أثر الخطابة والوعظ في تعزيز الأخلاق الكريمة وحماية المجتمع من الانحلال الخلقي

فريق النشر - ملتقى الخطباء

2022-10-11 - 1444/03/15
التصنيفات:

اقتباس

أثر الخطابة والوعظ في تعزيز الأخلاق الكريمة وحماية المجتمع من الانحلال الخلقي

 

 

د. رَمَضَان إسْحَاق الزَّيَّان

أستاذ مشارك في الحديث الشريف وعلومه

ورئيس قسم الدراسات الإسلامية بجامعة الأقصى

 

مقدمة

 

إنْ الْحَمْدُ لِلَّهِ نحمده، ونَسْتَعِينُهُ ونستهديه وَنَسْتَغْفِرُهُ. وَنَعُوذُ بِالله مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا ومن سيئات أعمالنا. مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ. وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وحده[1]، صدق وعده، وأعزّ جنده، وهزم الأحزاب وحده، القائل في محكم التنزيل: "إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا "[2]، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وصفيه من خلقه وخليله، بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وأزال الغمّة ، وجاهد في الله حق جهاده حتى آته اليقين من ربه فصلوات الله وسلامه عليه القائل: " مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرًا "[3]. اللهم صل وسلم على سيدنا محمدٍ، وعلى آله وأصحابه، وعلى أزواجه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

وبعد:

            فإنه ليسرّني أن أشارك في هذه المؤتمر العلمي المنعقد برعاية وزارة الأوقاف والشئون الدينية بفلسطين ، والذي يبحث في سبل الارتقاء بالوعظ والإرشاد الديني، وذلك بصحبة ثلة من العلماء والأساتذة الكرام، وبحضور صفوة من أهل العلم والفضل، ونخبة من الخطباء والوعاظ ، ولا يفوتني أن أتقدم بالشكر لكل من أعدّ لهذا المؤتمر الكريم، وأخص بالشكر سماحة الشيخ الوزير/ يوسف جمعة سلامة ، وأعوانه الكرام بالوزارة.

 

تشتمل الورقة على النقاط الآتية:

       ×                أولا   : عناصر " الخطابة والوعظ " وأركانهما والتفريق بينهما.

       ×                ثانيا   : صفات الخطيب الناجح، والواعظ المبدع.

       ×                ثالثاً   : الإسلام دين الأخلاق.

       ×                رابعاً  : أثر الخطابة والوعظ في تعزيز الأخلاق الكريمة.

       ×                خامساً: أثر الخطابة والوعظ في حماية المجتمع من الانحلال الخلقي.

       ×                سادساً : المصادر والمراجع.

والله الهادي إلى سواء السبيل.

أولاً: عناصر " الخطابة والوعظ " وأركانهما

والتفريق بينهما

 

إن مجالات الإلقاء كثيرة جدا ويصعب حصرها. ولعل من أبرز أمثلتها: خطبة الجمعة، والدروس المنهجية سواء في المدارس أو في المساجد، والمحاضرات العامة على تنوع موضوعاتها، والمواعظ، والمناسبات العامة، والاحتفالات، والمؤتمرات، والبرامج الإذاعية والتلفازية وغيرها.  

وقد كان لمجيء الإسلام أبرز الأثر في تطور فن الخطابة، فهي خير ما يستعين به الدعاة والأنبياء والمصلحون في الدعوة إلى مذاهبهم وعقائدهم[4]. والخطابة هي أشد الأنواع الأدبية التزاماً، لأنها تهدف أبداُ إلى التأثير والإقناع، معبرة عن عقيدة الخطيب، ورأيه في مشكلات المجتمع، وتشتد باشتداد الأزمات التي ترتبط ارتباطاً جذرياً[5]. وأما الموعظة فيدخل فيها الدروس والحاضرات والندوات بالإضافة إلى الخطب بأنواعها.

وللخطب أنواع منها: الدينية بأقسامها، والسياسية، والاجتماعية، والقضائية. وأما ما سنهتم به في هذا المقام فهو خطبة الجمعة بالأخص لتكرارها ولوجوب حضورها على الرجال المكلفين شرعاً، ثم خطب العيدين والزواج وغيهما.

ولما كانت الخطبة والموعظة من أنواع الإلقاء فلابد من التعرف على عناصر الإلقاء الناجح وأركانه[6]، وتتمثل في:

المصدر: وهو الملقي، فلابد أن يلم بقواعد الإلقاء ليكون إلقاؤه مؤثرا .
 المستقبِل : وهو المستمع، فلابد من التعرف على صفاته الشخصية كعمره، ومستواه العلمي، ومستواه المعيشي، وعاداته وتقاليده وغيرها، وذلك لاختيار ما يناسبه من المواضيع،ومن طرق، ووسائل، وأساليب الإلقاء  .
الرسالة: وهي الموضوع، فلابد من إتقان تحضيره ومراعاة كونه مناسبا للمستمعين وضمن دائرة اهتماماته.
القناة: وهي وسائل وأساليب الإلقاء.
 استجابة الجمهور: وتسمى بالتغذية الراجعة وتتوقف على مدى استفادة الجمهور .
المؤثرات الخارجية: كضيق المكان، وحرارة الجو، وضعف الإضاءة، وكثرة الضوضاء الخارجية ونحوه.
يرتبط مفهوم الخطبة بالوعظ الموجه، إلا أنه بينهما عموم وخصوص بحيث مفهوم الوعظ أشمل، فيكون الوعظ بالخطب والدروس والمحاضرات والندوات وغير ذلك.

 

ثانيا: صفات الخطيب الناجح والواعظ المبدع

 

      من أجل الوصول إلى التأثير الجماهيري المطلوب من الخطيب الناجح والواعظ المبدع لابد من التعرف على أهم الصفات التي يجب أن تتوفر فيهما، وتتمثل في:

·        الإخلاص لله تعالى، فيقول الله تعالى: وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ "[7].

·    إتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم في كلامه وخطبه، فيقول الله تعال: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ "[8].

·    الالتزام بجميع الأخلاق الإسلامية الكريمة[9]، والبعد عن سوء الأخلاق وما يؤدي إليها من قول أو عمل، وأول الأخلاق الكريمة الحكمة وحسن التصرف.

·    التحضير المناسب للخطبة بأقصى استطاعه، مع الاهتمام بالموضوعات التي تساعد على بناء المسلم الحقيقي من جهة، ومعالجة القصور في تطبيقه لأحكام الإسلام من جهة أخري.

·        الخطيب والواعظ قيادي في موقعه، فعليه تمثل صفات القائد المسلم[10].

·        تصدّيق القول بالعمل، مع مراعاة إمكانية التعليم بالتطبيق العملي لأحكام الإسلام.

·        وضوح اللغة وسلامتها.فيقول الله تعالى ": إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْءَانًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ "[11].

·        تحري التوقيت والوسائل والأساليب المناسبة، و مراعاة حاجة المستمعين للموضوع المتحدث فيه.

·    جعل العناوين الرئيسة للخطبة والدرس بارزة في كل مراحل الإلقاء بحيث يدخل المستمع في الخطبة وهو يعرف ما يريد الخطيب توصيلة إليه ثم يخرج من المسجد ومعه عناوين الخطبة إلى المجتمع يتعامل بها. 

·    مراعاة المواصفات الكلامية المناسبة مثل:  معدل سرعة الكلام ،و التكرار للمعلومة المهمة، والسكتة الخفيفة قبل المعلومة المهمة ،والتكلم ببطء عند المعلومة المهمة، وتجنب السكتات الطويلة من غير حاجة ، ورفع الصوت عند المعلومة المهمة وغيرها.

·        الاهتمام بالمظهر الوقور، والرائحة الزكية، والبشاشة وطلاقة الوجه، والاتزان.

     ثم يأتي التوفيق من الله عز وجل، فقد قال تعالى: "وما توفيقي إلا بالله".

 

ثالثاً: الإسلام دين الأخلاق

 

          للأخلاق في الإسلام مكانة عالية، لأنه دين الأخلاق الحميدة والآداب الرفيعة، وقد مدح القرآن الكريم خلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: " وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ "[12]، وقد بين رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مكانة حسن الخلق بقوله: " الْبِرُّ حُسْنُ الْخُلُقِ "[13] فجعل جميع خصال الخير في الالتزام بالأخلاق الحسنة. وإن كان لا يقبل سوء الخلق من آحاد الناس فكيف بمن هم في مقام القدوة لغيرهم كالخطيب والوعاظ.

          ويشتمل حسن الخلق على الصفات الكريمة والأخلاق الحميدة وهي كثيرة منها:

الحكمة: وتعنى وضع الشيء في مكانه المناسب، ونجد أهمية الحكمة للخطيب والواعظ في قول الله تعالى عن سيدنا داود عليه السلام: " وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَءَاتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ "[14].
الصدق: إن كان الإيمان لا يجتمع مع الكذب فهل يصلح للخطابة والوعظ من لا يتحلى بالصدق. ونلمس مدح الصادقين في حديث: إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حَتَّى يَكُونَ صِدِّيقًا... "[15].
الحلم: وهو يؤدي إلى عدم التسرع و سعة الصدر والعفو عن المسيئين في حدود رضى الله تعالى، فيقول الحق سبحانه وتعالى: "ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ "[16]. وقد مدح النبي صلى الله عليه وسلم صفة الحلم في حديث ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِأَشَجِّ عَبْدِ الْقَيْسِ: " إِنَّ فِيكَ خَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ: الْحِلْمُ وَالْأَنَاةُ "[17].
التواضع: ويجعل يتصف بصفات اللين والرحمة والشفقة على المساكين والضعفاء، فيصبح رقيق القلب. وقد شجع القرآن الكريم على هذه الخاصية فنجد ذلك في قول الله تعالى: " وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ "[18]. وغير هذه الخصائص كثير.
 

رابعاً  : أثر الخطابة والوعظ في تعزيز الأخلاق الكريمة

 

          يجب على الخطيب والواعظ أن يبثا في الناس أخلاق الإسلام كلها مع التركيز على ما ينفعهم في دنياهم وأخراهم وما يحتاجون إليه دائماً مع ما في الالتزام بها من مشقة، بحيث يقنعهم بأن هذه الأخلاق فيها خير كثير لهم ، فقد أخذ بهذه الأخلاق المسلمون الأوائل فأصبحوا سادة الدنيا، واليوم يسبقنا غير المسلمين – مع أننا أولى منهم بالتمسك بها – بسبب التزامهم بهذه الأخلاق الكريمة، ومنها:

·    التعاون: يحث الإسلام على تعاون المسلمين بينهم لأهمية ذلك على تيسير حياتهم بعد رضوان ربهم عليهم، وللنظر إلى حديث: " تَرَى الْمُؤْمِنِينَ فِي تَرَاحُمِهِمْ وَتَوَادِّهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ كَمَثَلِ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى عُضْوًا تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ جَسَدِهِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى "[19].

·    مساعدة الآخرين: المسلم الحقيقي يحب مساعدة الآخرين، ويسعي دائماً لما فيه مصلحتهم بعد مصلحة الإسلام. ونجد ذلك في توجيهات السنّة النبوية في الحديث: جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ وفيه يَقُولُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "... مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَنْفَعَ أَخَاهُ فَلْيَفْعَلْ "[20]. وبالإجمال يدعوا الوعاظ إلى بر الوالدين، وصلة الأرحام، والمحافظة على الجيران وحفظ أسرارهم، والكثير مما يدخل في تزكية النفس ومحاسبتها وتطهيرها[21].

          إن التزام الخطيب ينعكس إيجاباً على كلامه والعكس صحيح، فما لم يكن هو ملتزماً بالفضائل والأخلاق الكريمة، مجتنباً لكل ما يدخل في سوء الأخلاق فإن كلماته ستصب غالباً في خانة عدم القبول بل سيكون فتنة للآخرين يحتجون بفعله على عدم صلاح الفكرة التي يدعوا إليها وربما يرفضها البعض لأجله هو. فمثلً: ما معنى أن يدعو الخطيب للمحافظة على الجماعة؟ وهو لا يفعل ذلك، أو يأمر بصلة الرحم وهو قاطع لرحمه، أو يدعو للتسامح وهو حاقد، وما معنى أن ينهى عن الربا، والناس يعلمون أنه يتعامل. أو يأمر النساء بالستر والحجاب وأسرته على غير ذلك. ولقد روي أن الإمام الحسن البصري ظل سنين لا يخطب عن الزكاة لأنه لا يملك ما يزكيه حتى إذا ملك زكّى وصعد المنبر وخطب عن الزكاة[22]. وخلاصة الكلام أن على الخطيب والواعظ حسن المعاملة والصبر على الآخرين والاستغناء عما في أيديهم. كما لا ننسى ما استجد من أخلاق وآداب عصرية ترتبط بالتطور العلمي، مثل: استخدام الجوال ...إلخ.

 

خامساً: أثر الخطابة والوعظ في حماية المجتمع

من الانحلال الخلقي

 

يقوم الوعظ والإرشاد الديني بدور محوري في محاربة كل أنواع الانحلال الخلقي في المجتمع الإسلامي حيث يقع على عاتق الدعاة في كل حين عبء التغير للمنكر مع الأمر بالمعروف كأصل من أصول الإسلام التي أمر بها، يقول الحق سبحانه وتعالى: " يَابُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ "[23] وفي هذا المعني نذكر حديث: " مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ "[24]، كما حذّر الإسلام من عدم تغيير المنكر بأن يعم العذاب كل المجتمع إن لم يحاولوا تغيره. ويمثل الانحلال الخلقي شقين كبيرين، يتمثل أحدهما بترك المأمورات كالواجبات والمستحبات من الفضائل الأخلاقية، وأما الأخر فيكون في فعل المنهيات كالوقوع في المحرمات وقبائح الأخلاق.

ويكون التغيير بالاستعانة بآيات الأخلاق في القرآن الكريم[25]، والأحاديث النبوية الشريفة الواردة في كتب السنّة النبوية[26] تارة، وباستخدام المثل والقصة تارة أخرى، وبالشريط والكتاب ونحوها كذلك، إلى أن نصل إلى كافة الوسائل العصرية من لوحات وإعلانات وإنترنت. ولكن يبقى الوعظ المباشر من أنجع وسائل التأثير، ويكون دور الخطباء والوعاظ عامة في بيان قبح كل قسم وحكم الشرع الحنيف فيه[27]، مع التفصيل في خطره على الفرد والمجتمع بالأمثلة والقصص والشواهد الحياتية المعاصرة من البيئة التي يقوم بالوعظ فيها. يقول أ.د. نور الدين عتر في بحث حول مسئولية المنبر في الخطاب الإسلامي في مواجهة المستجدات: "... على الخطيب أن يهتم بعلاج القضايا المعاصرة، ومواجهة الثقافة الحديثة، وتصحيح التيارات المتطرفة في الغلو في الدين ..."[28]، فعلى الخطباء خاصة والوعاظ عامة أن يعيشوا هموم المجتمع، وأن يكون لديهم تصوراً كاملاً للأساليب التغيير المتاحة، ويعملوا على اغتنام الفرص المتاحة عند ظهور أي نوع من الانحلال للعمل على تغيره، مثل: تفشى شرب الخمر، أو شيوع حالات القتل، أو التهاون في الأفراح بالاختلاط والتعري، ونحو ذلك.

         

 

 

          وفي الختام:

          هذه كلمات يسيرة نابعة من خلاصة تجربة شخصية مع الاستفادة من كتابات الآخرين، فهذا جهد المقل إن وافق الصواب، فبفضل الله تعالى وحده وله الحمد وإن جانب الصواب فإني أستغفر الله وأتوب إليه هو حسبي ونعم الوكيل.

 

سادساً: المصادر والمراجع

مرتبة حسب ورودها في الورقة

 

القرآن الكريم.
صحيح مسلم، الإمام مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري، ت 261هـ ، تحقيق الشيخ/ محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء التراث العربي، بيروت، 1374هـ – 1954م.
الخطابة العربية في عصرها الذهبي، د. إحسان النص، دار المعرف، بمصر،ط2، 1969م.
فن الخطابة وتطوره عند العرب، أ. إيليا حاوي، دار الثقافة، بيروت، بدون تاريخ.
مقال بعنوان: " فن الإلقاء المؤثر ودلالاته من الكتاب والسنّة، د. محمد فهاد الدوسري، من موقع على شبكة الإنترنت  بعنوان: .  www.amanah.com     
أخلاق الداعية، الشيخ/ عبد الله ناصح علوان، دار السلام، القاهرة، ط2، 1405هـ -1985م.
خصائص القيادة الإسلامية في ضوء الكتاب والسنّة، د. رمضان إسحاق الزيان، الجزء الثاني من كتاب مؤتمر الإمام الشهيد/ أحمد ياسين، صفر 1426هـ - مارس 2005م.
صحيح البخاري، الإمام محمد بن إسماعيل البخاري الجعفي، ت 256هـ،  تحقيق/ د.مصطفى ديب البغا، دار ابن كثير، بيروت، ط3، 1407هـ - 1987م.
9.  سنن الترمذي ، الإمام محمد بن عيسى بن سورة الترمذي، ت279هـ، تحقيق/ أحمد شاكر ، مطبعة مصطفى البابي الحلبي، مصر، 1356هـ - 1937م.

المستخلص في تزكية الأنفس، ص 5 ، الشيخ/ سعيد حوى،دار الأرقم، عمان، ودار الأرقم، بيروت، 1403هـ – 1983م.
مقال بعنوان: " خطبة الجمعة بين النجاح والفشل، د. ابراهيم أبو سالم، من موقعه على شبكة الإنترنت بعنوان:  www.eprahemabosalm.com .
مختصر دستور الأخلاق في القرآن، د. محمد عبد الله دراز، المختصر، إعداد/ محمد عبد العظيم علي، دار الدعوة، الإسكندرية، 1417هـ - 1996م.
مكارم الأخلاق، للإمام الطبراني، ت360هـ، تحقيق/ د. فاروق حمادة، طبع على نفقة الرئاسة العامة للإفتاء والبحوث العلمية والدعوة والنشر بالمملكة العربية السعودية،إشراف/ المكتب التعليمي السعودي بالمغرب، مكتبة المعارف بالرباط، 1400هـ، - 1980م.
إصلاح الوعظ الديني، أ. محمد عبد العزيز الخولي، دار الفكر، بدون تاريخ.
أبحاث مؤتمر " الهدي النبوي في الدعوة والإرشاد، المنعقد بإمارة أبو ظبي، بدولة الإمارات العربية المتحدة ، في شهر رمضان 1425هـ - أكتوبر 2004م.
 

 

والله ولي التوفيق

 

 

- صحيح مسلم 2/593: 868 ،ترقيم الشيخ/ محمد فؤاد عبد الباقي، مع زيادات من  أدعية أخرى.  [1]

 - سورة الأحزاب: آية 56. [2]

 - صحيح مسلم 1/306 : 408 ، ترقيم الشيخ/ محمد فؤاد عبد الباقي. [3]

 ـ انظر: الخطابة العربية في عصرها الذهبي، د. إحسان النص، ص30. [4]

 - انظر: فن الخطابة وتطوره عند العري، أ. إيليا حاوي، ص 8. [5]

 - ارجع: مقال بعنوان: " فن الإلقاء المؤثر ودلالاته من الكتاب والسنّة، د. محمد الدوسري.[6]

  -  سورة البينة: آية 5.[7]

-  سورة آل عمران: أية 31.  [8]

- انظر: أخلاق الداعية، الشيخ/ عبد الله ناصح علوان، ص 5 .  [9]

 - ارجع: خصائص القيادة الإسلامية في ضوء الكتاب والسنّة، د. رمضان الزيان، ص 1013.[10]

 - سورة يوسف: آية 2.[11]

 - سورة القلم: آية 4 .[12]

 -  صحيح مسلم 4/1980: 2553 ، ترقيم الشيخ/ محمد فؤاد عبد الباقي.[13]

 - سورة ص: آية 20.[14]

 - صحيح البخاري 5/2261 : 5743 ، ترقيم/ د. مصطفى ديب البغا.[15]

 - سورة المؤمنون: آية 96.[16]

 - سنن الترمذي 4/352 : 2011 ، ترقيم/ أحمد شاكر ، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.[17]

 - سورة الشعراء: 215.[18]

 - صحيح البخاري 5/2238: 5665 ، ترقيم/ د. مصطفى ديب البغا.[19]

 - صحيح مسلم 4/1726: 2199 ، ترقيم الشيخ/ محمد فؤاد عبد الباقي.[20]

 - المستخلص في تزكية الأنفس، الشيخ/ سعيد حوى، ص5 [21]

- انظر: مقال بعنوان: " خطبة الجمعة بين النجاح والفشل، د. إبراهيم أبو سالم. [22]

 - سورة لقمان: آية 17 .[23]

 - صحيح مسلم 1/69 : 49 ، ترقيم الشيخ/ محمد فؤاد عبد الباقي.[24]

  - ارجع: مختصر دستور الأخلاق في القرآن الكريم، د. محمد عبد الله دراز، ص 233.[25]

 - ارجع: مكارم الأخلاق، الإمام الطبري، ص 124 .[26]

 - ارجع: اصلاح الوعظ الديني، أ. محمد الخولي، ص99.[27]

 - في أحد أبحاث مؤتمر " الهدي النبوي في الدعوة والإرشاد، أبو ظبي، أكتوبر 2004م.[28]

 

التعليقات

© 2020 جميع الحقوق محفوظة لموقع ملتقى الخطباء Smart Life