اهتمام السلف بالدعوة إلى التوحيد (2-2)

سليمان بن صفية

2022-10-09 - 1444/03/13
التصنيفات: مقالات في الوعي

اقتباس

لقد أدرك السلف منـزلة الأمثال "فللأمثال من الكلام موقع في الأسماع، وتأثير في القلوب، لا يكاد الكلام المرسل يبلغ مبلغها، ولا يؤثر تأثيرها؛ لأن المعاني بها لائحة، والشواهد بها واضحة، والنفوس بها وامقة(61)، والقلوب بها واثقة، والعقول لها موافقة"(62).

 

 

 

كما وعدناكم في المقال السابق بإكمال ما تبقى من الكلام عن "اهتمام السلف بالدعوة إلى التوحيد...

 

رابعاً: أساليب ووسائل(44) دعوة السلف -رحمهم الله- إلى التوحيد:

 

لقد اتخذّ السلف -رحمهم الله- أساليب عديدة، ووسائل شتى؛ لإيصال مضمون دعوة التوحيد إلى عموم الخلق، والسمة الجامعة بين هذه الوسائل والأساليب هي الأثرية والتأصيل الشرعي المستند إلى الكتاب والسنّة(45)، وفيما يلي عرض لأبرز هذه الأساليب والوسائل:

أولاً: أساليب السلف في الدعوة إلى التوحيد(46):

 

1-الحكمة:

 

تعريفها:

عرّفها مجاهد -رحمه الله-(47) بأنها: "معرفة الحقّ والعمل به، والإصابة في القول والعمل"(49.

 

نماذجها:

 

 لقد كانت الحكمة أعظم دعائم دعوة السلف -رحمهم الله- وأشملها، حيث تجلّت الحكمة في أساليبهم البيانية الواضحة، وفي مواقفهم السلوكية لدى دعوة الناس إلى عقيدة الدين الحقّ، ومن شواهد أسلوب الحكمة العلمية:

قال ابن مسعود-رضي الله عنه-: "ما من رجل يحدِّث قوماً بحديث لا تبلغه عقولهم، إلاّ كان فتنة لبعضهم"(49).

 

قال ابن مفلح -رحمه الله-: "وكان ابن عباسٍ -رضي الله عنه- يُسِرّ إلى قومٍ ولا يُحَادِثُ قومًا، وقال عَمَّنْ وَعَظَ العوامَّ: لِيَحْذَرَ الْخَوْضَ فِي الأُصُولِ، فإِنَّهم لا يَفْهَمُونَ ذلِكَ، لَكِنَّهُ يُوجِبُ الفِتَنَ، وَرُبَّمَا كَفَّرُوهُ مَعَ كَوْنِهِمْ جَهَلَةً"(50).

 

وفي هذه الأقوال تنكشف قاعدة عظيمة هي غاية الحكمة ومنتهاها، وهي مراعاة مدارك الخلق، وإعطاء كلّ أصلٍ من أصول الإسلام حقّه ومرتبته، والحرص على ترسيخ العقيدة السمحة والبعد عن مواطن الخلاف المثيرة للفتن.

 

ومن شواهد أسلوب الحكمة العملية عند السلف في الدعوة إلى التوحيد: ترفقهم مع المخالف في باب الاعتقاد، ومن ذلك قول سفيان الثوري -رحمه الله-: "يؤمر بالمعروف في رفق، فإن قَبِلَ منك حمدت الله -عز وجل-، وإلاّ أقبلت على نفسك"(51).

 

2-الموعظة:

 

تعريفها:

 هي "الأقوال والأفعال الشرعية، المشتملة على العظات والعبر، التي ترقق القلوب، وتهذب النفوس، وتوقظ من به غفلة، وترغب في طاعة الله –تعالى-، وترهب من معصيته -عز وجل-"(52).

 

نماذجها:

 لقد حفلت مواعظ السلف -رحمهم الله- بتقرير التوحيد وترسيخه، والذود عن حياضه، والردّ على مخالفه، ومن شواهد ذلك:

 

أنّ رجلاً جاء إلى عبد الله بن مسعود-رضي الله عنه- فقال: "يا أبا عبد الرحمن! أوصني بكلماتٍ جوامعٍ نوافعٍ، فقال له عبد الله: اعبد الله ولا تشرك به شيئاً، وزل مع القرآن حيث زال، ومن أتاك بحقٍّ فاقبل منه وإن كان بعيداً، ومن أتاك بباطلٍ فاردده وإن كان حبيباً قريباً"(33).

 

3-الجدال:

 

تعريفه:

 هو "المعارضة والمفاوضة على سبيل المنازعة، والمغالبة والإلزام؛ لإحقاق الحقّ، وإبطال الباطل"(54).

 

نماذجه:

 لقد لقي أسلوب الجدال بالحسنى لدى -السلف الصالح- رعايةً كبرى، وكان سبيلاً لإظهار العقائد -الصحيحة- وحمايتها ونصرتها، وتمييزها، ودحض العقائد الفاسدة، وإلزام المدعوين وإقناعهم بقبول الحق بالأدلة والبراهين العقلية السليمة، والحجج الدامغة للباطل.

 

قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في الحث على جدال أهل الأهواء-: "إنّه سيأتي قوم يجادلونكم بالمشتبه من القرآن، فجادلوهم بالسنن، فإن أصحاب السنن أعلم بكتاب الله –تعالى-"(55).

ومن شواهد ذلك: المناظرة المشهورة بين عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- والخوارج الذين خرجوا على الخليفة علي بن أبي طالب –رضي الله عنه- (56).

 

4-القصص:

تعريفها:

 

هي "مجموع الكلام المشتمل على ما يهدي إلى الدين، ويرشد إلى الحق، ويأمر بطلب النجاة"(57).

 

نماذجها:

 كانت القصة عند السلف -رحمهم الله- طريقاً من طرق البشارة والإنذار، والهداية والإرشاد، والترغيب والترهيب، وهي إحدى الوسائل الناجحة، والسبل الناجعة؛ لعرض تعاليم دعوة التوحيد سهلةً واضحةً، فهي تجذب النفوس، وتؤثِّر في القلوب، ومن نماذج ذلك:

عن أبي هريرة-رضي الله عنه- قال: "إنّ فرعون أوتد لامرأته أربعة أوتادٍ في يديها ورجليها، فكان إذا تفرقوا عنها ظللتها الملائكة، فقالت: (رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)(58) فكشف لها عن بيتها في الجنة"(59) وفي القصة عبرة للثبات على الإيمان.

 

5-الأمثال:

تعريفها:

 

هي "عبارة عن قول في شيء يشبه قولاً في شيء آخر، بينهما مشابهة؛ ليبين أحدهما الآخر ويصوره"(60).

 

نماذجها:

لقد أدرك السلف منـزلة الأمثال "فللأمثال من الكلام موقع في الأسماع، وتأثير في القلوب، لا يكاد الكلام المرسل يبلغ مبلغها، ولا يؤثر تأثيرها؛ لأن المعاني بها لائحة، والشواهد بها واضحة، والنفوس بها وامقة(61)، والقلوب بها واثقة، والعقول لها موافقة"(62).

 

قال حماد بن زيد(63) -رحمه الله-: "مثل الجهمية(64)، مثل رجل قيل له: أفي دارك نخلة؟ قال: نعم، قيل: فلها خوص(65)؟ قال: لا، قيل: فلها سعف؟ قال: لا، قيل: فلها كرب(66)، قال: لا قيل: فلها جذع؟ قال: لا؟ قيل: فلها أصل؟ قال: لا؟ قيل: فلا نخلة في دارك.

 

هؤلاء الجهمية قيل لهم: لكم رب؟ قالوا: نعم، قيل: يتكلم؟ قالوا: لا؟ قيل: فله يد؟ قالوا: لا، قيل: فله قدم؟ قالوا: لا، قيل: فله إصبع؟ قالوا: لا، قيل: فيرضى ويغضب، قالوا: لا، قيل: فلا رب لكم"(67).

