أسباب الطلاق الفكرية والحداثية: الحركة النسوية -1

ملتقى الخطباء - الفريق العلمي

2023-02-14 - 1444/07/23
عناصر الخطبة
1/التعريف بالحركة النسوية 2/أهداف الحركة النسوية وغاياتها 3/جنايات الحركة النسوية على المرأة 4/سبل حماية نساء الأمة من أعدائها 5/نصائح وتوجيهات للمرأة المسلمة.

اقتباس

جَدِيرٌ بِنَا -إِخْوَةَ الْإِيمَانِ- وَقَدْ أَدْرَكْنَا الْخَطَرَ الَّذِي يُحِيطُ بِنِسَائِنَا، أَنْ نُعِينَهُنَّ عَلَى طَاعَةِ رَبِّنَا، وَأَنْ نُبْعِدَ عَنْهُنَّ أَسْبَابَ الْخَنَا، وَنُيَسِّرَ لَهُنَّ طُرُقَ الْخَيْرِ، وَنَشْغَلَهُنَّ بِفِعْلِ الْبِرِّ، لِيَكُنَّ فِي الْمُجْتَمَعِ مِنْ عَوَامِلِ الْبِنَاءِ، لَا مِنْ مَعَاوِلِ الْهَدْمِ...

الخطبة الأولى:

 

إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَتُوبُ إِلَيْهِ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آلِ عِمْرَانَ: 102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[النِّسَاءِ: 1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الْأَحْزَابِ: 70-71]، أَمَّا بَعْدُ:

 

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: لَقَدِ ابْتُلِينَا فِي عَصْرِنَا هَذَا بِبَلِيَّةٍ مِنَ الْبَلَايَا يُطْلِقُونَ عَلَيْهَا "الْحَرَكَةَ النِّسْوِيَّةَ"، وَالَّتِي يُعَرِّفُونَهَا بِأَنَّهَا: "النَّظَرِيَّةُ الَّتِي تُنَادِي بِمُسَاوَاةِ الْجِنْسَيْنِ سِيَاسِيًّا وَاقْتِصَادِيًّا وَاجْتِمَاعِيًّا، وَتَسْعَى كَحَرَكَةٍ سِيَاسِيَّةٍ إِلَى دَعْمِ الْمَرْأَةِ وَاهْتِمَامَاتِهَا، وَإِلَى إِزَالَةِ التَّمْيِيزِ الْجِنْسِيِّ الَّذِي تُعَانِي مِنْهُ"! فَيَسْعَوْنَ إِلَى تَحْقِيقِ التَّمَاثُلِ وَالْمُسَاوَاةِ الْمُطْلَقَةِ بَيْنَ الْمَرْأَةِ وَالرَّجُلِ فِي جَمِيعِ الْمَجَالَاتِ دُونَ اسْتِثْنَاءٍ!

 

عِبَادَ اللَّهِ: لَقَدْ دَأَبَتِ الْحَرَكَةُ النِّسْوِيَّةُ عَلَى تَأْسِيسِ الْأَحْزَابِ وَإِقَامَةِ الِاتِّحَادَاتِ وَتَكْوِينِ الْجَمْعِيَّاتِ النِّسَائِيَّةِ الَّتِي تُعْلِنُ أَهْدَافَهَا وَتُنَادِي بِهَا فِي مُؤْتَمَرَاتِهَا، كُلُّ ذَلِكَ بِتَمْوِيلٍ وَمُبَارَكَةٍ وَدَعْمٍ وَاضِحٍ وَمُعْلَنٍ مِنَ الدُّوَلِ الْغَرْبِيَّةِ، وَتَتَمَثَّلُ أَهَمُّ أَهْدَافِهَا فِي الْآتِي:

