عناصر الخطبة
1/ آيات الله في السماء 2/ آيات السماء دليل على الخالق وكماله 3/ التبصُّر في ملكوت السماء يوصل لدرجة الإخبات والخشوعاهداف الخطبة
اقتباس
فسَل (الْجَارِيَاتِ يُسْرًا) من الكواكب والشمس والقمر مَن الذي خلقها وأحسن خلقها، ورفع مكانها، وزين بها قبة العالم، وفاوت بين أشكالها ومقاديرها، وألوانها وحركاتها، وأماكنها من السماء؟ فستدلك على وجود الخالق، وصفات كماله، وربوبيته، وحكمته، ووحدانيته؛ وكل ما دل على صفات جلاله ونعوت كماله، وصدق رسله؛ فكما جعل الله النجوم هداية في طريق البر والبحر، فهي هداية في طرق العلم بالخالق -سبحانه- وقدرته، وعلمه..
الحمد لله الذي خلق السموات والأرض وجعل الظلمات والنور، يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها، وما ينزل من السماء وما يعرج فيها، وهو العزيز الغفور.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة أشهد بها مع الشاهدين، وأدَّخِرُها عند الله عدة ليوم الدين.
وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله المصطفى، الصادق الذي لا ينطق عن الهوى، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه صلاة دائمة بدوام السموات والأرضين.
أما بعد: فيا عباد الله: قد أثنى الله في كتابه على المتفكِّرين في خلق السموات والأرض، فقال سبحانه وتعالى: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ * رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ * رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ * رَبَّنَا وَآَتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ) [آل عمران:190- 194].
وذمَّ المعرضين عن ذلك فقال: (وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آَيَاتِهَا مُعْرِضُونَ) [الأنبيَاء:32]؛ ذلك لأن التفكُّر فيها يدل على عظمة خالقها وبانيها، ويدعو إلى تعظيم أمره وشرعه، ويثمر زيادةً في الإيمان في قلوب ذوي الألباب.
عباد الله: لنتأمَّلْ ولنتفكر في صنعه، في ملكوت "السموات"، في علوها، وسعتها، واستدارتها، وعظم خلقها، وحسن بنائها ولونها؛ وعجائب شمسها وقمرها وكواكبها، ومقاديرها وأشكالها، وتفاوت مشارقها ومغاربها؛ فهي أحْكَمُ خلقًا، وأتقن صنعًا، وأجمع للعجائب من بدن الإنسان، قال الله تعالى: (أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا * رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا * وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا) [النازعات:27- 29].
إن الأرض والبحار والهواء، وكل ما تحت السموات، بالإضافة إلى السموات، كقطرة في بحر؛ قال سبحانه: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) [البَقَرَة:164].
بدأ –سبحانه- بذكر خلق السموات؛ ولهذا قل أن تجيء سورة في القرآن إلا وفيها ذكرها، إما إخبارًا عن عظمتها وسعتها، وإما إقسامًا بها، وإما دعاءً إلى النظر فيها، وإمَّا إرشادًا للعباد إلى أن يستدلوا بها على عظمة بانيها ورافعها، وإما استدلالاً منه –سبحانه- بخَلقها على ما أخبر به من المعاد والقيامة، وإما استدلالاً منه بربوبيته لها على وحدانيته، وأنه الله الذي لا إله إلا هو، وإما استدلالاً منه بحسنها واستوائها، والتئام أجزائها، وعدم الفطور والشقوق فيها، على تمام حكمته وقدرته.
وكذلك ما فيها من الشمس والقمر والكواكب والعجائب التي تتقاصر عقول البشر عن قليلها؛ ثم هي مع ذلك مقر ملائكة الرب، ومحل دار جزائه، ومهبط ملائكته ووحيه، وإليها تصعد الأرواح، وأعمالها، وكلماتها الطيبة.
بدأ -سبحانه- خَلْقَها من بخار الماء المتصاعد حين خلقت الأرض وهو الدخان، قال تعالى: (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا، قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ) [فُصّلَت:11]؛ فتأمَّلْ خلق السماء، وارجع البصر فيها كرة بعد كرة، كيف تراها من أعظم الآيات في ارتفاعها، وسعتها، وقرارها، بحيث لا تصعد علوًا كالنار، ولا تهبط نازلة كالأجسام الثقيلة، ولا عمد تحتها تقلها أو علّاقة ترفعها؛ بل هي ممسوكة بقدرة الله الذي يمسك السموات والأرض أن تزولا.
ثم تأمَّلْ ما وُضِعَتْ عليه من هذا اللون الذي هو أحسن الألوان، وأشدها موافقة للبصر، وتقوية له.
وهذه "الشمس" أكبر من الأرض بأكثر من مائة مرة، إذا فكرت في طلوعها وغروبها لإقامة دولتي الليل والنهار، فستجد أنه لولا طلوعها لبطل أمر هذا العالم؛ فكم في طلوعها من الحِكم والمصالح، وكيف كان حال الحيوان لو أُمسِكت عنهم وجُعل الليل عليهم سرمدًا، والدنيا مظلمة عليهم؟ فبأي نور كانوا يتصرفون ويتقلبون؟ وكيف كانت تنضج ثمارهم، وتكمل أقواتهم، وتعتدل صورهم وأبدانهم؟ فالحِكَمُ في طلوعها أعظم من أن تَخفى أو تحصى.
وتأمل الحكمة في غروبها، فلولا غروبها لم يكن للحيوان هدوء ولا قرار، مع شدة حاجتهم إلى الهدوء لراحة أبدانهم، وإجمام حواسهم؛ وأيضًا، لو دامت على الأرض لاشتد حموُّها بدوام طلوعها عليها فأحرق كل ما عليها من حيوان ونبات؛ فاقتضت حكمة الخلاق العليم، والعزيز الحكيم، أنْ جعلها تطلع عليهم في وقتٍ وتغيب في وقت، بمنزلة سراج يرفع لأهل الدار مليًا ليقضوا مآربهم ثم يغيب عنهم، ليقروا ويهدؤوا، وصار ضياء النهار وحرارته، وظلام الليل وبرده، على تضادِّهما وما فيهما متظاهرين متعاونين على ما فيه صلاح العالم، وقوامه، ومنافع أهله.
ثم اقتضت حكمته –سبحانه- أن جعل للشمس ارتفاعًا وانخفاضًا لإقامة الفصول الأربعة من السنة، ففي زمن "الشتاء" تغور الحرارة في الأجواف، وبطون الأرض والجبال، والشجر والنبات، فتتولد فيها مواد الثمار وغيرها، وتبرد الظواهر، ويغلظ الهواء بسبب البرد، فينشأ منه السحاب وينعقد، فيحدث المطر والثلج والبَرَد، الذي به حياة الأرض، ونماء أبدان الحيوان والنبات.
فإذا جاء "الربيع" تحركت الطبائع، وظهرت المواد الكامنة في الشتاء، فخرج النبات، وأخذت الأرض زخرفها وازَّيَّنت وأنبتت من كل زوج بهيج، وتحرك الحيوان للتناسل؛ فإذا جاء "الصيف" سخن الهواء فنضجت الثمار، ويبست الحبوب، فصلحت للحفظ والخزن، وتحللت فضلات الأبدان؛ فإذا جاء "الخريف" انكسر ذلك السموم والحر، وصفا الهواء واعتدل، وأخذت الأرض والشجر في الراحة والاستعداد للحمل والإنبات مرة ثانية؛ ولو كان الزمان كلُّه فصلاً واحدًا، لفاتت مصالح الفصول الباقية فيه.
وجعل سبحانه "الخريف" برزخًا بين سموم الصيف وبرد الشتاء؛ لئلا ينتقل الحيوان وهلة واحدة من الحر الشديد إلى البرد الشديد، فيجد أذاه، ويعظم ضره؛ وكذلك "الربيع"، برزخ بين الشتاء والصيف، ينتقل فيه الحيوان من برد هذا إلى حر هذا بتدريج وترتيب، حكمة بالغة، وآية قاهرة، فتبارك الله رب العالمين، وأحسن الخالقين.
وجعل -سبحانه- طلوع الشمس دولاً بين أهل الأرض، لينال نفعها وتأثيرها البقاع، فلا يبقى موضع من المواضع التي يمكن أن تطلع عليها إلا أخذ بقسطه منها.
واقتضى هذا التدبير المحكم أن وقع مقدار الليل والنهار على أربع وعشرين ساعة، يأخذ كل منهما من صاحبه، ومنتهى كل منهما إذا امتد خمس عشرة ساعة، فلو زاد مقدار النهار على ذلك إلى خمسين ساعة مثلاً، أو أكثر، لاختل نظام العالم، وفسد أكثر الحيوان والنبات؛ ولو نقص مقداره عن ذلك لاختل النظام أيضًا، وتعطلت المصالح؛ ولو استويا لما اختلفت فصول السنة التي باختلافها مصالح العباد والحيوان، فكان في هذا التقدير والتدبير المحكم من الآيات والمصالح والمنافع ما شهد بأن ذلك تقدير العزيز العليم، كما قال تعالى: (وَآَيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ * وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) [يس:37-38].
وانظر إلى "القمر" وعجائب آياته! كيف يبديه الله كالخيط الدقيق، ثم يتزايد نوره ويتكامل شيئًا فشيئًا كل ليلة، حتى ينتهي إلى إبداره وكماله وتمامه، ثم يأخذ في النقصان حتى يعود إلى حالته الأولى؛ ليظهر من ذلك مواقيت العباد في معاشهم وعبادتهم ومناسكهم، مع ما في ذلك من الحكم والآيات والعبر التي لا يحصيها إلا الله.
وأما تأثير نور القمر في ترطيب أبدان الحيوان والنبات وتصليبها ليقابل ما في ضوء الشمس من التسخين والتحليل، وتأثيره في المياه وجزر البحر ومده، وغير ذلك من المنافع، فأمر ظاهر.
ولما كان الحيوان قد يحتاج في الليل إلى حركة ومسير وعمل لا يتهيأ له بالنهار، لضيق النهار، أو لشدة الحر، أو لخوفه بالنهار، كحال كثير من الحيوان؛ جعل –سبحانه- من أضواء الكواكب وضوء القمر ما تتأتَّى معه أعمال كثيرة، كالسفر، والحرث، وغير ذلك.
فسَل (الْجَارِيَاتِ يُسْرًا) من الكواكب والشمس والقمر مَن الذي خلقها وأحسن خلقها، ورفع مكانها، وزين بها قبة العالم، وفاوت بين أشكالها ومقاديرها، وألوانها وحركاتها، وأماكنها من السماء؟ فستدلك على وجود الخالق، وصفات كماله، وربوبيته، وحكمته، ووحدانيته؛ وكل ما دل على صفات جلاله ونعوت كماله، وصدق رسله؛ فكما جعل الله النجوم هداية في طريق البر والبحر، فهي هداية في طرق العلم بالخالق -سبحانه- وقدرته، وعلمه، وحكمته؛ والمبدأ، والمعاد، والنبوة.
فاتقوا الله -عباد الله- وتفكروا في خلق السموات والأرض، يصل بكم تفكركم إلى ما أوصل أولي الألباب؛ فقالوا: (رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [آل عِمرَان:191].
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) [الأعراف:54].
الخطبة الثانية:
أما بعد: فقد قال الله -جل وعلا-: (أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ) [الأعرَاف:185].
عباد الله: النظر في السموات والأرض، والشمس والقمر والنجوم وأمثالها، نوعان، أولهما النظر إليها بالبصر الظاهر، فيرى –مثلاً- زرقة السماء ونجومها، وعلوها وسعتها، وهذا نظر يشارك الإنسان فيه غيره من الحيوانات، وليس هو المقصود بالأمر.
أما النظر الثاني فيتجاوز هذا إلى النظر بالبصيرة الباطنة فتفتح له أبواب السماء، فيجول في أقطارها وملكوتها وبين ملائكتها، ثم يفتح له باب بعد باب، حتى ينتهي به سير القلب إلى عرش الرحمن، فينظر سعته، وعظمته وجلاله، ومجده ورفعته؛ ويرى السموات السبع والأرضين السبع بالنسبة إليه كحلقة ملقاة بأرض فلاة، ويرى الملائكة حافين من حوله لهم زجل بالتسبيح، والتحميد، والتقديس، والتكبير.
ويرى الأمر ينزل من فوقه بتدبر الممالك والجنود التي لا يعلمها إلا ربها ومليكها، ينزل الأمر بإحياء قوم وإماتة آخرين، وإعزاز قوم وإذلال آخرين، وإسعاد قوم وشقاوة آخرين، وإنشاء مُلك وسلب مُلك، وتحويل نعمة من محل إلى محل، وقضاء الحاجات على اختلافها وتباينها وكثرتها، من جبر كسير، وإغناء فقير، وشفاء مريض، وتفريج كرب، ومغفرة ذنب، وكشف ضر، ونصر مظلوم، وهداية حيران، وتعليم جاهل، وردِّ آبق، وأمان خائف؛ ومددٍ لضعيف، وإغاثة لملهوف، وإعانة لعاجز، وانتقام من ظالم، وكف لعدوان.
فهذه هي مراسيمُ دائرةٌ بين العدل والفضل، والحكمة والرحمة، تنفذ في أقطار العوالم، لا يشغل الله تعالى سمع شيء منها عن سمع غيره، ولا تغلطه كثرة المسائل والحوائج على اختلافها وتباينها واتحاد وقتها، ولا يتبرم بإلحاح الملحين، ولا تنقص ذرة من خزائنه، لا إله إلا هو العزيز الحكيم، فحينئذ يقوم القلب بين يدي الرحمن، مطرقًا لهيبته، خاشعًا لعظمته، عان لعزته، فيسجد بين يدي الحق المبين سجدة لا يرفع رأسه منها إلى يوم القيامة.
فهذا سفر القلب وهو في وطنه وداره ومحل ملكه، وهذا من أعظم آيات الله وعجائب صنعه، فيا له من سفر! ما أبركه وأروحه! وأعظم ثمرته وأربحه! وأجلَّ منفعته وأحسن عاقبته! سفر هو حياة الأرواح، ومفتاح السعادة، وغنيمة العقول والألباب؛ لا كالسفر الذي هو قطعة من العذاب، (قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآَيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ) [يُونس:101]، وقال سبحانه: (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ، يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ، لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا) [الطلاق:12].
التعليقات