار أهل العلم سلفاً وخلفاً إلى أهمية فهم واقع المسألة مع فهم النصوص الشرعية المتعلقة بها وفقه تنزيل النصوص على الواقع وبهذين الركنين يتم تسديد الفتوى وتنضبط الأحكام يقول ابن القيم: ( ولا يتمكن المفتي ولا الحاكم من الفتوى والحكم بالحق إلا بنوعين من الفهم
أحدهما: فهم الواقع والفقه فيه واستنباط علم حقيقة ما وقع بالقرائن والأمارات والعلامات حتى يحيط به علما.
والنوع الثاني فهم الواجب في الواقع وهو فهم حكم الله الذي حكم به في كتابه أو على لسان رسوله في هذا الواقع ثم يطبق أحدهما على الآخر فمن بذل جهده واستفرغ وسعه في ذلك لم يعدم أجرين أو أجر فالعالم من يتوصل بمعرفة الواقع والتفقه فيه إلى معرفة حكم الله ورسوله ) (1) والذي يتأمل في شخصية كشيخ الإسلام ابن تيمية يرى أن فتاواه قد عاشت لأنها صادرة عن وعي بالواقع وكانت تنزيلاً للحكم الشرعي على واقع معين، وليست مجرد نقل الأحكام الشرعية. وعلاوة على ماسبق فإن تجاهل الواقع يفوت إعمال قاعدة سد الذرائع، فيقع كثير من الزلل بسبب عدم النظر في المآلات، كما يؤدي إلى تقديم الداعية للإسلام في إطار نظري بعيداً عن واقع الناس. كما أن استبانة سبيل المجرمين وتعرية مناهج المنحرفين منهج قرآني نبوي سديد فالقرآن فاضت آياته بفضح المنافقين وكشف كيد الكائدين من اليهود والنصارى ووقائع السيرة وأحاديث السنة قد كثر فيها هذا المعنى.
الأصل السابع: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
وهذا الأصل أيضا ينبغي أن يكون سمة للعاملين للإسلام فهو من أعظم شعائر الدين وهو سبيل صيانة الحرمات وبإقامته بشروطه وعلى وجه الصواب استحقت هذه الأمة الخيرية وبأدائه على وجهه يخرج المكلف من عهدة التكليف فهو جهاد الدعوة الدائم، ودورها الذي لا قيام للدين بدونه ولا تحقق بحبل الله إلا على هداه، ولا تحقق لتمام الولاية بين المؤمنين إلا به.
وكثير من أرباب الدعوة في واقعنا المعاصر – إلا من رحم الله - منهم ناكلون عنه لشبهات أو شهوات، فضيعوا الواجب وأغرقوا سفينة المجتمع ومنهم عاملون به من غير فقه ولا تبصر فأساءوا من حيث أرادوا الإحسان وأفسدوا من حيث أرادوا الإصلاح. وينبغي لمن أراد القيام بهذه الشعيرة العظيمة أن يلتزم أدب الشريعة في ذلك وينضبط بالشروط الشرعية للأمر والنهي ومن ذلك:
- أنه يجب الاقتصار في التغيير باليد والإنكار باللسان على قدر الحاجة من غير تجاوز أما التغيير بالقلب فلا يسقط أبداً،كما ينبغي مراعاة قاعدة المصالح والمفاسد فيُترك الإنكار إذا أدى إلى مفسدة أكبر وفتنة أشد .
- كما يتعين التدرج في الإنكار فيبدأ بالتعريف، ثم الوعظ والتخويف، ثم التقريع والتعنيف، ثم التغيير باليد، على أن الغالب في زمن الاستضعاف وغربة الدين عند الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر باليد استنفار العامة ضد الدعاة، والتشويش على قضية الدعوة برمتها.
- أهمية الإحاطة بفقه النص وفقه الواقع عند الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتقديم الأهم عند التعارض.
- ومن ذلك أن يعلم الداعية أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليس انتقاماً للنفس أو تهوراً واندفاعاً.
الأصل الثامن: الجهاد
الجهاد ذروة سنام الإسلام وأصل عظيم من أصول الدعوة إلى الله تعالى وهو من أعظم الوسائل لإزالة العقبات وفتح الطريق أمام الدعوة إلى الله تعالى وإقامة المنهج الرباني في الأرض، فإن أعداء الإسلام وشريعته لن يتنازلوا – في الغالب – عما اغتصبوه من الأوطان والحقوق إلا إذا حُملوا عليه حملاً، وأنه مهما قيل في تحقيق العمل السياسي لبعض المصالح أو دفعه لبعض المفاسد، فإن طريق تحرير المقدسات وإقامة سلطان الشريعة يمر ولابد ببذل الأنفس والأموال.
ولا يخفى أن المعنى العام للجهاد يتناول استفراغ كل جهد ووسع وبذل كل نفيس في نصرة هذا الدين، سواء كان بالسيف والسِنان أو بالحجة والبيان، وبالدعوة والإرشاد. والحهاد بالنفس والمال ماض إلى يوم القيامة، وإنكار وجوبه إنكار لمعلوم من الدين بالضرورة، وادعاء نسخه - لا سيما جهاد الطلب - أو تخصيصه بجهاد الكلمة بدعة في الدين وضلالة.
وإذا كانت مشروعية جهاد من امتنع عن التزام الأحكام الواجبة والعمل بها مما اتفقت عليه كلمة السلف والأئمة فإن استيفاء شرعية هذا العمل هو أول ضابط ينضبط به فلابد من استيفاء حكم الجواز من الشرع وعدم الإضرار بالأمة.
وإذا أصبح الجهاد في سبيل الله بصورته الشرعية المطلوبة ليس في مقدور الأمة في وقت من الأوقات، فإن الموقف الصحيح هو المضي في السعي للوصول إليه وتحقيقه وتربية الأمة والناشئة عليه وتأصيله، لا إلغاؤه وإسقاطه من منهج الإصلاح بالكلية فإن وقع عدم قدرة عن القيام به فيلزم الأخذ بلوازم الوصول إليه والإعداد له بتجنب فضول الطعام والشراب وتقوية الجسم بأنواع الرياضة المشروعة، كالمشي الطويل، وصعود الجبال، والسباق، والسباحة، وركوب الخيل، والدفاع عن النفس، وغير ذلك مما فيه تقوية الجسم وتعويده على تحمل الشدائد قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ( .. كما يجب الاستعداد للجهاد بإعداد القوة ورباط الخيل في وقت سقوطه للعجز، فإن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب) (2).
ولا يمنع مع ذلك التأكيد على الحذر من استعجال مواجهة، أو استجابة لاستفزاز أو الانطلاق من ردود أفعال قبل تهيئة مختلف الأسباب والقوى وتحقيق الكفاية في العدة وعلى رأسها استقامة الجنود والقادة بحسب الطاقة، وتحققهم بالإيمان وثقتهم بنصر الله، وإيمانهم بلا إله إلا الله إيماناً حقيقياً، وأن الله هو الذي يحي ويميت، وهو الذي يضر وينفع، وهو الذي يقبض الرزق ويبسط.. وإلا تزلزلت قدماه على الطريق عند أول اهتزازة في هذا الإيمان، مع الحذر من سوء التقدير لقوة العدو، أو الاغترار بقوة العدد، ومراعاة أن النفوس يتغير ثباتها في حال المواجهة الفعلية.
وآخرا فإن هذا الوعد المنشود والنصر الموعود إنما يتنزل على أمة مؤمنة مجاهدة تربي أطفالها على ما تربى عليه معاذ بن عمرو بن الجموح الذي قتل أبا جهل يوم بدر وكان غلاما يومها، كما تربي شبابها على ما تربى عليه محمد بن القاسم الثقفي الذي فتح بلاد السند وكان ابنَ سبع عشرة سنة، وتربي نسائها على ما تربت عليه الخنساء تُمَاضرُ بنتُ عمرو رضي الله عنها التي احتسبت بنيها الأربعة يوم القادسية.
وهي تربية إيمانية عبادية فمن خان حي على الصلاة يوشك أن يخون حي على الجهاد. وهي تربية إيمانية سلوكية فمن سقط أما المعاصي وفي الموبقات جدير أن يسقط أمام الأعداء وفي الموجهات.
الأصل التاسع: الشمول والتكامل فيما مضى
إن الدعوة إلى الإسلام يجب أن تكون شاملة لقضاياه كافة والبلاغ يجب أن يكون للناس عامة، والمقصود بهذا الشمول والتكامل أن يجتمع في الدعوة إلى الله تعالى الدعوة إلى الإسلام بشرائعه وتنظيماته كافة عقيدة وشريعة ودينا ودولة وهذا لا يمنع أن يبذل جميع الدعاة مساعيهم كل بحسب طاقته فما قصر فيه فريق نهض به فريق آخر لكن المتعين على الأمة بمجموع دعاتها أفرادا وجماعات أن يأخذ كل جزءِ من الإسلام حقه من الدعوة والبيان، فالأمة تتكامل في أداء فروض الكفايات ولا يأثم الكافة إلا بترخص الجميع، فيمارس كل فريق اختيارته واجتهاداته بفقه ورشد مع استشعار أن الباقين يحملون ما عجز عنه ويكفونه مؤنته في سبيل إحياء الأمة الإسلامية من جديد.
الأصل العاشر:العالمية
إن عالمية الدعوة في الإسلام مستمدة من عالمية هذا الدين ومن عالمية كتابه ومن بعثته صلى الله عليه وسلم للناس كافة وكل داعية إلى الله تعالى عليه أن يتأسى بالداعية الأول الذي خرج بدعوته إلى خارج حدود الجزيرة وكاتب الملوك والقياصرة يدعوهم للإسلام ولقد تجددت العالمية في دعوة الصحابة رضي الله عنهم من بعد نبيهم، حيث قام خطيبهم ربعي بن عامر رضي الله عنه ليعلن هذا المبدأ في الدعوة فقال: ( ابتعثنا الله لنخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة الله، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام) (3).
ومن الأسف أن تفتقد كثير من الدعوات الصادقة في عملها اليوم سمة العالمية، في الوقت الذي ترتفع فيه رايات ومرجعيات دولية عالمية لليهود والنصارى من جهة والرافضة من جهة أخرى.
ومن ثم ينبغي السعي إلى إيجاد هيئات ومؤسسات مرجعية عالمية،- وهذا ما تم تحقيقه في الآونة الأخيرة بالفعل - تخدم قضايا الدعوة إلى الإسلام، وتدعم المسلمين علميا وسياسيا واقتصاديا وإعلاميا، كما تعمل على توحيد كِيانات أهل السنة والجماعة والتقريب بينها والتنسيق بين مواقفها ونصرة قضاياها المشتركة، مع التاكيد على أنه لا يمكن في الواقع أن تستقل طائفة مهما عظمت إمكاناتها بالتغير الشامل أو تنفرد بالإصلاح الكامل.
وقبل أن أختم أتوجه بتوصية ونداء إلى إخواني من الدعاة إلى الله تعالى عامة والخطباء خاصة أن يهتموا بعرض هذه الأصول في دروسهم و خطب الجمعة وبيان ذلك بشيء من التفصيل وجلاء ما يدور حول هذه الأصول من شبهات لا سيما المتعلقة بباب العقيدة وجهاد الطلب وأهمية عدم الاهتمام بجانب دون آخر لا سيما وأن من ينادي بتجديد الخطاب الديني أو تطويره - تلبية لما أوصت بها اللجنة التي تشكلت داخل وزارة الخارجية الأمريكية والتي تعرف باسم (لجنة تطوير الخطاب الديني في الدول العربية والإسلامية) والتي علقت معوناتها للدول العربية والمسلمة بتنفيذ هذه التوصيات - يسعى إلى تغيير وتبديل وتحريف في جوهر الإسلام، من خلال تهميش الدين في الحياة الاجتماعية للناس، وذلك عبر إغراق الشعوب العربية والإسلامية بأنماط مختلفة من الحياة العصرية الغربية وحيازة التكنولوجيا الحديثة (التكنولوجيا ذات الطابع الترفيهي)، والتقريب بين الديانات الثلاث اليهودية والنصرانية والإسلام عن طريق تكوين لجنة عليا ممثلة في الأزهر والفاتيكان ورجال الدين بإسرائيل، و خضوع خطبة الجمعة والخطباء لرقابة أجهزة الأمن في الدولة، وأن يتم البعد عن تسييس الخطبة أو تعرضها للجانب الحياتي أو المجتمعي، أو الحديث عن الأمريكان أو اليهود، أو الحديث عن الجهاد وبني إسرائيل. وأن يحول المسجد إلى مؤسسة اجتماعية تتضمن حدائق للأطفال والسيدات، وأن تشرف عليه شخصية ناجحة غير دينية، وأن يكفل للمرأة سبل الاختلاط مع الرجال والتدريب على الانتخابات لتعليم المرأة الديمقراطية، وإلغاء مادة التربية الدينية الإسلامية، وأن يخصص يوم كامل للقيم الأخلاقية والمبادئ بدلاً من مقرر التربية الإسلامية، والعمل على إكساب الطلاب مهارات التسامح، وأن يتم تعليم الجميع أن العقائد والأديان هي نتاج التنشئة الاجتماعية والأفكار المسبقة، وأن الانتماء للإنسانية هو الجامع لهم، أما المعتقدات فهم أحرار فيها يعتقدون ما يريدون، وعلى المسلمين التحرر من كونهم خير أمة أخرجت للناس، مع الحملات المتكررة لغلق المعاهد الدينية الإسلامية، أو ضمها إلى نظام التعليم غير الديني، أو فرض تبني مناهج التعليم اللاديني، أو تغيير مناهجها بالكامل لإدخال محتوى (دنيوي) عليها ليحل محل المحتوى الديني. وذلك لتغيير عقول المسلمين، وتغيير بنية الإسلام نفسه، باعتبار أن مناهج التعليم من أهم الضمانات للحفاظ على ثقافة الأمة، وترسخ لهذا الدين في بنية المجتمعات الثقافية والفكرية والشعورية.
وهذا ما أكده الوزير الأمريكي رامسفيلد، في معرض حديثه عن الإصلاح وتطوير الخطاب الديني، حيث قال: إن المدارس الدينية في العالم الإسلامي تجند الشبان المتشددين، وأن هذا الواقع يعرقل التعايش والتعاون بين هذه الشعوب وأصدقاء أمريكا وحلفائها في المنطقة، وعلى رأسهم إسرائيل، وتحدث عن أهمية هزيمة الإرهاب، ليس فقط بالقوة العسكرية، ولكن أيضًا في حرب الأفكار (4).
وهذا ما يدعونا بقوة إلى دعوة إخواننا من الدعاة والخطباء أن يهتموا بعرض هذه الأصول وجلاء ما علق بها من شبهات وأباطيل لأن حرب الأفكار والمعتقدات أصبحت وسيلة ناجحة وفعالة في إبعاد الناس عن دينهم لا سيما وأن عدداً غير قليل من الدول الإسلامية قد اتخذت خطوات فعلية لإنجاح هذا المخطط.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
ـــــــــــــ
(1) إعلام الموقعين (1/128).
(2) مجموع الفتاوى (28/259).
(3) تاريخ الطبري (2/401).
(4) جريدة الحياة اللندنية الصادرة في 25 أكتوبر 2003.
ـــــــــــــ
المراجع:
1- رسالة إلى إمام المسجد د. هشام عقدة.
2- معالم أصول الدعوة د. محمد يسري.
3- المفصل في فقه الدعوة إلى الله تعالى الشيخ علي بن نايف الشحود.
4- فقه الواقع د. ناصر العمر
5- واقعنا المعاصر الشيخ محمد قطب.
6- تطوير الخطاب الديني كأحد التحديات التربوية المعاصرة د. أشرف أبو عطايا- أ. يحيى عبدالهادي أبو زينة.
أصول ينبغي الانطلاق منها في الدعوةِ إلى اللهِ تعالى (1/2)
التعليقات