اختبار

2022-10-11 - 1444/03/15

التعريف

الاختبار لغةً:

قال الجوهري: "خبره-بالكسر-: إذا بلوته واختبرته"(الصحاح: ٢-٦٤٢)، "وقد اختبره وتخبره. يقال: من أين خبرت هذا الأمر؟ أي: من أين علمت"(تاج العروس، الزبيدي: ١١-١٢٥).

 

الاختبارات جمع الاختبار بمعنى الامتحان، وقد تستعمل هذه الكلمة بشكل تبادلي بمصطلحات قياس وتقويم وتقييم إلا كلمة الاختبار تعتبر أصغر هذه المصطلحات الأربعة؛ (القياس والتقويم في التربية وعلم النفس، أ. محرنس ، ص18)

 

الاصطلاح: فقد كان للعلماء الباحثين عديد من التعريفات. ومن ضمن التعريفات الشائعة في كتب التربية ما جاء به ولييم حيث عرّف الاختبار بقوله: "هو تقديم مجموعة أسئلة ينبغي حلّها ، ونتيجة لإجابات الفرد على مثل هذه السلسلة من الأسئلة"؛ (التقويم التربوي، د. فخر رشيد ،ص 17).

 

ويرى إحسان الشعرواني أن الاختبار هو :"مجموعة من المثيرات تقدم للمفحوص لاستخراج إجابات يعطى بناء عليها تقديرا عدديا"(المرجع السابق).

 

العناصر

1- منح الاختبارات ومحنها

 

2- الاختبار الحقيقي في الآخرة

 

3- من اختبارات الدنيا

 

4- الاختبارات الدراسية أمانة 

 

5- قيم سلبية تظهر في موسم الاختبارات

 

6- رهبة موقف الاختبار والوقوف بين يدي الله

 

الايات

1- قَالَ الله تعالى: (وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) [البقرة:195].

 

2- قَالَ تعالى: (مَا يَفتَحِ اللهُ لِلنَّاسِ مِن رَحمَةٍ فَلاَ مُمسِكَ لَهَا وَمَا يُمسِكْ فَلاَ مُرسِلَ لَهُ مِن بَعدِهِ وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ) [فاطر:2].

 

3- قَالَ تعالى: (قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ) [الزمر:15].

 

4- قَالَ تعالى: (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا) [الأحزاب:72].

 

5- قَالَ تعالى: (وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ) [الأنبياء:47].

 

6- قَالَ تعالى: (يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ) [لقمان:16].

 

7- قَالَ تعالى: (يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ * لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ) [عبس:34-37].

 

8- قال تعالى: (وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا) [الكهف:49].

 

9- قال تعالى: (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا) [الملك: 2].

 

10- قال تعالى: (أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ)[فاطر:37].

 

11- قال تعالى: (وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ) [القمر: 53]

 

12- قال تعالى: (يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ) [التغابن:9]

 

13- قال تعالى: (وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ المُرْسَلِينَ) [القصص:65]

 

14- قال تعالى: (مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) [المجادلة: 7].

 

15- قال تعالى: (وَاللهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [النحل:78].

 

16- قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) [المائدة: 8].

 

17- قال تعالى: (هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيهْ * إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيهْ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ * فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ * قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ * كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ) [الحاقة: 19-24].

 

18- قال تعالى: (وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ) [النور:15].

 

19- قال تعالى: (يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ للإِنْسَانِ خَذُولاً) [الفرقان:27-29].

 

20- قال تعالى: (وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ) [الكهف:24].

 

21- قال تعالى: (أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى) [الحجرات: 3].

 

الاحاديث

1- عن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- قال: قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، أيُّ النّاسِ أشَدُّ بَلاءً؟ قال: "الأنبياءُ، ثم الصّالِحونَ، ثم الأمثَلُ، فالأمثَلُ مِنَ النّاسِ، يُبتَلى الرَّجُلُ على حَسَبِ دِينِهِ، فإنْ كان في دِينِهِ صَلابةٌ، زِيدَ في بَلائِهِ، وإنْ كان في دِينِهِ رِقَّةٌ، خُفِّفَ عنه، وما يَزالُ البَلاءُ بالعَبدِ حتى يَمشيَ على ظَهرِ الأرضِ ليس عليه خَطيئةٌ". أخرجه الترمذي (٢٣٩٨)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (٧٤٨١)، وأحمد (١٤٨١) واللفظ له، وقال شعيب الأرنؤوط، تخريج المسند لشعيب (١٤٨١): "إسناده حسن". 

 

2- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ما يُصِيبُ المُسْلِمَ، مِن نَصَبٍ ولا وصَبٍ، ولا هَمٍّ ولا حُزْنٍ ولا أذًى ولا غَمٍّ، حتّى الشَّوْكَةِ يُشاكُها، إلّا كَفَّرَ اللَّهُ بها مِن خَطاياهُ". أخرجه البخاري: (٥٦٤٢) واللفظ له، ومسلم: (٢٥٧٣).

 

3- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا يزالُ البلاءُ بالمؤمنِ أو المؤمنةِ في جسدِه وفي مالِه وفي ولدِه حتى يلقى اللهَ وما عليه من خطيئةٍ". أخرجه الترمذي (٢٣٩٩)، وابن حبان (٢٩١٣)، والحاكم (١٢٨١) باختلاف يسير وقال أحمد شاكر في تخريج المسند (١٤/٢٤٧): "إسناده صحيح".

 

الاثار

1- قال عمر الفاروق رضي الله عنه: "لا تصغرن همّتك، فإني لم أر أقعد بالرجل من سقوط همته"؛ (محاضرات الأدباء؛ للراغب الأصفهاني).

 

2- قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: "مَن خادع الله يخدعه الله، ولا خير في بناء يقوم على شفا جرف هار" (رواه عبد الرزاق، والطحاوي في شرح معاني الآثار، وصححه ابن التركماني في الجوهر النقي).

 

3- قال أبو العالية -رحمه الله تعالى-: "يسأل العباد كلهم عن خلتين يوم القيامة: عما كانوا يعملون، وعن ماذا أجابوا المرسلين" (تفسير القرآن العظيم لابن كثير).

 

4- كان عُرْوَةَ بن الزبير -رضي الله عنهما- يَجْمَعُ بَنِيهِ فيقول: "يا بَنِيَّ: تَعَلَّمُوا فَإِنْ تَكُونُوا صِغَارَ قَوْمٍ فَعَسَى أن تَكُونُوا كِبَارَ آخَرِينَ، وما أَقْبَحَ على شَيْخٍ يُسْأَلُ ليس عِنْدَهُ عِلْمٌ"؛ (رواه الدارمي، وقال حسين سليم أسد: إسناده صحيح).

 

5- قال ابن مسعود رضي الله عنه: "القتل في سبيل الله يكفر الذنوب كلها إلا الأمانة، يؤتى بالعبد يوم القيامة وإن قتل في سبيل الله فيقال: أد أمانتك. فيقول: أي رب كيف وقد ذهبت الدنيا؟ قال: فيقال انطلقوا به إلى الهاوية فينطلق به إلى الهاوية، وتمثل له أمانته كهيئتها يوم دفعت إليه، فيراها فيعرفها، فيهوي في أثرها حتى يدركها، فيحملها على منكبيه، حتى إذا نظر ظن أنه خارج زلت عن منكبيه، فهو يهوي في أثرها أبد الآبدين". ثم قال: "الصلاة أمانة، والوضوء أمانة، والوزن أمانة، والكيل أمانة، وأشد ذلك الودائع"؛ (رواه البيهقي، وحسنه الألباني).

 

الاشعار

1- قال أمير الشّعراء أحمد شوقي:

وَمَا نَيْلُ المَطَالِبِ بِالتَمَنِّي *** وَلَكِنْ تُؤْخَذُ الدُّنْيَا غِلابَا

وَمَا اسْتَعْصَى عَلَى قَوْمٍ مَنَالٌ *** إِذَا الإِقْدَامُ كَانَ لَهُمْ رِكَابَا

ديوان أحمد شوقي

 

2-قال الشَّاعر:

لأَسْتَسْهِلَنَّ الصَّعْبَ أَوْ أُدْرِكَ المُنَى *** فَمَا انْقَادَتِ الآمَالُ إِلاَّ لِصَابِرِ

 

3- قال حَوْط بن رئاب الأسدي:

دَبَبْتُ للمجدِ والساعون قد بلغوا *** جَهْدَ النفوس وألقَوا دونه الأُزُرا

وكابدوا المجد حتى ملَّ أكثرُهم *** وعانقَ المجدَ مَن أوفى ومَن صَبَرا

لا تحسَبِ المجدَ تمرًا أنتَ آكلُه *** لن تبلغَ المجد حتى تلعَق الصَّبِرا

 

4- قال ابن نباتة:

حاول جسيماتِ الأمور ولا تقل *** إن المحامد والعلا أرزاقُ

وارغب بنفسك أن تكون مقصراً *** عن غاية فيها الطلاب سباقُ

 

الدراسات

  • 1- قال أمير الشّعراء أحمد شوقي:
  • وَمَا نَيْلُ المَطَالِبِ بِالتَمَنِّي *** وَلَكِنْ تُؤْخَذُ الدُّنْيَا غِلابَا
  • وَمَا اسْتَعْصَى عَلَى قَوْمٍ مَنَالٌ *** إِذَا الإِقْدَامُ كَانَ لَهُمْ رِكَابَا
  • 2-قال الشَّاعر:
  • لأَسْتَسْهِلَنَّ الصَّعْبَ أَوْ أُدْرِكَ المُنَى *** فَمَا انْقَادَتِ الآمَالُ إِلاَّ لِصَابِرِ
  • 3- قال حَوْط بن رئاب الأسدي:
  • دَبَبْتُ للمجدِ والساعون قد بلغوا *** جَهْدَ النفوس وألقَوا دونه الأُزُرا
  • وكابدوا المجد حتى ملَّ أكثرُهم *** وعانقَ المجدَ مَن أوفى ومَن صَبَرا
  • لا تحسَبِ المجدَ تمرًا أنتَ آكلُه *** لن تبلغَ المجد حتى تلعَق الصَّبِرا
  • 4- قال ابن نباتة:
  • حاول جسيماتِ الأمور ولا تقل *** إن المحامد والعلا أرزاقُ
  • وارغب بنفسك أن تكون مقصراً *** عن غاية فيها الطلاب سباقُ

متفرقات

1- قال ابن عاشور عند قوله تعالى: (وإذ ابتلى إبراهيم ربه..)[البقرة: ١٢٤]: "لما كان الاختبار يوجب الضجر والتعب سمي بلاء، كأنه يخلق النفس، ثم شاع في اختبار الشر؛ لأنه أكثر إعناتًا للنفس". التحرير والتنوير

 

2- قال الشنقيطي عند قوله تعالى: (أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا...) [العنكبوت: ٢]: "إن الناس لا يتركون دون فتنة، أي: ابتلاء واختبار، لأجل قولهم: آمنا، بل إذا قالوا: آمنا فتنوا، أي: امتحنوا واختبروا بأنواع الابتلاء". أضواء البيان 

 

3- قال المراغي: "ولقد اختبرنا أتباع الأنبياء من الأمم السالفة وأصبناهم بضروب من البأساء والضراء فصبروا وعضوا على دينهم بالنواجذ". تفسير المراغي: ٢٠/ ١١٢.

 

4- قال الطبري عند قوله تعالى: (الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم) [الملك: ٢]: "ليختبركم فينظر أيكم له أيها الناس أطوع، وإلى طلب رضاه أسرع". تفسير الطبري

 

5- قال ابن كثير عند قوله تعالى: (ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب) [آل عمران: ١٧٩] "أي: يختبركم بما جرى عليكم، وليميز الخبيث من الطيب، ويظهر أمر المؤمن والمنافق للناس في الأقوال والأفعال". تفسير ابن كثير

 

6- قال ابن القيم -رحمه الله-: "وَكَانَ شَيْخُنَا كَثِيرَ الدُّعَاءِ بِذَلِكَ ، وَكَانَ إذَا أَشْكَلَتْ عَلَيْهِ الْمَسَائِلُ يَقُولُ " يَا مُعَلِّمَ إبْرَاهِيمَ عَلِّمْنِي " وَيُكْثِرُ الِاسْتِعَانَةَ بِذَلِكَ اقْتِدَاءً بِمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حَيْثُ قَالَ لِمَالِكِ بْنِ يَخَامِرَ السَّكْسَكِيِّ عِنْدَ مَوْتِهِ ، وَقَدْ رَآهُ يَبْكِي ، فَقَالَ : وَاَللَّهِ مَا أَبْكِي عَلَى دُنْيَا كُنْتُ أُصِيبُهَا مِنْكَ ، وَلَكِنْ أَبْكِي عَلَى الْعِلْمِ وَالْإِيمَانِ اللَّذَيْنِ كُنْتُ أَتَعَلَّمُهُمَا مِنْكَ ، فَقَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : إنَّ الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ مَكَانَهُمَا ، مَنْ ابْتَغَاهُمَا وَجَدَهُمَا ، اُطْلُبْ الْعِلْمَ عِنْدَ أَرْبَعَةٍ : عِنْدَ عُوَيْمِرٍ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، وَعِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، وَأَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ ، وَذَكَرَ الرَّابِعَ ، فَإِنْ عَجَزَ عَنْهُ هَؤُلَاءِ فَسَائِرُ أَهْلِ الْأَرْضِ عَنْهُ أَعْجَزُ ، فَعَلَيْكَ بِمُعَلِّمِ إبْرَاهِيمَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ"؛ (إعلام الموقعين: 4/198).

 

7- قال ابن عثيمين رحمه الله: "وهنا مسألة يسأل عنها بعض الطلاب، يقول: إذا رأيت هذا الطالب يغش أو يحاول أن يغش، فهل يلزمني أن أخبر عنه، أو أقول: المسألة موكولة لغيري وفي ذمة غيري. الجواب: يلزمه أن يخبر به؛ لأن هذا من باب التعاون على البر والتقوى، هذا الطالب الكسول الفاشل في الدراسة إذا غش سوف يغلب الطالب المجتهد الناجح، وهذا ظلم، وإزالة الظلم واجبة، فيجب أن تخبر لكن كيف الطريق؟ لكن قد يكون الطالب ضعيفاً أمام الطالب الذي غش فيخشى أن يؤذيه، فنقول: من الممكن أن يكون الإخبار عن طريق كتابة ورقة صغيرة يعطيها للمراقب من غير أن يشعر به، وإذا لم يمكن هذا فبعد انتهاء الامتحان يذهب إلى المسئول في المدرسة ويخبره، وإذا أخبره برأت ذمته، وأما السكوت على أمر منكر وظلمٍ للآخرين فإن هذا لا يجوز، هذا ما يتعلق بالامتحانات"؛ (اللقاء الشهري:4/1).

 

 

الحكم

1- "فيِ الاِعْتِبَارِ غِنَى عَنْ ‌اُلاِخْتِبَارِ". أي مَنِ اعتَبَر بما رأي استغنى عن أن يختبر مثلَه فيما يستقبل. مجمع الأمثال: (2-73).

 

2- "لَا تُحْمَدُ أمَةٌ عَامَ اشْتِرَائِهَا وَلَا حُرَّةٌ عامَ بنَائِهَا". ويروى "هِدَائِهَا" أي أنهما يَتَصنَعَّانِ لأهلهما لجدَّةِ الأمر، وإن لم يكن ذلك شأنهما. يضرب لكل من حُمِدَ قبل ‌الاختبار قَال الشاعر:

لا تَحْمَدَنَّ امرأً حتى تجرِّبَهُ *** ولا تَذُمَّنَّهُ مِنْ غير تَجْرِيبِ

فإنَّ حَمْدكَ مَنْ لم تَبْلُه صَلَفٌ *** وإن ذَمَّكَ بَعْدَ الحمدِ تَكْذِيبُ

مجمع الأمثال: (2-213).

 

3- "يَكْفِيكَ مِمَّا لَا تَرَى مَا قَدْ تَرَى" يضرب في الَاعتبار والَاكتفاء بما يرى دون ‌الَاختبار لما يرى. مجمع الأمثال: (2-213).