 

وهذا المثل يضرب لتقرير توحيد الأسماء والصفات.

 

6-الترغيب والترهيب:

التعريف:

الترغيب: هو "الخطاب المفيد في حمل الناس على التشمير عن ساعد الجد في طاعة الله -تعالى-؛ لنيل السعادة في الدنيا والآخرة"(68).

الترهيب: هو "كلّ ما يخيف ويحذر المدعو من عدم الاستجابة أو رفض الحق، وعدم الثبات عليه، وعدم قبوله"(69).

 

نماذج:

 إنّ الخوف والرجاء من أعظم الأدوية التي تداوى بها علل القلوب وأدوائها، فأمراض القلوب بين أمرين، إمّا أمن واغترار موجب للكسل، أو يأس وقنوط موجب لترك العمل.

 

وإنّ التواصي بعبادة الله وتوحيده رغبة ورهبة هي جماع وصيّة السلف -رحمهم الله-، ومدار دعوتهم، ويشهد لذلك وصيّة الصديق -رضي الله عنه-، فعن عبد الله بن عُكَيْم قال: "خطبنا أبو بكر -رضي الله عنه- فقال: أما بعد: أوصيكم بتقوى الله، وأن تثنوا عليه بما هو أهله، وأن تخلطوا الرغبة بالرهبة، وتجمعوا الإلحاف بالمسألة فإنّ الله -عز وجل- أثنى على زكريا وأهل بيته فقال: (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ)"(70).

 

بل اعتنى السلف -رحمهم الله- بجمع وتدوين كل ما تعلّق بالترغيب والترهيب، ومن ذلك مسائل التوحيد والإيمان، ومن شواهد ذلك(71):

 

الترغيب: لأبي الحسن التميمي نضر بن شميل المازني البصري، ت: 204 هـ.

 

الترغيب والترهيب: لابن زنجويه حميد بن مخلد بن قتيبة الأزدي، ت: 248 هـ.

 

ثانياً: وسائل السلف في الدعوة إلى التوحيد:

إنّ الارتباط الشرعي والكوني بين المقاصد والوسائل من أعظم الدلالات على أهميته، فمن سنة الله -تعالى- أنّ المقاصد لا تحصل إلاّ بالوسائل.

 

ولذلك أمر الله -تعالى- بمباشرة الوسائل واتّخاذ الأسباب، فقال –تعالى-: (فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ الله)(72).

 

قال ابن القيم -رحمه الله-: "لما كانت المقاصد لا يتوصّل إليها إلاّ بأسباب وطرق تفضي إليها، كانت طرقها وأسبابها تابعة لها، معتبرة بها..."(73).

وإنّ الناظر في وسائل السلف -رحمهم الله- في نشر عقيدة التوحيد، يجدها على ضربين:

 

-وسائل قولية، ووسائل عملية.

 

وفيما يلي ذكر طرفٍ من هذه الوسائل:

 

أ-الوسائل القولية:

إنّ الوسائل القولية كانت لدى السلف الصالح بالمحلّ الأفضل، والمكانة السامية في إيصال دعوة التوحيد، حيث فقهوا مكانتها من قوله -تعالى-: (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) (74)، ومن مفردات هذا النوع من الوسائل، ما يلي:

 

1-الخطب، ومجالس الذكر:

تعريفها:

"فن مشافهة الجمهور للتأثير عليهم واستمالتهم"(75).

 

نماذجها:

إنّ الدعوة إلى التوحيد كانت محور خطب السلف -رحمهم الله-، وفي ذلك يقول العلامة ابن القيم -رحمه الله-: "ومن تأمل خطب النبي -رضي الله عنه-، وخطب أصحابه، وجدها كفيلة ببيان الهدى والتوحيد، وذكر صفات الربِّ جل جلاله، وأصول الإيمان الكلية، والدعوة إلى الله، وذكر آلائه التي تُحبِّبه إلى خلقه وأيامه التي تخوِّفهم من بأسه، والأمر بذكره وشكره الذي يُحبِّبهم إليه، فيذكرون مِن -عظمة الله وصفاته وأسمائه-، ما يُحبِّبه إلى خلقه، ويأمرون من طاعته وشكره، وذكره ما يُحبِّبهم إليه، فينصرف السامعون وقد أحبوه وأحبهم"(76).

 

2-النصائح والوصايا:

 

تعريفها:

هي كلمةٌ جامعةٌ تتضمّن قيام الناصح أو الموصي للمنصوح أو الموصى له بوجوه الخير إرادةً وفعلاً (77).

 

نماذجها:

إنّ التواصي بالحق، ونصيحة الخلق، كانت ديدن السلف -رحمهم الله- وهجيراهم، وما ذاك إلاّ لإدراكهم التام لمكانة هذه الوسيلة في النفوس.

 

قال –تعالى-: (وَالْعَصْرِ*إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ*إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) (78).

 

ومن نماذج هذه الوصايا: قول الأسود بن هلال: "كنا نمشي مع معاذ بن جبل -رضي الله عنه-، فقال لنا: اجلسوا بنا نؤمن ساعة"(79)، وفي هذا تعاهد للإيمان والتوحيد (80.

 

3-التعليم:

كان التعليم لدى السلف -رحمهم الله- خيرَ وسيلة في الدعوة إلى التوحيد، وتصفية العقيدة، وتمكين الإيمان(81)، ولشدة اهتمامهم به قرنوه بالعبادة، قال معاذ بن جبل -رضي الله عنه-: "تعلموا العلم فإن تعلمه لله خشية وطلبَه عبادة ومذاكرتَه تسبيح والبحثَ عنه جهاد"(82).

 

ويقول أنس بن مالك -رضي الله عنه- في بيان أثر التعليم في ترسيخ الإيمان ونشر التوحيد عند السلف -رحمهم الله-: "لم تكن مجالس الذكر مثل مجالسكم هذه، يقصّ أحدكم وعظه على أصحابه ويسرد الحديث سرداً، إنما كنّا نقعد فنذكر الإيمان، ونتدبر القرآن، ونتفقه في الدين، ونعد نعم الله علينا تفقهاً"(83.

ب-الوسائل العملية:

 

تعدّدت وسائل السلف العملية في نشر عقيدة التوحيد -سواءً كانت وسائل مباشرة، أو غير مباشرة- ومن هذه

الوسائل:

1-التأليف والتصنيف:

مفهومه: "هو تقييد المتفرق، وجمع المتشتت من علوم العقيدة في ديوان أو كتاب"(83.

 

نماذجه:

 لقد أولى السلف -رحمهم الله- تدوين علم العقيدة عناية فائقة، حفظاً لهذه العقيدة من التحريف، وصيانةً لها من التبديل، ونشراً لها بين عموم المكلفين.

 

ولا أعلم أن السلف اهتموا بتدوين علم كتدوين علم العقيدة خلال القرون المفضلة الأولى إلا ما كان من السنة وهي مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالاعتقاد.

 

وكان التصنيف أولاً لبيان عقيدة التوحيد الصافية، ثم نحى منحى الردّ على المبطلين الطاعنين في عقيدة توحيد رب العالمين، ومن نماذج هذه المؤلفات (85):

 

1-كتاب الإيمان، لأبي عبيد القاسم بن سلام، المتوفى سنة 224هـ.

2-الاستواء، لابن الحداد القيرواني، ولد سنة 219هـ.

3-الحيدة والاعتدال في الرد على من قال بخلق القرآن، للكناني، المتوفى سنة 240هـ.

4-الرد على الزنادقة والجهمية، للإمام أحمد بن حنبل، المتوفى سنة 241هـ.

5-السنّة، لابن أبي عاصم، المتوفى سنة 287 هـ.

 

2-المكاتبات:

المقصود بها: ما جرى بين السلف -رحمهم الله- من مكاتبات تضمّنت، الدعوة إلى التوحيد، وبيان الاعتقاد الصحيح.

 

نماذجها:

 حرص أهل الخير من السلف على كتابة بعضهم لبعض، وصايا متضمنّة للزوم عقيدة التوحيد، والتحذير من مسلك الابتداع والتحريف.

 

فعن عون بن عبد الله بن عتبة قال: "كان أهل الخير يكتب بعضهم إلى بعض بهؤلاء الكلمات -وتلقاهن بعضهم بعضاً- من عمل لآخرته كفاه الله دنياه، ومن أصلح ما بينه وبين الله أصلح ما بينه وبين الناس، ومن أصلح سريرته أصلح الله علانيته"(86.

 

ومن نماذج ذلك:

 

 أنّ عمر بن عبد العزيز -رحمه الله- كتب إلى عدي بن عدي: "إن الإيمان فرائض وشرائع وحدود وسنن، فمن استكملها استكمل الإيمان، ومن لم يستكملها لم يستكمل الإيمان"(87).

 

3-الجهاد في سبيل الله:

إنّ الجهاد في سبيل الله من أعظم الوسائل التي يُذَادُ بها عن حياض هذا الدين، وهي السبيل لتذليل العقبات من أجل وصول عقيدة التوحيد إلى سائر المكلّفين.

 

وقد أبان النبي –صلى الله عليه وسلم- عن غاية الجهاد كما في حديث ابن عمر -رضي الله عنه- حيث يقول: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله"(88).

 

ويقول الإمام ابن القيم -رحمه الله-: "فإن الله سبحانه أقام دين الإسلام بالحجة والبرهان والسيف والسنان، فكلاهما في نصره أخوان شقيقان"(89).

 

وعناية السلف بهذه الوسيلة واضحة للعيان لا تحتاج إلى تدليل أو برهان، فقد أقاموا علم الجهاد، وقمعوا أهل الزيغ والفساد، ومن أعلامهم في هذا الشأن، إمام أهل زمانه، عبد الله بن المبارك -رحمه الله.

 

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

 

----

([44]) الأساليب الدعوية هي: "القوالب والتراكيب التي تصاغ فيها المعاني"، والوسائل الدعوية هي: "الأفعال التي يُتوصَّل بها إلى تحقيق المقاصد الدعوية"، فالوسائل الدعوية -في حقيقتها- هي أوعية للأساليب الدعوية.

([45]) انظر تفصيل خصائص وضوابط وسائل السلف وأساليبهم في الدعوة إلى الله في: "منهج السلف في الوعظ" ص: 218، و333.

([46]) سأكتفي بذكر تعريف لكل وسيلة وأسلوب، ثم أثني التعريف بذكر نماذج من استخدام السلف لهذه الوسيلة أو الأسلوب.

([47]) مجاهد بن جبر أبو الحجاج المكي المخزومي شيخ القراء والمفسرين، ثقة إمام في التفسير وفي العلم، توفي سنة 101 هـ تقريب التهذيب ص 453.

([48]) مدارج السالكين 2/478.

([49]) رواه مسلم في مقدمة صحيحه 1/11.

([50]) الآداب الشرعية لابن مفلح 2/89.

([51]) المصدر السابق 1/325.

([52]) انظر: "منهج السلف في الوعظ" ص 20.

([53]) رواه ابن الجعد في مسنده، ص 326، والطبراني في المعجم الكبير 9/102, وأبو نعيم في الحلية 1/134، وقال الهيثمي: "ورجاله ثقات إلا أن معنا لم يدرك ابن مسعود" مجمع الزوائد 10/407.

([54]) المفردات، للأصفهاني، ص 189، وبصائر ذوي التمييز، للفيروز أبادي 2/373.

([55]) رواه الدارمي في سننه 1/53، وابن بطة في الإبانة 1/250، وإسناده صحيح.

([56]) انظر المناظرة في: مصنف عبد الرزاق الصنعاني 10/157، ومسند الإمام أحمد 1/452، والطبراني في المعجم الكبير 10/257، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 6/240: "رواه الطبراني وأحمد وبعض رجالهما رجال الصحيح".

([57]) "مفاتيح الغيب" للرازي 5/702.

([58]) سورة التحريم، الآية: 11.

([59]) رواه أبو يعلى في مسنده 11/316، وقال الحافظ ابن حجر في المطالب العالية/368: "صحيح موقوف"، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 9/218: "رواه أو يعلى ورجاله رجال الصحيح".

([60]) المفردات في غريب القرآن، ص 462.

([61]) أي مقبلة محبة، مختار الصحاح 1/307، مادة: "ومق".

([62]) "أدب الدنيا والدين"، ص 275.

([63]) حمّاد بن زيد بن درهم، أبو إسماعيل البصري، العلاّمة الحافظ الثبت، محدِّث الوقت، قال عنه الإمام أحمد: "حماد بن زيد من أئمة المسلمين، من أهل الدين" توفي سنة: 179، سير أعلام النبلاء 7/456.

([64]) هم أتباع الجهم بن صفوان القائلين بخلق القرآن، الذين عطلوا صفات الباري، انظر: الرد على الجهمية للدارمي، ص 7، ومجموع الفتاوى 5/20.

([65]) الخوص: هو ورق النخل، لسان العرب 7/31، مادة: "خوص".

([66]) الكَرَب: هو أصل سعف النخل، لسان العرب 1/711, مادة: "كرب".

([67]) مستخرج الطوسي، ص 34، وقال محققه، د. أنيس طاهر: "إسناده صحيح".

([68]) "هداية المرشدين"، ص 192.

([69]) "أصول الدعوة، ص 437.

([70]) رواه هناد في "الزهد" 1/283، وأبو نعيم في "الحلية" 1/35.

([71]) انظر: "كشف الظنون"، لحاجي خليفة 1/400.

([72]) سورة الجمعة، الآية 9.

([73]) إعلام الموقعين 3/135.

([74]) سورة فصلت، الآية: 33.

([75]) انظر: قواعد الخطابة، د. أحمد غلوش، ص 8.

([76]) زاد المعاد 1/523.

([77]) انظر: "جامع العلوم والحكم"، ص 80.

([78]) سورة العصر، الآيات 1-3.

([79]) رواه أبو نعيم في الحلية 1/235.

([80]) وقد عني العلماء بجمع وصايا السلف كصنيع أبي سليمان الربعي في: "وصايا العلماء عند حضور الموت".

([81]) انظر جهود السلف في التعليم في: "جامع بيان العلم وفضله" لابن عبد البر 2/788-796.

([82]) أخرجه أبو نعيم في الحلية 1/302، ويروى مرفوعاً ولا يصحّ، قال الحافظ العراقي: "وهو الأشبه بالصواب، يعني وقفه" تخريج أحاديث الإحياء 1/86.

([83]) ذكره الغزالي في "إحياء علوم الدين" 1/32 ولم أجد من خرّجه. ([84]) "لسان العرب" 9/189مادة: "صنف".

([85]) للاستزادة انظر: تاريخ تدوين العقيدة السلفية، لعبد السلام بن برجس، ومنهج أهل السنة والجماعة في تدوين علم العقيدة إلى نهاية القرن الثالث الهجري، ناصر الحنيني.

([86]) رواه هناد في "الزهد" 1/300.

([87]) رواه البخاري في صحيحه تعليقاً، كتاب: الإيمان، وابن أبي شيبة في مصنفه 6/172، وإسناده صحيح.

([88]) متفق عليه، البخاري 3/263، كتاب: الزكاة، باب: وجوب الزكاة، رقم 1399، ومسلم 1/51، كتاب: الإيمان، باب: الأمر بقتال الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله محمد رسول الله، رقم 324.

([89]) الفروسية لابن القيم، ص 83-84.

 

 

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات