المسيرتان في سطور

أ زياد الريسي - مدير الإدارة العلمية

2022-10-06 - 1444/03/10
التصنيفات: مقالات في الوعي

اقتباس

إن هذه الطائفة ليست من الأمة المحمدية في شيء حتى نقول: إنها تعمل في إطارها وفي حدود ما يسوغ أن تختلف معها في أنشطتها وبرامجها وأدواتها ووسائلها؛ بل هي نتوء قبيح خرج منها، وشظية قاتلة تشظت عنها، لا تجتمع مع الأمة المرحومة في أي من هرموناتها الأصلية، ولا جيناتها الوراثية، ولا مصادرها المعصومة.

 

 

 

الحمد لله ذي الفضل والإنعام، والشكر له على نعمة الإسلام، والصلاة والسلام على سيد الأنام، وعلى آله وأصحابه ومن سار على نهجه إلى يوم الزحام.

 

أما بعد:

 

فسبحان من خلق خلقه ومايزهم، وزودهم قلوباً وعقولاً وجوارح وخالف بينهم، وجعلهم كادحين ساعين وغاير بينهم، قال سبحانه وتعالى مقْسماً فيهم: (إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى)[الليل:4]، فقد شاء الله -تعالى- أن يخلق عباده قادرين على العمل، ومنحهم الوسائل التي تعينهم على ذلك، قال الله –تعالى-: (وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) [النحل: 78]، فمن عامل للخير معروف به ومن مقترف للشر مشهود عليه.

 

وبعد هذه المقدمة التي مهدت بها سأنطلق مستمداً العون من ربي ملتمساً التوفيق منه للحديث عن مسيرتين حاضرتين إحداهما: أخذت على عاتقها البناء والإعمار روحاً وجسداً، فكراً وعقلاً، ديناً ودنيا، إنساناً وأرضاً، من منطلق الثوابت الدينية التي تؤمن بها، والأصول الشرعية التي ترتكز عليها. والأخرى: أخذت على عاتقها الحرب والدمار والسجن والقتل، اعتمادا للخرافات العقدية المكذوبة التي تتشربها، ومن منطلق الأفكار الضالة الدخيلة التي تتبناها.

 

نعم، إنهما مسيرتين يراها الناس في حياتهم رأي العين (مسيرة إعمار ومسير دمار)، لا تخفيان على إنسان عالمي عموماً، ولا تغيبان على يمني حر شريف خصوصاً، يرى بعين البصر ويتابع بعين البصيرة، يقرأ التاريخ بعدل دون ميل، ويطالعه بإنصاف، يحكم عليه بحياديةٍ دون تحامل، له نصيب معرفة من قوله تعالى: (وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى) [الأنعام: 152]، بعيداً عن أي انطباع سابق أو تصور قديم؛ ليجد هناك كم هو الفرق بين المسيرة التاريخية السنية والمسيرة التاريخية الحوثية؟! وذلك بالنظر في الإنجازات التي حققتها المسيرتان، والإنتاج الذي قدمه الطرفان، والذي لا يخفى على ناقد بصير.

 

وأنا في هذا الاستعراض اليسير في سطور هذه المقالة لست في طور التمنن بجميل هذه الجماعة ولا التسميع بفضائلها، فهذا واجبها الشرعي المنوط بها، فعن ابن عمر -رضي الله عنهما-، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "أحب الناس إلى الله أنفعهم، وأحب الأعمال إلى الله -عز وجل- سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربةً، أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهراً، ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له، أثبت الله –تعالى- قدمه يوم تزل الأقدام، وإن سوء الخلق ليفسد العمل، كما يفسد الخل العسل". والحديث حسنه الألباني -رحمه الله.

 

كما أنه –أيضاً- قيام بمسؤوليتها الوطنية والاجتماعية فقد روى الترمذي وابن ماجة عن عائشة -رضي الله عنها-قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي،" قال صاحب تحفة الأحوذي في شرحه لهذا الحديث: قوله: خيركم خيركم لأهله:"أي لعياله، وذوي رحمه، وقيل لأزواجه وأقاربه".

 

والذي جبرنا للحديث عن إحسان هذه المسيرة هو المقارنة بين ما قدمته في فترة عمرها وما قدمته الأخرى خلال مسيرتها، حتى نزيل اللبس الذي لدى بعض الذين على أبصارهم غشاوة مما جعلتهم لا يرون الحق وتعاموا عن الحقيقة. وسنقف -على عجالة- على بعض تلك الإنجازات التي حققوها والمخرجات التي قدموها في عرض البلاد وطولها، حتى يفيق المتغافل من غفلته وينطق الصامت –خوراً- من جبنه ومداهنته ويتضح للمغرر به لجهالته فيتعظ (مَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ) [ق: 37].

 

لقد كانت -ولا تزال- إنجازات أهل السنة زاخرة في كل نواحي الحياة حاضرةً في كل مناشطها، شاهدة حيث تواجدها، يحتفي بذكرها كل قلب ويلهج بشكرها كل لسان، يدين لها كل منصف، ويشهد لها القاصي والداني، ويعترف بها المبغض قبل المحب "ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله".

 

قلب ناظريك -إن شئت- أيها الحكم العدل: ستجد آثار هذه الطائفة مشهودةً وبصماتها معلومةً وأفعالها محمودةً على مستوى:

- تعلم للعلم الشرعي وتعليمه ونشره بين أوساط المجتمعات عبر مؤسسات علمية، ومراكز شرعية، وجامعات، ودور قرآن، وغيرها.

 

- التأليف والطباعة والنشر والتوزيع والإهداء في المجال الشرعي والفكري والتربوي والدعوي والثقافي وغيرها.

 

- إنشاء المؤسسات الشرعية العلمية والدعوية والتربوية والثقافية والإدارية التي تخص طلبة العلم والدعاة إلى الله -تعالى-والمهتمين في هذا المجال.

 

وقد خرجت هذه المؤسسات والمحاضن الشرعية والتربوية الكثير من الطاقات البشرية والكوادر التخصصية في كثيرٍ من العلوم، ودول الخليج –خاصةً- تشهد بتلك الكوادر التي تشغل عندها وظائف مرموقة وعالية في العديد من المجالات والمهام، وما تلك إلا صور من صور ذلك النجاح المبهر الذي ينسب لإنجازات أهل السنة، كما يعمل في مؤسساتها المتنوعة الكثير من الموظفين بمختلف وظائفهم، وهكذا قل: الرعايات والإعانات، وكذا الأعمال الإغاثية والحملات الإنسانية والتوعوية والطبية وغيرها.

 

-تشييد المؤسسات التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن عموماً كبناء المؤسسات الخدمية والاجتماعية والتنموية والخيرية والتي وصل نفعها الملايين من الناس.

 

-بناء المساجد والجوامع بمرافقها ومساكن الأئمة والمؤذنين، ومراكز تحفيظ القرآن الكريم وأدوارها وغيرها.

 

وهذه المؤسسات بمختلف تخصصاتها وأعمالها وأدائها منها قائم وحصيد؛ لم تأت من فراغ أو كانت على سبيل الصدفة؛ بل انبرى لها رجال بذلوا في سبيلها قصار جهدهم وزهرة شبابهم وزبدة أعمارهم؛ حيث ضربوا دول الخليج عرضاً وطولاً لدى أشقائنا هناك، وكان من ضريبة ذلك بذل ماء الوجه في سبيل البحث عمن يتكفل بهذه الأعمال الجبارة وطلباً فيمن يرعاها ويمولها، شهد بذلك القاصي والداني.

 

وحينهاً ولا زال لا تسأل عن ثمارها ولا منافعها، فكم تخرج على أيديهم من مشايخ وعلماء ومفكرين ومدربين؟!.

 

وكم تخرج على أيديهم من حفظة ومتقنين ومجازين ؟!.

 

وكم أعالوا من فقراء وأرامل وأيتاماً ومساكين ؟!.

 

وكم شيدوا من جامعات ومراكز ومدارس ومؤسساتٍ ومساجد ؟!.

 

وكم أعانوا مرضى وعزاب ومقعدين ومدينين ؟!.

 

وكم أعتقوا بدعوتهم من ضلال وجهال وزائغين ؟!.

 

وكم حفظ الله بهم دينه وشريعته وسنة نبيه وكتابه المبين؟!.

 

وكم حملات إنسانية وإغاثية للنازحين والمنكوبين؟!.

 

وكم سلات غذائية وتفطير للصائمات والصائمين؟!.

 

وكم وزعوا من كتب وأشرطة ومطويات ونشروها في العالمين؟!.

 

وكم أعراس جماعية تكفلوا بها ورعوها فكانت أفراحاً تسر الناظرين ؟!.

 

ومنهم خير كثير لا تسل عنه ولا تحصه الأيدي ولا يعده اللسان المبين!

 

وبهذا يتبين أن تاريخ أهل السنة ناصع مليء بالجميل وسجلاتهم حافلة بالإحسان محفوفة بالعطاء؛ بينما تاريخ الرافضة أسود حافل بالجرائم ملئي بالمآسي محفوف بالمخاطر، تاريخ أهل السنة شاهد لها بحسن الجوار وأدب الحوار وحسن النوايا لهذه الأمة ولغيرها ممن لم يعادها، وتاريخ الرافضة مليء بسوء الجوار ورفض الحوار وسوء النوايا، تاريخ أهل السنة عمارة الأرض وتاريخ غيرهم خرابها، تاريخ أهل السنة علم وعمل ودعوة وصبر ورحمة، وتاريخ غيرهم جهل وابتداع وتضليل وحماقة وخرافة، تاريخ أهل السنة بناء الإنسان وصون كرامته بناء على الأصل (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا)[الإسراء: 70]، بينما غيرهم تاريخهم قتل الإنسان المخالف وإذلاله وخصوصاً إذا اجتمع مع إنسانيته سنيته.

 

وحين نتحدث عن هذه الفئة لا يفهم القارئ أنَّا نتحدث عن تاريخ مضى وسجل انقضى حتى يقال: (تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [البقرة: 134]، بل هي طائفة قائمة بمشروعها التخريبي، ومتواجدة بفكرها الإقصائي، ومتمددة بعقيدتها الدموية المسلحة منذ النشأة الأولى المشئومة، كردة فعل على الخارجين عن أمير المؤمنين علي -رضي الله عنه- (الخوارج).

 

إن هذه الطائفة ليست من الأمة المحمدية في شيء حتى نقول: إنها تعمل في إطارها وفي حدود ما يسوغ أن تختلف معها في أنشطتها وبرامجها وأدواتها ووسائلها؛ بل هي نتوء قبيح خرج منها، وشظية قاتلة تشظت عنها، لا تجتمع مع الأمة المرحومة في أي من هرموناتها الأصلية، ولا جيناتها الوراثية، ولا مصادرها المعصومة.

 

وهي كلما استمر بقاؤها زاد عدوانها وقوي صلفها وتفاقمت مع ذلك معاناة خصومها ومأساة أعدائها، والذين ليسوا سوى أهل السنة والجماعة، ولو أنك تتبعت أحوال الذين تجمعهم بهؤلاء أوطان أو أعمال أو حكومات فإنهم يقاسون الويلات ألواناً، ويذوقون العذاب أصنافاً، كالعراق وسوريا ولبنان واليمن والأحواز والبحرين وغيرها، وليس هذا من شواهد التاريخ الغابر؛ بل من أدلة الحاضر مشاهد ومسموع ومثلنا يقول: (وَمَا شَهِدْنَا إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ) [يوسف: 81].

ففي اليمن -وهو وجهتنا- ما زلات هذه المسيرة بأهل السنة ابتداءً من دماج تحرشاً، وحصاراً، وقتلاً، حتى اضطروهم للخروج في أقبح عمليةٍ تهجيريةٍ إجراميةٍ عبر التاريخ، وبعد سقوط هذا الحصن المنيع والذي يعد رمزاً لأهل السنة قاطبةً، زاد تفاؤلهم وقويت شوكتهم وتحققت بعض أطماعهم، فتمددوا في كثير من المناطق شرقاً وجنوباً يشعلون فيها حرباً ويخلقوا صراعاً ويشعلون فتناً، واستمر بهم الحال حتى وصولوا العاصمة صنعاء واستولوا على زمام الأمور، لا يأتون على شيء من مقدرات أهل السنة إلا صادروه ونهبوه، ثم هرعوا سراعاً يجتاحون المدن والمحافظات حتى وصلوا الحديدة غرباً وعدن جنوباً بدعم تآمري داخلي، وصمت متواطئ إقليمي، والله حسيبنا على جميعهم.

 

وبعدها لا تسأل عما خلفته هذه الجرثومة السرطانية من مآسٍ ومعاناة في حروبها قتلٍ وسجنٍ واعتقالٍ وتفجيرٍ وتدميرٍ وتشريدٍ وتهجيرٍ وإرعابٍ وإذلالٍ ونهبٍ وإقصاءٍ، طال هذا الأذى كل الناس وكان لأهل السنة من ذلك نصيب الأسد (العلماء والدعاة والمصلحون)، ناهيك عن مؤسسات البلد العسكرية والمدنية والخاصة التي طالها الخراب والنهب وآلت للوقوف.

 

وهنا تعطلت عجلة الحياة وتجمدت شرايين أنفاسها وانعدمت مقومات عيشها فتفاقمت الأزمات وزادت المحنة وقوي البلاء، وحتى السلطات الرسمية رحلت عن مقارها وتركت مهامها للرافضة الحوثيين، فكان الخوف والفقر هما سيدا المشهد، كذا المؤسسات الخيرية بعد استهدافها ونهبها ومصادرة ما فيها توقفت، هناك تقينا بوعد الله –تعالى-: (إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا) [الشرح: 6]، ووعد رسوله عليه -الصلاة والسلام- في قوله: "إن النصر مع الصبر، وإن الفرج مع الكرب، وإن مع العسر يسراً". (الترمذي).

 

فأتى الموقف المشرف لأهل السنة وجاء دورهم المشكور كعادتهم، فلم يتنصلوا عن دورهم الإيجابي أو يتغيبوا عن هذا المشهد المبكي، فيتركوا إخوانهم في أزمتهم يعانون وفي محنتهم يموتون؛ بل تصدروا المشهد وأعادوا دورهم الإنساني النبيل من جديد، والذي ليس بغريب عليهم رغم ضيق عيشهم؛ حيث كانوا أكثر المنكوبين والمظلومين فأقاموا أفرادا وجماعات الحملات الإغاثية للنازحين، وحركوا القوافل الإنسانية للمنكوبين والمتضررين، وضربوا أروع الأمثلة في التضحية والبذل، والإحسان والغوث في مختلف المجالات (السلال الغذائية، وسقيا الماء، وإفطار الصائم، والمعونات المالية وحملات الشتاء من كساءٍ وبطانياتٍ وغيرها، لا يثنيهم سلطة الحوثيين ولا صلفهم.

 

كانوا ولا زالوا حتى كتابة هذه الأسطر وسيزالون على ذلك قائمين به حتى تأتي ساعتهم يلقون فيها روحا وريحانا وربا عليهم غير غضبان، يرجون في تضحيتهم ثواب هذه الآية: (فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ ) [الأنبياء: 94]. وتتجلى فيهم مضامين هذه الآية: (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ) [النحل: 128].

 

تلكم هي المسيرتان وتلكم هي إنجازاتهما، وذلكم هو تاريخهما، فأي الفريقين جاء بغصن الزيتون كما قيل؟! وأيهما جاء بحمامة السلام؟! إن من عجز أن يفرق بين هاتين المسيرتين كمن يعجز عن التمييز بين الظل والحرور أو يفرق بين الأعمى والبصير! ومثل هذا يثير العجب والغرابة ويبعث التساؤل! قال سبحانه: (أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ * مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ) [القلم: 35، 36]، وفي معرض آخر ينفي الله –سبحانه- التسوية بينهما فقال: (أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ) [ص: 28]، وموضع ثالث يقول –عزوجل-: ( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ) [الجاثية: 21]. وفي رابع يقول تعالى: (ومَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَلَا الْمُسِيءُ قَلِيلًا مَا تَتَذَكَّرُونَ) [غافر: 58].

 

اللهم أبرم لهذه الأمة أمراً رشداً يعز فيه أهل طاعتك ويذل فيه أعداؤك! اللهم حكَّم فينا كتابك وسنة نبيك الكريم! اللهم أنج المستضعفين والمنكوبين من أهل السنة في مشارق الأرض ومغاربها! ربنا هيئ لنا من أمرنا رشداً واجعل لنا من لدنك سلطاناً.

 

 

 

 

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات