اقتباس
إذا وليت وجهتك نحو اليمن السعيد سينقلب إليك البصر حزينًا وهو كسير؛ إذ لم يعد اليمن سعيدًا؛ لأن هذه الطائفة المجرمة حوثية المنشأ، رافضية المعتقد، إيرانية الولاء، سلبت هذا البلد سعادته، وجردته أمانه، وصادرت كرامته، وباعت ولاءه، وهم باستماتتهم هذه يقصدون هويته وسُنيته.. بدأت مسيرتهم الكارثية في صعدة بالتضييق على أهلها، وكان من أشدهم معاناة أهل الله وخاصته قلعة العلم دماج التي صدرت للعالم العلماء، وخرجت له الدعاة، وآوت لقرون طويلة طلبة العلم من كثير من بلدان العالم، فلم يزل بها الحوثيون قتلاً وحصارًا وتجويعًا تحت ذرائع مكذوبة ودعاوى ملفقة حتى اضطروهم للهجرة...
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الآمين وعلى آله وصحبه والتابعين وسلم تسليماً كثيراً، وبعد:
من أقاصي الشمال من جبال مران تحديدًا كان هناك شرذمة قليلون، في كهوفها يقطنون، فصاروا إلى إيران منحًا يُرْسَلون، وفي حوزاتها يعكفون، فكانوا -وللأسف- للضلالة ينهلون، وللانحراف يتقنون وللعمالة يتواطئون.
ولما عادوا -وبئس ما عادوا به! وبئس ما حملوه!- فقد جاءوا حينها بالإفك العظيم بالقول قدحًا في كتاب الله المبين، ونقد منهج سيد المرسلين، وسبّ صحابته وقذف زوجاته أمهات المؤمنين، فنشروا فِكرهم وروّجوا لمعتقداتهم، وسوّقوا لضلالهم، لكنَّه مما عُرف عن عن هذه الطائفة (الرافضة)، ومنها الحوثيون، أن كل داعية ضلال منهم دائمًا ما تبدأ دعوتها الزائفة، وتبرر لفكرها المنحرف منذ أول قدم لها في الضلال بأمرين:
أحدهما: ربط الناس بأهل البيت وحصر الأمة عليهم؛ حيث يدّعون عصمتهم، فلا يأخذون إلا عنهم، ولا يروون من غيرهم، وهم بهذا يهدفون لإسقاط الصحابة، ويرون عدم عدالتهم، وبالتالي كل روايات الصحابة عن الرسول –عليه الصلاة والسلام- سواء ما يتعلق بالقرآن أو السنة مطعون فيها، والنتيجة وقتها عند مَن يسلّم بهذا الضلال الاعتقاد بعدم صحة الكتاب، وعدم ثبوت السنة من جهة الصحابة –رضوان الله عليهم-.
ثانيها: زعمهم أن أهل السنة والجماعة (النواصب) بزعمهم يكرهون أهل البيت ويتنقصون منهم، وكذبوا في دعواهم وما صدقوا، فكُتب أهل السنة طافحة بذِكْر مناقبهم والحديث عن فضائلهم، موجبة حبهم والترضي عنهم، وهذا مما ندين لله به لا يزايد علينا فيه أحد، وهذا من أكابر أئمة أهل السنة وهو الشافعي يقول:
يا أهل بيت رسول الله حبكم *** فرض من الله في القرآن أنزله
يكفيكم من عظيم الشأن أنكم *** من لم يصلّ عليكم لا صلاة له
وهم بتلك الدعوى الجائرة باعتبار أن أهل البيت معصومون؛ حيث يجعلون لهم ما للأنبياء والرسل من العصمة وغيرها، وينسبون لهم -أي: لأهل البيت- ما لله من خصائص الربوبية والألوهية، فصرفوا لهم كل شيء، ومن نظر بعين الإنصاف يجد أنهم بهذا المعتقد الزائغ جرّدوا الإله الرب من كل شيء -تعالى الله-، ولأن أهل السنة لا يقولون بالعصمة إلا للأنبياء والرسل، فعدَّ الشيعة ذلك تنقصًا بأهل البيت، وقدحًا فيهم، وتجنيًا عليهم، وعند ذلك ظاهروا من اعتقد ذلك العداء وتوعدوه بالفناء.
وإصرارهم على هذا المعتقد يسوغ لهم حصر الرواية في أهل البيت، ويبرّر لهم اقتصارهم عليهم في النقل، ولهذا كان لهم قرآن أسموه قرآن فاطمة غير القرآن الذي بين أيدينا، وسُنّة (روايات أهل البيت) غير السنة التي لدى أهل السنة في كتبهم.
ومن هنا: لا يزال الشيعة عمومًا في القديم والحديث، والحوثيون أيضًا على هذا النحو من الضلال محاولين استعطاف الأمة إلى عقيدتهم وخداع العامة إلى انحرافهم، ولم يقتصروا على هذه الطريقة، وهي دعوة الآخرين باللسان، تاركين للآخرين حريتهم ومعطين المخالفين اختيارهم، بل استعملوا القوة المفرطة لإرغام الناس على التشيع وزجّهم في هذه الديانة المجوسية التي تخالف العقل السليم، فضلاً عن النقل المستقيم، ومن رام غير ذلك هددوه بالقتل، أو توعدوه بالسجن والسجن أدهى وأمرّ، ليلاقوا فيه من التنكيل ما لم يكن في الحسبان، ويذوقوا فيه من العذاب ما لا يخطر على بال إنس ولا جانّ.
وللعلم فإن ما نراه اليوم ودائما من الإجرام بكل صوره، وما نشاهده من القبح بكل أصنافه وألوانه ليس بغريب ولا بجديد على هذه الطائفة، فمنذ نشأتها الخبيثة، وبذرتها الأولى المشئومة كانت، ولا زالت طائفة دموية ومليشية ثورية ترتوي الدماء وتعشق القتل وتجيد التعذيب وتحب التهجير، وكل هذه التصرفات الرعناء والأعمال الهمجية البربرية التي نراها وغيرنا في العراق وسوريا ولبنان والأحواز واليمن ليست إلا تعبيرًا عن موروثاتهم الطائفية ودلالة على مخلفاتهم الفكرية مدلِلة على حقدهم الدفين ومفصحة عن مدى إقصائهم للآخر وحقدهم عليه.
وإذا وليت وجهتك نحو اليمن السعيد سينقلب إليك البصر حزينًا وهو كسير؛ إذ لم يعد اليمن سعيدًا؛ لأن هذه الطائفة المجرمة حوثية المنشأ، رافضية المعتقد، إيرانية الولاء، سلبت هذا البلد سعادته، وجردته أمانه، وصادرت كرامته، وأسقطت ولاءه، وهم باستماتتهم هذه يقصدون هويته وسُنيته، ولعل المتابع عن كثب والملاحظ عن قرب يجد أنهم كانوا -كما ذكرت في صدر مقالتي- قلة، فبعد أن تشربوا الفكر الصفوي الرافضي، واعتنقوا المذهب الاثنا عشري؛ حيث بدأت مسيرتهم الكارثية -وليست القرآنية كما يزعمون- في صعدة؛ بالتضييق على أهلها، وكان من أشدهم معاناة أهل الله وخاصته قلعة العلم دماج التي صدرت للعالم العلماء، وخرجت له الدعاة، وآوت لقرون طويلة طلبة العلم من كثير من بلدان العالم، فلم يزل بها الحوثيون قتلاً وحصارًا وتجويعًا تحت ذرائع مكذوبة ودعاوى ملفقة حتى اضطروهم للهجرة والنزوح فخرجوا منها بعد 35 عامًا من العطاء على مضض تتفطر قلوبهم دمًا وتتقرح عيونهم دمعًا يحملون في ميامينهم كتبهم، وفي شمائلهم أمتعتهم، فكانت الصدمة لكل غيور والفاجعة لكل جسور والقاصمة للظهور.
ولم تنتهِ المأساة بعد كما لم يتوقف الحوثيون عن جرمهم بما فعلوه بأهل دماج برغم صفاء الجو وخلوه لهم ليدعوا الناس إلى ما يريدون دون معارض أو منتقد، لكنهم واصلوا الزحف على المناطق الأخرى عمران جنوبًا، والجوف شرقًا، والمحويت وحجة غربًا؛ يكتسحون القرى بحدهم وحديدهم كأنما يفتحون بلاد الكفر وأرض الشرك، تمانعهم على ذلك بعض القبائل، لكن سرعان ما تنهزم، لا أقول أمام مليشيات الحوثي؛ لأن الجيش المتحزب للتعيس السابق (صالح) دخل شريكًا متواطئًا وممهدًا ولا صحة لما كان يتردد من لزومه الحيادية وهو في كلا الحالتين خائن وإن صدق.
وكثيرا ما تداعت القيادات السياسية والشخصيات الشهيرة للجلوس إلى طاولة الحوار؛ لكن لأن الحوثي لا يحمل مشروعًا وطنيًّا، بل مشروعًا تغريبيًا فارسيًّا، وفكرة رافضية صفوية لم يتفق مع الأطراف السياسية في البلد للخروج بحلّ يرضي الجميع، أو باتفاق من شأنه مصلحة البلد، ولم يصلوا لأي نتيجة تعنى بالمواطن؛ لأن النوايا تختلف فالحوثي رؤيته تحقيق أهدافًا لا تمت لصالح البلد ولا لأهله فهدفه غير هدف المتحاورين.
وهكذا لم يزل الحوثي يمرر مشاريعه الرافضية، وأهدافه الإيرانية يحمل في إحدى يديه قلمًا وورقة يحاور بها، وفي الأخرى سلاحًا ونارًا يقتل ويهدم به، وبينهما لسانًا يردد الصرخة التي ملأ بها الأصقاع وأصمّ بها الآذان، حتى خلص إلى إسقاط العاصمة، والانقضاض على السلطة، وأتبعه بإعلانه الدستوري، وحينها ظهرت العمالة وبانت الخيانة؛ حيث تسلم المؤسسات العسكرية والمدنية عيانًا، وتساقطت المحافظات واحدة تلو الأخرى على مرأى ومسمع مرورا بالمحافظات الوسطى ووصولاً إلى عدن.
هنالك زادت المعاناة ولحق بالمواطن الضرر، وحصلت بالوطن الكارثة باجتياح الحوثي، وتمدده المسلح بطريقته الوحشية، وسياسته الهمجية، وتعامله الأرعن مع ما صحب ذلك من قتل وجرح، وهدم وتشريد، وخوف وانهيار لكل مؤسسات الدولة، وقطع للسبيل.
ولسنا مبالغين أخي القارئ، ولا مزورين، فالتاريخ يكتب والأرض تشهد فآثار مرورهم البائس منها قائم وحصيد، فأي أرض نزلوها رأيت قتلاً وجراحًا ووجدت خرابًا ودمارًا ولمست خوفًا ومنابذة وفسادًا، فكم مسجدٍ لله نسفوه! ودارٍ للقرآن أو لرعاية الأيتام فجّروه! وكم مصلحة عامة! أو منشأة خاصة إما استولوا عليها أو عطلوها، أو دمروها، وكم أرض زراعية عبثوا فيها وأفسدوها! وبئر للماء دمروها! ومنازل هدموها! وألحقوا الضرر بها جراء قصفهم لها! وكم مقدرات للبلد نهبوها وسلبوها! فنغّصوا على المجتمع حياته! وسرقوا عليه مستقبله! وقطعوا عنه آماله ومنعوا عليه حريته!!
وبعد أن عاش الوطن تحت وطأة هذه المليشيا التي ساندها النفاق الداخلي والمجوسي الخارجي، لا تستغرب أن تقرأ الكلمات وتسمع الآهات، فهذه العجوز التي احدودب ظهرها ودموعها على وجهها تبكي قائلة: "أخرجوني وأنا أصلي فوق السجادة، وأنا صائمة يشتوا يفجروا بيتي"!!
وذلك الطفل الذي يتلعثم في شكواه قائلاً للمصور صور البيت، أما أنا معروف البيت الذي زعموا أن فيه دواعش سائلاً المصور بالله عليك نحن دواعش؟! بيت أصبح ركامًا لم يجد من بقي من الأحياء ملجأ يأوون إليه!!
وكيف لو رأيت ذلك الطفل الأشعث الأغبر وقد وضع رأسه على خشبة بين الركام ووجه شاحب، كئيبًا يقلب بصره في منزله الذي كان مشيدًا، وما إن دخل الحوثي حتى سواه بالأرض كأن لم يكن هناك بيت، نعم. هدم مستقبله وخرب آماله!!
ولو سمعت ذلك الطفل الصغير الذي اتصل به أبوه من مكان غربته يوم زحف الحوثي على صنعاء، وكان الهجوم وبدت أصوات المدافع فكان يطمئن الوالد ولده قائلاً له: "لا تخف يا ولدي قال: بس قلبي يرجف"!!
أما عن تلك النسوة اللاتي تجمعن على ركام بيتهن بعد أن قُتل من رجالهن من قتل، واقتيد إلى أماكن مجهولة من بقي، يرفعن أيديهن إلى السماء يشكين ضرهن ليس لهن بيت يأوين إليه!!
وعن ذلك الرجل المقهور الذي دخل بيته بعد أن اقتحمه قسرًا الحوثيون، ونهبوا كل شيء ولم يسلم من عبثهم حتى غرف النساء، فكان يتحدث والعبرة تخنقه والألم يعصر قلبه على حرمة بيته التي انتُهكت، وعرضه الذي أهين، ولا ناصر له ولا حيلة قائلاً: "لم يحترموا حتى غرف النساء، وما عاد لها حرمة حتى لباس النساء ودواليبهن فتحوهن ويردد ألا يستحوا ألا يستحوا"!!
نعترف جازمين أن ما حصل لم يكن جهدًا حوثيًّا صرفًا، وأن هذا المشهد لم يصغه الحوثي بمفرده، بل كانت هناك قوى كبرى تسانده، فمن الداخل حليفه اللئيم (التعيس السابق) حيث سخّر له كل إمكانيات البلد وخبراته وشعبيته، وقواته العسكرية والمدنية الموالية لضرب خصومه الذين أسقطوه في ثورة 2011م، فكان الوطن هو الضحية كله ومن دفع الضريبة هو الشعب، ومن الخارج الراعية الأم إيران التي خدمته وجعلت منه رقمًا وكيانًا وقوة، وثالثها قوى إقليمية وعالمية دعمًا خفيًا وصمتًا مطبقًا وتواطؤًا معيبًا.
عدونا فريد للأسف لا يعادي ما لا يعجبه، بل يعادي ما لا يعجب غيره (إيران) وهو بهذا يعادي الشرع ويعادي المشرع، يعادي الأرض ويعادي السماء، يعادي الفرد ويعادي القبيلة، يعادي القرى ويعادي المدن، يعادي المؤسسة كما يعادي السلطة باختصار عدو لكل ما سواه.
قبائحه لا تُحصى، جرائمه لا تُعد، همجيته لا تُطاق، سياسته لا تروق، يعادي كل شيء إلا تابعًا له أو منغمسًا فيه أو متواطأ معه، بل عادى الله في شريعته قبل أن يعادي الإنسان في حريته، وتنكر للقريب قبل البعيد، من نتحدث عنهم ليسوا إسرائيل ولا الهندوس ولا صربيا ولا الروس بل منتسبو أهل البيت كما يزعمون!!
ولما بلغ السيل زباه، والبطش مداه، والخطر منتهاه، وضاق الناس ذرعًا، إلا أن دعوات المكلومين لم تخب، هيَّأ الله -سبحانه- لعقوبتهم حملة سُميت بعاصفة الحزم، دعا لها الرئيس هادي، واستنجد بها، ولطالما انتظرها اليمنيون من أمد، خصوصًا يوم فقد اليمنيون أملهم في السلطات المحلية، وأن كبار القوم دون استثناء كانوا سببًا في تلك الأحداث والنتائج، إما بالدعم صراحة لتلك المليشية أو بالتواطؤ معها سرًّا، أو بالصمت والضعف أمامها، وعدم الحزم معها.
فاستجاب الأشقاء في المملكة، ومن تحالف معهم لهذا الطلب فجاءت صقور الجو تقتلع جذور الحوثي، وتبيد خضراءه، وتذل كبرياءه، وتسحق قوته، وتفصل عنه داعميه وحلفاءه، وهي في طريقها -بإذن الله تعالى- لأن تعيد الأمور إلى نصابها، والمياه إلى مجاريها، والحقوق إلى أهليها، والشرعية إلى أصحابها ومستحقيها.
ورجائي في ختام مقالتي أن يكون في الاعتبار ثلاثة أمور:
أحدهما: أن تواصل عاصفة الحزم حزمها، لا أقول لضرب الأسلحة والمخزون الحربي مع إهمال القادة المدبرين، ورأس الأفعى المؤثرين، بل استهداف هؤلاء من الأولويات؛ لأنه لا يؤمن أن تتوقف الحرب بعد ضرب القوة العسكرية، فيسترجع الخصم قواه مرة أخرى بطريقة أو بأخرى، وبالتالي تبقى المشكلة؛ لأنه لم يتم استئصالها، واستئصالها بقتل رموزها وقياداتها وملاحقتهم، إن لم يكن ذلك، فيومها سيدفع ضريبة ذلك أهل السنة لا قدر الله.
ثانيها: ندائي لأهل السنة أن يوحدوا صفوفهم، ويعيدوا صياغة أهدافهم حسب الأولويات، مع ضرورة إيجاد قيادات ورموز لا يقتصر اختيارها على تفوقها العلمي، بل يُنظر لاعتبارات أخرى معها فتكون شخصية قيادية فقهية اجتماعية حركية تدرك الخطر القائم، وتعرف كيف تتعامل معه، مع ضرورة الإعداد والتأهيل الذي هو واجب شرعي ناهيك عن كونه ضرورة واقعية.
ثالثها: أن تكون عاصفة الحزم هي بداية الانطلاقة لرفع كل المظالم عن البلاد المسلمة التي تعيش ظلماً وقهرًا بالوقوف إلى حقها المسلوب، ودفع الظلم والجور عنها، فلا زالت تلك البلاد تنتظر التفاتة حانية، ونصرة عاجلة لها، فلها الحق أن تعيش آمنة في ظل حياة كريمة ولا عذر للمسلمين أمام ربهم على خذلانهم وعدم نصرتهم.
اللهم هيئ للأمة قائدًا ربانيًّا يقود الأمة إلى عزها، ويجمعها لنصرتها ورفع الظلم عنها! اللهم هيئ لكتابك أن يحكم في الأرض وأن يسود! اللهم أصلح الراعي والرعية والأمة المحمدية!
وسلامٌ على المرسلين والحمدلله رب العالمين.
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم