عناصر الخطبة
1/بيان أركان الإسلام ومبانيه العظام 2/ثمرة إتمامها وعقوبة الإخلال بها.اقتباس
هذي أعمدة الإسلام وأصوله وأسسه وأركانه، منها ما يجب أن نحيا ونموت عليه وهو الشهادتان، ومنها ما يتكرر خمسًا في اليوم والليلة وهو الصلاة، ومنها ما هو مرة في العام وهما الصيام والزكاة، ومنها ما هو مرة في العمر وهو...
الخطبة الأولى:
الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)[آل عمران: 102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[النساء: 1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الأحزاب: 70-71]، أما بعد:
أيها المسلمون: أجمع العقلاء على أن البنيان لا يقوم إلا على أسس راسخة وأركان ثابتة؛ فبقدر متانة هذه الأركان وصلابتها يكون رسوخ بنيانها الذي قام عليها؛ وإذا وجد خلل في أحد أركان هذا البنيان عمَ الخلل سائر البنيان وأسسه وحل محل الرسوخ والصلابة الضعف والهشاشة؛ وهكذا دين الإسلام؛ فإنه بناء شامخ قائم على أركان راسخة لا تتزحزح أصلها ثابت وفرعها في السماء؛ فأولها؛ شهادة توحيد الكريم المجيد -جل في عليائه وتقدست أسماؤه-؛ والشهادة أعظم الأركان التي بني عليها الإسلام وبها يحفظ جنابه وهي مفتاح الدخول إليه والشرط لقبول كل عمل صالح وسبيل ولوج جنة الآخرة
وسائرها عملي، فالقولي هو الشهادتان، والعملي: الصلاة والصيام والزكاة والحج، وتنقسم الأركان كذلك إلى بدنية ومالية.
عباد الله: ويتحتم على المسلم أن يأتي بكل ما استطاع من هذه الأركان الخمسة، والتي بيَّن وأكد -صلى الله عليه وسلم- أن حقيقة الإسلام لا تكتمل إلا بها، فقال -صلى الله عليه وسلم-: "بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان" (متفق عليه)، "والمقصود تمثيل الإسلام ببنيان، ودعائم البنيان هذه الخمس، فلا يثبت البنيان بدونها، وبقية خصال الإسلام كتتمة البنيان؛ فإذا فقد منها شيء، نقص البنيان وهو قائم لا ينتقض بنقص ذلك، بخلاف نقض هذه الدعائم الخمس؛ فإن الإسلام يزول بفقدها".
ولما سئل -صلى الله عليه وسلم- عن الإسلام ما هو؟ أجاب: "الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلًا"(رواه مسلم).
أيها المؤمنون: دعونا بعد هذا الإجمال نعرض هذه الأركان بشيء من التفصيل؛ فأولها: الشهادتان؛ "لا إله إلا الله، محمد رسول الله": وهما بوابة الإسلام؛ لا يدخل أحد الإسلام إلا بهما، والأولى منهما؛ يُعرف بها المعبود -عز وجل-، ومن أجلها خلق الله السموات والأرض وأرسل الرسل؛ (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ) [الأنبياء:25]، والثانية: يُعرف بها الطريق الموصل إليه -سبحانه- وهي متابعة النبي -صلى الله عليه وسلم-: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ)[آل عمران:31]، "ولو سلكوا ألف باب للوصول، ما وصلوا إلا من باب الرسول الأكرم -صلى الله عليه وسلم-".
فدين الإسلام مبني على أصلين: أن يُعبد الله وحده ولا يُشرك به شيء، ولهذا خُلق العباد؛ (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) [الذاريات:56]، وأن يُعبد بما شرعه على لسان نبيه -صلى الله عليه وسلم-، وهذان هما حقيقة قولنا: "أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله".
والشهادتان ليستا مجرد كلمات تقال باللسان، بل لا بد أن يطابقها الجنان وتصدقهما الأعمال، وإلا كان قائلها كاذبا.
فشهادة التوحيد: "لا إله إلا الله" فيها نفي وإثبات، فـ"لا إله" نفي للشركاء والأرباب والطواغيت والآلهة، و"إلا الله" إثبات التوحيد لله -تعالى- بأقسامه الثلاثة: توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، وتوحيد الأسماء والصفات، ولهذه الشهادة مقتضيات منها؛ تحقيق الولاء للمؤمنين والبراء من الكافرين، -وأيضًا- الحكم بما أنزل الله؛ (إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ) [يوسف:40].
وأما شهادة: "محمد رسول الله"، فتقتضي؛ الإيمان بالنبي -صلى الله عليه وسلم-، واتباعه -صلى الله عليه وسلم- في كل ما أمر ونهى، وتصديقه في كل ما أخبر، ومحبته -صلى الله عليه وسلم- أكثر من النفس والمال والولد بلا إفراط ولا غلو.
وما أجمل قول الشاعر:
ومـما زادني شـرفا وتيها *** وكدت بأخمصي أطأ الثريا
دخولي تحت قولك يا عبادي *** وأن صيرت أحمد لي نبيا
والركن الثاني: إقامة الصلاة؛ فهي عماد دين الإسلام، كما صح عن خير الأنام -عليه الصلاة والسلام-: "رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة" (الترمذي)، كما أنها "أول ما يحاسب به العبد بصلاته؛ فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر"(رواه النسائي).
والصلاة صلة يومية بين العبد وخالقه، يضاعف له بإقامتها حسانته، ويرفعه بفعلها درجاته، ويكفر الله بها سيئاته، قال -صلى الله عليه وسلم-: "أرأيتم لو أن نهرًا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء؟" قالوا: لا يبقى من درنه شيء، قال: "فذلك مثل الصلوات الخمس، يمحو الله بهن الخطايا"(متفق عليه).
وهي كذلك منهاة عن الفواحش؛ (إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ)[العنكبوت:45].
وتركها جحودًا كفر، وقد أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- بذلك فقال: "إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة" (رواه مسلم)، وقال: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر"(رواه ابن ماجه).
والركن الثالث: أداء الزكاة؛ وتجب في مال الغني الذي يملك نصابًا ومر عليه عام هجري، ويُخرجها لأهلها وهم الأصناف الثمانية المذكورة في الآية: (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)[التوبة:60]؛ وهي حق لهؤلاء في مال الله الذي خص به بعض عبيده، كما قال تعالى: (وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ * لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ) [المعارج:24-25].
والزكاة لا تنقص المال بل تطهره وتنميه؛ (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا) [التوبة:103].
ووقد توعد الله مانع الزكاة بعذاب خاص من جنس عمله، كما جاء في البخاري ومسلم أن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ما من صاحب ذهب ولا فضة، لا يؤدي منها حقها، إلا إذا كان يوم القيامة، صفحت له صفائح من نار، فأحمي عليها في نار جهنم، فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره، كلما بردت أعيدت له، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، حتى يقضى بين العباد، فيرى سبيله، إما إلى الجنة، وإما إلى النار" (متفق عليه)، مصداق ذلك قوله تعالى: (وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ)[التوبة:34-35].
وقد قاتل أبو بكر مانعي الزكاة، ولما راجعه عمر، أجابه: "والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة، فإن الزكاة حق المال، والله لو منعوني عناقًا كانوا يؤدونها إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لقاتلتهم على منعها"(متفق عليه).
الركن الرابع: صوم رمضان؛ يمتنع فيه المسلمون المكلفون -من غير أصحاب الأعذار- عن الطعام والشراب والشهوة من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس بنية التعبد، قال الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [البقرة:183-185].
ولأن الصيام حرمان للنفس من شهواتها تعبدًا، وهو سر بين العبد وربه، فقد خصه الإسلام بخصائص منها: أن الله -تعالى- قد نسبه إليه وتكفل بأجره، قال -صلى الله عليه وسلم-: "قال الله: كل عمل ابن آدم له، إلا الصيام، فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جنة، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله، فليقل إني امرؤ صائم"(متفق عليه).
ومنها: أن جعل للصائمين بابًا خاصًا في الجنة لا يدخل منه أحد سواهم فقال -عليه الصلاة والسلام-: "إن في الجنة بابًا يقال له الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال: أين الصائمون؟ فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد"(متفق عليه)، ومنها قوله -صلى الله عليه وسلم-: "والذي نفس محمد بيده، لخلوف فم الصائم أطيب عند الله، يوم القيامة، من ريح المسك"(متفق عليه).
والركن الخامس: الحج؛ وهو قصد بيت الله الحرام والمشاعر لأداء عبادة مخصوصة في زمن مخصوص بكيفية معينة، وهو فرض على كل مكلف مستطيع: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ) [آل عمران:97].
ويتوافد المسلمون لهذه الفريضة من شتى بقاع الأرض في أشهر معلومات، هي شوال وذو القعدة وعشر من ذي الحجة، على تفصيل بين المذاهب، تجمعهم غاية واحدة هي رضا الله -تعالى- وأداء فريضته.
وأركان الحج أربعة، أهمها: الوقوف بعرفة، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: "الحج عرفة"(النسائي)، والإحرام، وهو نية الدخول في الحج من الميقات المعتبر شرعًا، وثالثها الطواف بالكعبة طواف الإفاضة، ورابعها السعي بين الصفا والمروة، على تفصيلات بين المذاهب.
بارك الله لي ولكم بالقرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم؛ أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب؛ فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
عباد الله: هذي أعمدة الإسلام وأصوله وأسسه وأركانه، منها ما يجب أن نحيا ونموت عليه وهو الشهادتان، ومنها ما يتكرر خمسًا في اليوم والليلة وهو الصلاة، ومنها ما هو مرة في العام وهما الصيام والزكاة، ومنها ما هو مرة في العمر وهو الحج؛ فمن أتى بما يستطيع من هذه الأركان كاملة غير منقوصة يبتغي بها وجه الله، ويتبع فيها النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ فقد فاز ونجا؛ فعن أبي هريرة -رضي الله عنه-: أن أعرابيًا أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: دلني على عمل إذا عملته دخلت الجنة، قال: "تعبد الله لا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة المكتوبة، وتؤدي الزكاة المفروضة، وتصوم رمضان" قال: والذي نفسي بيده لا أزيد على هذا، فلما ولى، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة، فلينظر إلى هذا"(متفق عليه).
ومن تركها مع القدرة أو قصر فيها بلا عذر؛ فهو على خطر عظيم.
أيها المسلمون: حققوا إسلامكم، وحافظوا على أركانه العظام، وعلموها أبناءكم وأرشدوهم إلى العيش في ظلالها؛ تنالون مرضاة ربكم وتفوزون بجنته العالية وتنعمون بقطوفها الدانية.
وصلوا وسلموا على البشير النذير؛ حيث أمركم بذلك العليم الخبير؛ فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الْأَحْزَابِ: 56].
اللهم أعز الإسلام وانصر المسلمين.
اللهم ألف بين قلوب المسلمين، واجمع كلمتهم على الحق والدين.
التعليقات