أَوَّلًا: تَرْسِيخُ الِاعْتِقَادِ بِظُلْمِ الْإِسْلَامِ لِلْمَرْأَةِ، وَمُحَابَاتِهِ لِلرَّجُلِ! فَيُطَالِبُونَ بِتَعْدِيلِ أَحْكَامِ الطَّلَاقِ، وَالِاعْتِرَافِ بِحَقِّ الْمَرْأَةِ فِي الطَّلَاقِ، وَإِلْغَاءِ تَعَدُّدِ الزَّوْجَاتِ، وَالتَّسَاوِي فِي الْمِيرَاثِ، وَإِبَاحَةِ الِاخْتِلَاطِ بَيْنَ الْجِنْسَيْنِ!... وَمَا فَقِهُوا أَنَّهُ مَا مِنْ دِينٍ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ أَنْصَفَ الْمَرْأَةَ وَكَرَّمَهَا وَشَرَّفَهَا وَحَرَّرَهَا كَمَا صَنَعَ الْإِسْلَامُ!

 

ثَانِيًا: تَأْصِيلُ الْقَوْلِ بِعَدَمِ وُجُودِ أَيَّةِ فُرُوقٍ بَيْنَ الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى: فِي مُصَادَمَةٍ صَرِيحَةٍ لِلنَّصِّ الْقُرْآنِيِّ الْقَائِلِ: (وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى)[آلِ عِمْرَانَ: 36]، وَفِي مُحَادَّةٍ كَامِلَةٍ لِقَوْلِ الْجَلِيلِ -عَزَّ وَجَلَّ-: (وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ)[الْبَقَرَةِ: 228]، وَفِي تَغَافُلٍ بَيِّنٍ لِتِلْكَ الْفُرُوقِ الْجَسَدِيَّةِ وَالنَّفْسِيَّةِ الْوَاضِحَةِ بَيْنَ الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى!

 

ثَالِثًا: اعْتِبَارُ الرَّجُلِ عَدُوًّا لَدُودًا لِلْمَرْأَةِ: وَإِظْهَارُ الْمَرْأَةِ بِصُورَةِ الضَّحِيَّةِ الْمُضْطَهَدَةِ الْمَظْلُومَةِ مُنْتَهَكَةَ الْحُقُوقِ مِنْ قِبَلِ الرَّجُلِ، الَّذِي يُسْقِطْنَ عَلَيْهِ جَمِيعَ أَوْصَافِ الشَّرِّ وَالْبَشَاعَةِ؛ فَالرَّجُلُ مُغْتَصِبٌ لِلْمَرْأَةِ وَلَوْ كَانَ زَوْجَهَا! لِدَرَجَةِ أَنْ قَعَّدُوا قَاعِدَةً تَقُولُ: "جَمِيعُ الرِّجَالِ مُغْتَصِبُونَ"! وَكُلُّ رَجُلٍ مُتَحَرِّشٌ بِالْمَرْأَةِ بِالْفِعْلِ أَوْ بِالْكَلَامِ! وَالرَّجُلُ جَلَّادٌ لِلْمَرْأَةِ وَهِيَ ضَحِيَّةٌ مَهِيضَةُ الْجَنَاحِ تُعَانِي مِنْ عُنْفِهِ!

 

وَهَذَا كُلُّهُ مُنَاقِضٌ لِمَا جَعَلَهُ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ- بَيْنَ الْجِنْسَيْنِ مِنْ تَوَاؤُمٍ وَتَكَامُلٍ وَتَنَاغُمٍ: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً)[الرُّومِ: 21]، وَهَذَا رَسُولُنَا -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُوصِي فَيَقُولُ: "أَلَا وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا، فَإِنَّمَا هُنَّ عَوَانٌ عِنْدَكُمْ"(رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَحَسَّنَهُ الْأَلْبَانِيُّ)، وَيَقُولُ: "النِّسَاءُ شَقَائِقُ الرِّجَالِ"(رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَصَحَّحَهُ الْأَلْبَانِيُّ).

 

رَابِعًا: تَأْكِيدُ الِاسْتِقْلَالِ الْجِنْسِيِّ لِلْإِنَاثِ: وَالْمُنَادَاةُ بِالْحُرِّيَّةِ الْجِنْسِيَّةِ الْكَامِلَةِ، لَيْسَ فَقَطْ حُرِّيَّةَ الْبِغَاءِ وَاتِّخَاذِ الْأَخْدَانِ وَمُمَارَسَةِ الْجِنْسِ مَعَ مَنْ تَشَاءُ... بَلْ وَحُرِّيَّةَ السِّحَاقِ وَالشُّذُوذِ وَالزَّوَاجِ مِنْ نَفْسِ الْجِنْسِ!

 

وَزَادُوا عَلَى ذَلِكَ تَسْوِيغَ ذَلِكَ بِأَنَّ التَّحَكُّمَ فِي الْإِنْجَابِ حَقٌّ خَالِصٌ لِلْمَرْأَةِ وَحْدَهَا دُونَ زَوْجِهَا! فَطَالَبْنَ بِتَقْنِينِ الْإِجْهَاضِ! وَاعْتَبَرْنَ: الْمِثْلِيَّةَ الْجِنْسِيَّةَ حِمَايَةً لِلْمَرْأَةِ مِنْ شَقَاءِ الْحَمْلِ وَالْوِلَادَةِ وَالْإِرْضَاعِ! فَلَيْسَ عَجِيبًا إِذَنْ أَنْ تَجِدَ قِيَادَاتِ تِلْكَ الْحَرَكَةِ النِّسْوِيَّةِ يَتَفَاخَرْنَ بِأَنَّهُنَّ سِحَاقِيَّاتٌ يُمَارِسْنَ الْجِنْسَ مَعَ بَنَاتِ جِنْسِهِنَّ.

 

أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ: عَلَى مَدَارِ قَرْنٍ كَامِلٍ مِنَ الزَّمَانِ وَتِلْكَ الْحَرَكَةُ النِّسْوِيَّةُ تُكَافِحُ فِي سَبِيلِ أَهْدَافِهَا الْبَالِيَةِ وَمُعْتَقَدَاتِهَا الْمُنْكَرَةِ، وَلِلْأَسَفِ فَقَدِ انْخَدَعَ بِدَعَوَاتِهَا بَعْضُ السَّاذَجَاتِ مِنَ الْمُسْلِمَاتِ، وَصِرْنَ لَهَا أَبْوَاقًا تُنَادِي بِأَهْدَافِهَا مِنْ غَيْرِ مَا وَعْيٍ وَلَا بَصِيرَةٍ وَلَا عِلْمٍ بِدِينِهِنَّ! فَمَا حَصَدَ الْمُجْتَمَعُ مِنْ هَذِهِ الدَّعَوَاتِ إِلَّا ثِمَارًا مُرَّةً وَمُؤْسِفَةً، مِنْهَا:

تَنَكُّرُ الْمَرْأَةِ لِدِينِهَا وَأُمَّتِهَا وَمُجْتَمَعِهَا: فَقَدْ عَابَتْ تَعَالِيمَ دِينِهَا، وَهَاجَمَتْ شَرْعَ رَبِّهَا! ثُمَّ تَوَرَّطَتْ فِي مَعْرَكَةٍ مَعَ أُمَّتِهَا الْإِسْلَامِيَّةِ كَانَتْ هِيَ فِيهَا الْخَاسِرَةَ، وَأَصْبَحَتْ شُؤْمًا عَلَى مُجْتَمَعِهَا فَعَافَهَا وَلَفَظَهَا! فَصَارَتْ مِنْ دِينِهَا فِي شِقَاقٍ، وَمَعَ الشَّيْطَانِ فِي وِفَاقٍ، وَضِدَّ أُمَّتِهَا فِي عَدَاءٍ وَنَكَدٍ: (وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ)[الْقَصَصِ: 50]، فَصَدَقَ فِيهَا قَوْلُ الْأَعْشَى:

كَنَاطِحٍ صَخْرَةً يَوْمًا لِيَفْلِقَهَا *** فَلَمْ يُضِرْهَا وَأَوْهَى قَرْنَهُ الْوَعِلُ

 

وَمِنْهَا: تَحْمِيلُ الْمَرْأَةِ مَا لَا تُطِيقُ: فَقَدْ أَخَذَتْ عَلَى كَاهِلِهَا مَسْؤُولِيَّاتِ الرِّجَالِ مِنَ الْعَمَلِ وَالْإِنْفَاقِ... فَبَعْدَ أَنْ كَانَتْ فِي بَيْتِهَا مُعَزَّزَةً مُكَرَّمَةً؛ تُصَانُ وَتُفْتَدَى بِالْأَرْوَاحِ، إِذَا بِهَا تَخْرُجُ كَاسِيَةً عَارِيَةً لِتُزَاحِمَ الرِّجَالَ فِي أَعْمَالِهِمْ، وَتُكَلَّفُ بِمَا يَنُوءُ بِهِ جَسَدُهَا الضَّعِيفُ! إِلَى جَانِبِ عِصْيَانِهَا لِأَمْرِ رَبِّهَا الَّذِي أَمَرَهَا: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى)[الْأَحْزَابِ: 33].

 

وَمِنْهَا: سَلْخُ الْمَرْأَةِ مِنْ أُنُوثَتِهَا: فَهَا هُنَّ بَعْضُ النِّسَاءِ الْمَخْدُوعَاتِ تَجْرِي إِحْدَاهُنَّ لَاهِثَةً إِلَى عَمَلِهَا، تُحَاكِي الرِّجَالَ فِي خُشُونَتِهِمْ لِتَحْتَلَّ بَيْنَهُمْ مَكَانًا! تَلْبَسُ كَمَا يَلْبَسُونَ لِئَلَّا يُعِيقَهَا اللِّبَاسُ الْمُحْتَشِمُ عَنْ عَمَلِهَا! وَتَتَكَلَّمُ كَمَا يَتَكَلَّمُونَ لِئَلَّا يَظُنُّوا فِيهَا ضَعْفًا! وَتَمْشِي كَمَا يَمْشُونَ كَيْلَا تَشْعُرَ بِالنَّقْصِ مِنْ بَيْنِهِمْ!

 

فَشَابَهَتِ الرَّجُلَ فِي لِبَاسِهَا وَكَلَامِهَا وَمِشْيَتِهَا وَسَائِرِ أَحْوَالِهَا، هَكَذَا تَتَنَصَّلُ مِنْ أُنُوثَتِهَا وَخُصُوصِيَّتِهَا وَقِيَمِهَا مُعَرِّضَةً نَفْسَهَا لِلَعَنَاتِ اللَّهِ وَسَخَطِهِ؛ فَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: "لَعَنَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الْمُخَنَّثِينَ مِنَ الرِّجَالِ، وَالْمُتَرَجِّلَاتِ مِنَ النِّسَاءِ"(رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ).

 

وَمِنْهَا: امْتِهَانُ الْمَرْأَةِ وَجَعْلُهَا سِلْعَةً تُبَاعُ وَتُشْتَرَى: فَحِينَ خَرَجَتْ لِمُعْتَرَكِ الْحَيَاةِ كَمَا أَرَادَتْ، تَلَقَّفَهَا الْمَفْتُونُونَ مِنَ الرِّجَالِ فَجَعَلُوهَا "فَتَاةَ إِعْلَانَاتٍ" لِتُسَوِّقَ السِّلَعَ التِّجَارِيَّةَ! وَاسْتَخْدَمُوهَا "مُودِيلْ" لِعَرْضِ الْأَزْيَاءِ النِّسَائِيَّةِ الْعَارِيَةِ، وَاتَّخَذُوهَا عَشِيقَةً يُرَوِّحُونَ بِهَا عَنْ أَنْفُسِهِمْ... وَهَكَذَا أَعَادَتِ الْحَرَكَةُ النِّسْوِيَّةُ الْمَرْأَةَ جَارِيَةً فِي سُوقِ النِّخَاسَةِ!

 

وَمِنْهَا: ضَيَاعُ الذُّرِّيَّةِ وَإِهْمَالُهَا: فَهَا هِيَ الْمَرْأَةُ الْمِسْكِينَةُ لَاهِيَةً وَلَاهِثَةً فِي مَعَارِكِهَا خَارِجَ بَيْتِهَا، تَارِكَةً زَوْجَهَا وَمُهْمِلَةً أَوْلَادَهَا! وَكَأَنَّهَا مَا سَمِعَتْ قَوْلَ نَبِيِّهَا -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى أَهْلِ بَيْتِ زَوْجِهَا وَوَلَدِهِ، وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ"(مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ).

 

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: مَعَ كُلِّ تِلْكَ الْهَجْمَةِ الشَّرِسَةِ عَلَى الْمَرْأَةِ وَالتَّغْرِيرِ بِهَا، وَمَعَ كُلِّ هَذَا الْمَكْرِ الْكُبَّارِ لِتَحَشُّمِهَا وَعَفَافِهَا، نُقَدِّمُ هَذِهِ الْوَسَائِلَ الْعِلَاجِيَّةَ لِمَنِ ابْتُلِيَتْ بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ:

وَأَوَّلُهَا: الْعَمَلُ عَلَى إِعَادَتِهَا إِلَى رِحَابِ دِينِهَا: إِلَى قُرْآنِهَا وَسُنَّةِ نَبِيِّهَا -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، إِلَى جِلْبَابِهَا وَصِيَانَتِهَا، إِلَى حَيَائِهَا وَعِفَّتِهَا، إِلَى حَلَقَاتِ التَّحْفِيظِ وَأَنْوَارِ الْهُدَى... فَنُعِينُهَا وَنُؤَازِرُهَا وَنُذَكِّرُهَا: (فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ)[الذَّارِيَاتِ: 55]، فَإِنْ عَادَتْ إِلَى حِمَى دِينِهَا فَقَدْ أَفْلَحَتْ وَأَنْجَحَتْ: (فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى)[طه: 123].

 

ثَانِيًا: بَيَانُ تَكْرِيمِ الْإِسْلَامِ لَهَا: فَهِيَ فِي الْإِسْلَامِ الدُّرَّةُ الْمَصُونَةُ، وَالْجَوْهَرَةُ الْمَكْنُونَةُ، وَالِابْنَةُ الْمَرْعِيَّةُ، وَالْأُمُّ الْمَبْرُورَةُ، وَالزَّوْجَةُ الْمَحْمِيَّةُ... الْمَوْتُ فِي حِمَايَتِهَا شَهَادَةٌ، وَلَا يُكْرِمُهَا إِلَّا كَرِيمٌ، وَلَا يُهِينُهَا إِلَّا لَئِيمٌ... فَإِنْ عَلِمَتْ كَيْفَ أَعْلَى الْإِسْلَامُ قَدْرَهَا تَمَسَّكَتْ بِهِ وَرَفَضَتْ مَا سِوَاهُ.

يَا دُرَّةً حُفِظَتْ بِالْأَمْسِ غَالِيَةً *** وَالْيَوْمَ يَبْغُونَهَا لِلَّهْوِ وَاللّعِبِ

يَا حُرَّةً قَدْ أَرَادُوا جَعْلَهَا أَمَةً *** غَرْبِيَّةَ الْعَقْلِ لَكِنْ اسْمُهَا عَرَبِي

هَلْ يَسْتَوِي مَنْ رَسُولُ اللَّهِ قَائِدُهُ *** دَوْمًا وَآخَرُ هَادِيهِ أَبُو لَهَبِ؟!

 

ثَالِثًا: تَبْصِيرُهَا بِمَكَائِدِ أَعْدَائِهَا: حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهَا خُبْثُ تِلْكَ الْحَرَكَةِ النِّسَائِيَّةِ وَمَكْرُهًا؛ فَهِيَ تُدَغْدِغُ عَوَاطِفَ النِّسَاءِ وَتَخْدَعُهُنَّ بِشِعَارَاتٍ زَائِفَةٍ، ظَاهِرُهَا الرَّحْمَةُ وَبَاطِنُهَا الْعَذَابُ! فَإِنَّ "حُرِّيَّةَ الْمَرْأَةِ" الَّتِي بِهَا يَتَشَدَّقُونَ مَا هِيَ إِلَّا عُبُودِيَّةٌ مَهِينَةٌ لِأَفْكَارِ الْغَرْبِ الْكَافِرِ وَالشَّرْقِ الْمُلْحِدِ! يُرِيدُونَ بِهَا أَنْ تَتَمَرَّدَ عَلَى دِينِهَا وَأُمَّتِهَا... وَكَذَا شِعَارُ "الْمُسَاوَاةِ بِالرَّجُلِ" فَهُوَ فِي الْحَقِيقَةِ سَلْخٌ لَهَا مِنْ أُنُوثَتِهَا، وَإِقْحَامٌ لَهَا فِيمَا لَمْ تُخْلَقْ لَهُ!... وَكَذَا شِعَارُ "الْمَدَنِيَّةِ"؛ فَمَا هُوَ إِلَّا التَّجَرُّدُ مِنَ الْحَيَاءِ وَالْفَضِيلَةِ!

 

رَابِعًا: حَثُّهَا عَلَى اسْتِقْرَارِهَا فِي بَيْتِهَا: فَبَيْتُهَا هُوَ قَصْرُهَا وَرَوْضَتُهَا وَمَمْلَكَتُهَا وَهُوَ صَوْنُهَا وَعِفَّتُهَا، وَهِيَ فِيهِ الْمَلِكَةُ الْمُتَوَّجَةُ... وَإِنْ خَرَجَتْ لِحَاجَةٍ فَبِالْحِشْمَةِ وَالصِّيَانَةِ وَالْبُعْدِ عَنِ الِاخْتِلَاطِ.. وَهَذَا مِنْ وَاجِبَاتِ وَلِيِّهَا؛ فَإِنَّهُ عَنْهَا مَسْؤُولٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: "وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ"(مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ)، فَإِنْ قَصَّرَ فِي ذَلِكَ كَانَ غَاشًّا لِرَعِيَّتِهِ، وَرَسُولُنَا -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: "مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْتَرْعِيهِ اللَّهُ رَعِيَّةً، يَمُوتُ يَوْمَ يَمُوتُ وَهُوَ غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ، إِلَّا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ"(مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ).

 

خَامِسًا: تَفْنِيدُ الشُّبُهَاتِ الَّتِي عَلِقَتْ بِذِهْنِهَا: كَاتِّهَامِ شَرِيعَةِ الْإِسْلَامِ بِالتَّحَيُّزِ ضِدَّهَا فِي أُمُورٍ كَتَعَدُّدِ الزَّوْجَاتِ وَالْمِيرَاثِ وَالطَّلَاقِ وَقِوَامَةِ الرَّجُلِ فَوْقَهَا... وَكَإِيهَامِهَا أَنَّ الْحِجَابَ مَظْهَرٌ لِلتَّأَخُّرِ وَالرَّجْعِيَّةِ، وَأَنَّ التَّبَرُّجَ هُوَ طَرِيقُ التَّقَدُّمِ!... فَنُبَيِّنُ لَهَا وَجْهَ الْحَقِّ فِيهَا؛ كَيْ تَثُوبَ وَتَؤُوبَ.

أَبُنَيَّتِي لَيْسَ التَّبَرجُ *** وَالسُّفُورُ هُوَ الْفَضِيلَةْ

هَذَا ادِّعَاءُ الْعَابِثِينَ *** لِيَقْتُلُوا الْأَخْلَاقَ غِيلَةْ

لَا تَخْدَعَنْكِ دَعْوَةٌ *** هِيَ بَيْنَ أَظْهُرِنَا دَخِيلَةْ

شَرَفُ الْفَتَاةِ وَحُسْنُهَا *** أَلَّا تَمِيلَ إِلَى الرَّذِيلَةْ

 

فَمَا أَحْوَجَ نِسَاءَ عَصْرِنَا إِلَى التَّعْلِيمِ وَالتَّأْدِيبِ وَالتَّزْكِيَةِ، وَالتَّحْذِيرِ مِنْ تِلْكَ الْحِيَلِ الَّتِي تُحَاكُ لَهُنَّ لَيْلَ نَهَارَ؛ لِلنَّيْلِ مِنْ عِفَّتِهِنَّ، وَاسْتِدْرَاجِهِنَّ خَارِجَ بُيُوتِهِنَّ، لِيَكُنَّ فِتْنَةً لِلرِّجَالِ وَلِلنِّسَاءِ عَلَى السَّوَاءِ!

 

بَارَكَ اللَّهُ لِي وَلَكُمْ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ، وَأَقُولُ قَوْلِي هَذَا، وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الْعَظِيمَ لِي وَلَكُمْ وَلِسَائِرِ الْمُسْلِمِينَ، فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الْحَمْدُ لِلَّهِ وَحْدَهُ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنْ لَا نَبِيَّ بَعْدَهُ، أَمَّا بَعْدُ:

 

عِبَادَ اللَّهِ: دَعُونِي -مِنْ خِلَالِكُمْ- أُقَدِّمُ هَذِهِ النَّصَائِحَ الْغَالِيَاتِ لِلنِّسَاءِ الْمُسْلِمَاتِ؛ كَيْ يَعْبُرْنَ فَوْقَ تِلْكَ الْأَشْوَاكِ الَّتِي تُلْقَى فِي طَرِيقِ اسْتِقَامَتِهِنَّ لَيْلَ نَهَارَ.

 

فَأَوَّلُهَا: الصَّبْرُ وَالثَّبَاتُ عَلَى الْحَقِّ: فَقُولُوا لَهَا: أُخْتَاهُ لَا تَغْتَرِّي بِمَنْ كَانَتْ فِي صَفِّكِ ثُمَّ اسْتَزَلَّهَا الشَّيْطَانُ فَهَوَتْ فِي حَمْأَةِ الرَّذَائِلِ، فَلَنْ تَضُرَّكِ شَيْئًا، بَلْ إِثْمُهَا عَلَى نَفْسِهَا، فَثِقِي بِمَا بَيْنَ يَدَيْكِ مِنَ الْحَقِّ، وَامْضِ عَلَى طَرِيقِ الْهُدَى، وَلَا تَلْتَفْتِي إِلَى الْهَالِكِينَ.

 

وَثَانِيهَا: الِاسْتِزَادَةُ مِنَ الْعِلْمِ؛ فَإِنَّهُ وِقَايَةٌ وَحِمَايَةٌ: وَكُلَّمَا وَعَى الْإِنْسَانُ عِلْمًا، كُلَّمَا ازْدَادَتْ قِيمَتُهُ وَتَحَصَّنَ عَقْلُهُ وَارْتَفَعَ قَدْرُهُ، أَلَمْ يَقُلِ الْقُرْآنُ: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ)[الْمُجَادَلَةِ: 11].

 

وَثَالِثُهَا: مُحَاسَبَةُ النَّفْسِ عَلَى تَقْصِيرِهَا: فَانْظُرِي إِلَى الْفَرَائِضِ هَلْ أَتْمَمْتِهَا عَلَى خَيْرِ وَجْهٍ؟ هَلْ حِجَابُكِ هُوَ الْحِجَابُ الشَّرْعِيُّ الْحَقُّ؟ هَلْ تَتَوَرَّعِينَ عَنِ التَّحَدُّثِ إِلَى الرِّجَالِ وَمُخَالَطَتِهِمْ لِغَيْرِ حَاجَةٍ؟ هَلْ تُتِمِّينَ حُقُوقَ الزَّوْجِ وَالْوَلَدِ؟... وَتَذَكَّرِي أَنَّ كُلَّ شَيْءٍ مَكْتُوبٌ وَمَعْدُودٌ: (يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ)[آلِ عِمْرَانَ: 30].

 

وَرَابِعُهَا: كُونِي وَسَطَ الصَّالِحَاتِ: فَكَمَا تَعْلَمِينَ: "الْمَرْءُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ"(رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَالْحَاكِمُ، وَحَسَّنَهُ الْأَلْبَانِيُّ)، وَ"مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالسُّوءِ، كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَنَافِخِ الْكِيرِ"(مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ)، فَكُونِي مَعَ رَفِيقَاتِ الصَّلَاحِ يَأْخُذْنَ بِيَدِكِ إِلَى جَنَّةِ رَبِّكِ.

 

خَامِسُهَا: اجْعَلِي مِنْ زَوْجَاتِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ قُدْوَةً، وَمِنَ الصَّالِحَاتِ أُسْوَةً، وَمِنْ أُولَاءِ اللَّوَاتِي خَلَّدَ الْقُرْآنُ ذِكْرَهُنَّ وَجَعَلَ مِنْهُنَّ الْمَثَلَ الْجَمِيلَ وَكَذَا فِي السُّنَّةِ، وَكَيْفَ سَطَّرَ التَّارِيخُ ذِكْرَهُنَّ الْحَسَنَ وَخَلَّدَ مَوَاقِفَهُنَّ الْجَمِيلَةَ.

 

وَجَدِيرٌ بِنَا -إِخْوَةَ الْإِيمَانِ- وَقَدْ أَدْرَكْنَا الْخَطَرَ الَّذِي يُحِيطُ بِنِسَائِنَا، أَنْ نُعِينَهُنَّ عَلَى طَاعَةِ رَبِّنَا، وَأَنْ نُبْعِدَ عَنْهُنَّ أَسْبَابَ الْخَنَا، وَنُيَسِّرَ لَهُنَّ طُرُقَ الْخَيْرِ، وَنَشْغَلَهُنَّ بِفِعْلِ الْبِرِّ، لِيَكُنَّ فِي الْمُجْتَمَعِ مِنْ عَوَامِلِ الْبِنَاءِ، لَا مِنْ مَعَاوِلِ الْهَدْمِ.

 

اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَاخْذُلْ أَعْدَاءَكَ أَعْدَاءَ الدِّينِ.

اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي أَوْطَانِنَا، وَأَصْلِحْ أَئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، وَارْزُقْهُمُ الْبِطَانَةَ الصَّالِحَةَ النَّاصِحَةَ.

اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ، وَأَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ، وَاجْمَعْ عَلَى الْحَقِّ كَلِمَتَهُمْ.

رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا وَوَالِدِينَا عَذَابَ الْقَبْرِ وَالنَّارِ.

 

وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى الْبَشِيرِ النَّذِيرِ وَالسِّرَاجِ الْمُنِيرِ؛ حَيْثُ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ؛ فَقَالَ فِي كِتَابِهِ: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الْأَحْزَابِ: 56].

 

عِبَادَ اللَّهِ: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ؛ فَاذْكُرُوا اللَّهَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ، وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ، وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.

المرفقات
storage
storage
التعليقات

© 2020 جميع الحقوق محفوظة لموقع ملتقى الخطباء Smart Life