نصائح وإرشادات

شريف عبدالعزيز - عضو الفريق العلمي

2022-10-12 - 1444/03/16
التصنيفات: بناء الخطبة

اقتباس

وهي أن تبدأ ببداية مثيرة تشد السامع، وتحرك في نفسه الرغبة في الاستماع والتفاعل، ولنا أن نقتدي في ذلك بالأسلوب القرآني المعجز في مطالع وبدايات السور القرآنية المباركة؛ كقوله –تعالى-: (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ) [الفيل: 1]، وقوله –تعالى-: (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ) [الغاشية:1]، وقوله –تعالى-: (أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ) [النحل:1]، وقوله - تبارك وتعالى -: (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ) [القمر:1]، ومثل ذلك كثير جدًّا، ويتحقق ذلك بطرح المشكلة أو القضية التي يراد الحديث عنها بجملة من الأسئلة والاستفسارات..

وهكذا فإنَّه يسرّ وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، أن تضع بين يدي السادة الدعاة والخطباء وأئمة المساجد هذا السّفْر النفيس، الذي أعده نخبة من العلماء المختصين؛ رغبة في توفير المادة العلمية اللازمة للخطابة والتدريس على مدى العام، مراعية في ذلك بساطة اللفظ، وسهولة العبارة، ودقة المعلومة وتخريج الأحاديث، مع حِرْصٍ في تناوُل المواضيع على الجمع بين الأصالة والمعاصرة، والاستفادة من العلوم الحديثة، والشواهد الحضارية التي تدعم الفكرة، وتقوي الاستدلال، وتلزم بالحجة، وقد روعي في كل ذلك التركيز على أحداث السيرة الشريفة، والاستفادة من العِبَر والدروس العظيمة المبثوثة فيها، مثلما لوحظت المناسبات التاريخية والأحوال الحاضرة للأمة الإسلامية، وسُبُل إصلاح هذا الحاضر من قبسات ماضينا المشرق.

 

ولقد كان من دواعي السرور والاعتزاز أن هذه الوزارة منذ نشأتها، وهي تتشرف بخدمة الكلمة الطيبة، لم تلجأ إلى تقييد حرية المنبر، أو ممارسة أيَّة وسيلةٍ لِفَرْضِ رأْيِها أوْ رُؤْيَتِها على أحدٍ منَ السَّادةِ الخُطَبَاءِ والأَئِمَّة، وإنَّما كانتْ دائمًا المناصحة والمذاكرة، وكان التواصي بالحق والتواصي بالصبر، ولقد كان لنا من وعي خطبائها وإدراكهم للظروف ومعرفتهم بالأحوال ما يعيننا على المضي في هذا السبيل؛ إطلاقًا لحرية الكلمة، ورغبة في الاستفادة من فكرة نيرة، وعبارة لطيفة، وتحليل سديد، ورأي رشيد.

أما المحدّدات التي ننصح الإخوة الوعاظ والخطباء بالتزامها في خطبهم ودروسهم، فهي لا تعدو الأطر العامة التي تضعها شريعتنا السمحة لأسلوب الدعوة، وهي أن تكون دعوتنا بالحكمة والموعظة الحسنة، وبيان محاسن الشريعة، والابتعاد عن التيئيس، وجلد الذات، والاتهام والتجريح.

 

وبهذه المناسبة فإنه لا بد من التذكير بطريقة تحضير الخطبة والدرس؛ لكي تؤتي الخطبة أُكُلَها، وتخرج عن النمط التقليدي الذي لا يعدو كونَه تسديدَ خانة، فمن ذلك: تحديد هدف الخطبة، واختيار الموضوع وجمع المادة العلمية؛ باختيار الآيات المناسبة والاطلاع على تفسيرها، والأحاديث الشريفة وتخريجها، ومعرفة أقوال أهل الفقه في ذلك، ثم التأكيد على تحقيق الهدف بالأمثلة، والحِكَم والأشعار، والاستعانة بِكُتُبِ السِّيَر والتاريخ والتراجم، وكتب الثقافة العامَّة ذات الصّلة، ثم تنسيق المعلومات والتأليف بينها، والخلوص من ذلك إلى النتيجة المطلوبة.

 

وهنا لا بُدَّ منَ القَوْلِ بأنَّ الخُطبة الفعالة هي التي تؤثر في نفس السامع، وتدفعه نحو الاستجابة لمطالب الخطيب، وتشد قلبه وعقله للتوجّه إليها والاستفادة منها.

 

ومن أسباب الفاعلية والتأثير:

أولاً: العوامل الخارجية:

ونقصد بها تلك العوامل التي لا تتعلق بالخطبة نفسها؛ ولكنها خارجة عنها، وإن كانت ذات صلة وثيقة بها، ومن ذلك ما يلي:

1-خلفية الخطيب وسيرته:

حيث إنَّ هذه الخلفية تُمثِّل إطارًا مرجعيًّا عند السامع، يحكم من خلاله على هذه الخطبة؛ لذلك يحسن بالخطيب أن يكون ودودًا وصولاً مبادرًا، محبًّا للعلم وأهله، مكرمًا لإخوانه، بارًّا بوالديه وجيرانه، يتحرَّى الحلال، ولا يخالف قولَه فعلُه، غير مداهن ولا متملق، وأن يكون مخلصًا بعيدًا عن النفاق وأهله. إلى غير ذلك من الصفات الطيبة، التي تجعله قدوة طيبة صالحة.

 

2-السمت والمظهر:

ويكون ذلك باللباس النظيف الواسع، الذي ليس فيه ما يستغرب أو يستهجن أو يشغل بال المستمعين، وكلما كان اللباس قريبًا من السُّنة، كان ذلك أكثر فاعلية وتأثيرًا في نفس السامع.

 

3-الصوت:

فكلما كان الصوت مناسبًا وعلى قدر الحاجة، بحيث يصل إلى جميع السامعين من غير تشويش أو تقطيع، وبما يتناسب مع طبيعة الموضوع وسياق الحديث - كان ذلك أدعى لجَمْع طاقات المستمع على هدف الخطبة.

 

4-التكييف والتبريد والتهوية:

فالمستمع الذي يشعر بالبرد أو بشدة الحر، وكذلك المستمع الذي يستنشق الهواء الفاسد أثناء الخطبة - لا شك أنه سيفقد الكثير من تأثير الخطبة؛ لانشغاله بعوامل أخرى غيرها.

 

5-نظافة المكان:

فالمسجد النظيف في ساحاته وأروقته وفراشه وجدرانه وأثاثه، كل ذلك يعطي السامع راحةً نفسية، لها أثرها في حسن الفَهْم، وقوة الاستيعاب لما يقوله الخطيب.

 

6-مدى الاتصال بين المتكلّم والسامع:

حيْثُ إنَّ الاتّصالَ كُلَّما كان أوثقَ وأقْرَبَ كان ذلك أدْعَى للتأثّر، وتناسب حركات اليد مع الكلمة، وتوزيع نظرات الخطيب نحو المستمعين، وكذا اختيار الموضوع المناسب؛ فإنه يشد انتباه المصلين مع الخطيب.

 

7-الحالة النفسية للخطيب:

حيث يحسن بالخطيب أن يكون عند الخطبة هادئ النفس، مطمئن القلب، متوجهًا إلى الله -تعالى-، غير مشغول بما يصرفه عما هو بصدده من أمر الخطبة، ويحسن به أن يكون باسم الوجه مستبشرًا، فالوجه العابس المكفهرّ المتوتر، والجبين المقطّب، كل ذلك من أسباب النفرة واليأس من الخطبة.

 

8-ومن الأمور الخارجية ذات الصلة بفاعلية الخطبة وتأثيرها:

توجه السامع ورغبته في السماع، حيث إن هذا الأمر يترك أثرًا واضحًا على نفس الخطيب، ويشرح صدره للكلام؛ مثلما يؤثر جفاء السامع وانشغاله عن الخطبة سلبيًّا على نفسية الخطيب.

 

وهكذا فإن على السامعين مسؤولية غير قليلة عن نجاح الخطبة أو فشلها، وهذا يؤكد أن فن الاستماع لا يقل أهمية عن فن الإلقاء.

 

9-ومن أهم الأمور التي يجب أن تسبق إلقاء الخطبة - معرفةُ الخطيب ماذا يريد أن يقول، ومعرفته لمن يقول، وهو الجمهور الذي يستمع إليه، فإن لكل مقام مقالاً، وهي العوامل المؤثرة في فاعلية الخُطبة، وتأثيرها في نفس السامع.

 

ثانيًا: العوامل الداخلية: ونقصد بها تلك العوامل التي تتعلق بالخطبة نفسها، ومن ذلك:

1-براعة الاستهلال:

وهي أن تبدأ ببداية مثيرة تشد السامع، وتحرك في نفسه الرغبة في الاستماع والتفاعل، ولنا أن نقتدي في ذلك بالأسلوب القرآني المعجز في مطالع وبدايات السور القرآنية المباركة؛ كقوله –تعالى-: (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ) [الفيل: 1]، وقوله –تعالى-: (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ) [الغاشية:1]، وقوله –تعالى-: (أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ) [النحل:1]، وقوله - تبارك وتعالى -: (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ) [القمر:1]، ومثل ذلك كثير جدًّا، ويتحقق ذلك بطرح المشكلة أو القضية التي يراد الحديث عنها بجملة من الأسئلة والاستفسارات.

 

ولنا في أحاديث المصطفى -صلى الله عليه وسلم- أسوة حسنة، فمن ذلك قوله -عليه السلام-: "ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان"؛ أخرجه البخاري، وقوله -صلى الله عليه وسلم-: "خمس أعوذ بالله أن تكون فيكم أو تدركوهن"؛ رواه الطبراني، وقوله -صلى الله عليه وسلم-: "بادروا بالأعمال سبعًا"؛ رواه الترمذي، وقوله -صلى الله عليه وسلم-: "أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة"؛ رواه الطبراني، وقوله -صلى الله عليه وسلم-: "ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات"؛ رواه الإمام مسلم والترمذي والنسائي.

 

2-التحذير من طول المقدمات:

وهذا شأن يقع فيه كثير من الخطباء، فتجده لا يدخل الموضوع إلا بعد إملال السامع، وتيئيسه من التعرف على الخطبة من أين تبدأ وإلى أين ستنتهي، فتجده يستسلم للنعاس أو الغفلة عن الخطيب؛ فلا ينتبه إلا عند إقامة الصلاة.

 

3-تحديد الموضوع مسبقًا:

وعدم إجْهاد السامع في استنتاج ذلك؛ كأن يقول من البداية: أما بعد فحديثنا إليكم اليوم عن عِبَر الإسراء والمعراج، أو أن يقول: الحمد لله الذي جَعَلَ الحَجَّ رُكنًا من أركان الإسلام، وهكذا فتبدأ الأسئلة والاستفسارات بِقَصْدِ تَوْضِيح أهميَّة الموضوع، وضرورة مُجالَسَتِه.

 

4-دقة الاستشهاد بالآيات القرآنية والأحاديث الشريفة:

ويشار في هذه المناسبة إلى أن كثيرًا من الخطباء يبدأ الخطبة وينتهي منها دونما استشهاد بآية ولا حديث؛ مِمَّا يترُكُ الخُطبة خاوية، فقيرة إلى أنوار الوحي! وفي حال ذكر آية كريمة أو حديث شريف فيحسن بالخطيب أن يتأكَّد من دقة حفظه للنص القرآني، ومن تخريج الحديث النبوي الشريف.

 

5-تجنيب الأمور الخلافية:

وترك الحديث في الاختلافات الفقهية إلى الدروس العلمية المتخصصة، والحرص على الكلام في القضايا الكلية العامة في ديننا التي لا يختلف عليها اثنان، وهذا شأن الخطبة، فهي مقررة في الدين؛ لتوحيد الناس والتأليف بينهم، وجمعهم على مقاصد الشريعة.

 

6-تناول الحديث عن الإسلام على أنه منهج الله الشامل ودينه الكامل:

ونحذر من الاجتزاء وتقطيع أوصال الدين من خلال الرؤى الضيقة، التي تفهم الإسلام أجزاء وتفاريق، نأخذ منها ما نشاء، ونذَرُ منها ما نشاء وَفْقَ نَظَرٍ قاصر، يغفل حكمة الشريعة وهدفها في بناء مجتمع إنساني راشد، ويؤكّد ذلك الحديث عن منهج النبيّ -صلى الله عليه وسلم- في إقامة مجتمع فريد، يقوم على الطاعة والعدل والشُّورى والتعاوُن والتكافل، والإعراض عن الحديث في القضايا التي لا تكون عند الخطيب عنها معرفة، مما يقوم على المصالح والأهواء الضيقة المحدودة، التي ليس لها ثبات على حال، إذ الحديث في هذا الجانب ضرره أكثر من نفعه، ويكفينا في الحُكْمِ على الأشخاص والأشياء ميزانُ شريعَتِنا الذي لا يُجامِلُ أحدًا لرغبة أو رهبة.

 

ولا بد من التأكيد على أنَّ الشريعة ليستْ ضِدَّ أحد بعيْنِه؛ ولكنَّها رحمةٌ للعالمين، ومن هنا فيحسن بالخطيب أن يذكر الخطأ بأسلوب يعتمد الحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن، ويعرض عن ذِكر المخطئ لإعطائه فرصة للرجوع إلى الصواب دونما حرج.

 

7-تجنب التجريح والتشهير بالأفراد والجماعات:

لأن هذا يوغر الصدور، ويثير الأحقاد، ويقطع فرص الآخرين للاستفادة من الخطبة؛ لأن السامع في هذه الحالة سيهيئ نفسه للرد عليها، وليس للإفادة منها.

 

 

8-التأكد من صحة المعلومة ودقتها:

لكي تكون سببًا لقوة الخطبة؛ وليست عاملاً من عوامل ضعفها.

 

9-الاهتمام باللغة العربية وتجنب اللحن والتزام قواعد الإعراب:

فكم من موضوعٍ مُهِمٍّ مُفِيد أضاعه ضعفُ لغة الخطيب، ولا يصِحّ أن يلوذ الخطيب أحيانًا بجهل السامع، أو عدم رَغْبَتِه في المراجعة؛ إذِ العربية لبوسُ ديننا، ولغة قرآننا، ولسان نبينا محمد، -صلى الله عليه وسلم-.

 

10-تناسب النبرة والصوت مع الموقف:

فيشتد الخطيب في موقف الشدة، ويَلِينُ في موضع اللين؛ تمامًا كما هو وارد في الحديث عن خطب النبي - عليه السلام - الذي كان في مواقف الشدة كأنه منذر جيش.

 

11-تجنب تكرار كلمة بعينها:

إذ إن ذلك يدعو إلى السآمة والملل، ويقلل من هيبة الخطبة، ويدفع إلى الاستغراب والاستهجان.

 

12-تجنب الإشارة إلى الناس عند ذكر أمر مذموم:

كما في قوله تعالى: (فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ) [الأنفال:35]، وقوله تعالى: (كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ) [المرسلات:46].

 

13-اختيار العبارات السهلة البسيطة:

فبدلاً من (اشرأبت)؛ نقول: (تطاولت)؛ وبدلاً من (يتجشمون)؛ نقول: (يتحملون)؛ وبدلاً من (تفاقمت)؛ نقول: (اشتدت)؛ وهكذا، فالمقصود إيصال المعنى؛ وليس الاستعراض اللغوي.

 

14-الحركة المناسبة والإشارة المناسبة:

فرُبَّ حركة أوصلت المعنى إلى القلب قبل الكلمة وأبلغ من الكلمة، ورُب حركة أضاعت هيبة الكلمة وأفقدتها معناها، ولا بد هنا من التذكير بأنَّ كثرة الحركة وخروجها عن حد الاعتدال - قد يؤدي إلى الزراية والسخرية، فلْيفطن الخطيب لكل ذلك.

 

15-الابتعاد عن جلد الذات وتقريع الآخرين:

وترسيخ حالة اليأس والإحباط التي نعانيها، فَكُلّ هذا يؤدّي إلى النُّكوصِ والتَّراجُعِ، ولا يُساعِدُ في تقدُّم الأُمَّة فتيلاً.

 

16-إشاعة الأمل وروح التيسير والتبشير:

وهذا ليس من باب الحديث المكرر المرتجل؛ ولكنه منهج رباني مسلوك، وطريق ممدود، يقول المولى سبحانه: (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا) [الشرح:5 -6]، ويقول جل جلاله: (حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا) [يوسف:110]، وقال صلى الله عليه وسلم: "يَسِّرَا ولا تُعَسِّرَا، وبَشِّرَا ولا تُنَفِّرَا".

 

17-الخاتمة:

ويراعى أن تختم الخطبة بكلمات جامعة، ملخصة لما تفرق في الخطبة، ومنسجمة مع ما بدأت به الخطبة، وما عرضت له من موضوع.

وبعد: فإن هذا بعض مؤشرات ومؤثرات في إعطاء الخطبة فاعليتها، لم تذكر على سبيل الاستقصاء والحصر، وإنما هي من باب النصح والإرشاد، وهي بالتأكيد قابلة لأن يُزاد عليها أو يُحذف منها (وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير) [البقرة:148].

 

المصدر: الألوكة.

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات