صناعة التحول اليمني من الزيدية للجعفرية

محمد السلمي

2022-10-04 - 1444/03/08
التصنيفات: مقالات في الوعي

اقتباس

وترى إيران أن أي تواجد لها في جنوب اليمن، يعني مزيدا من سيطرتها على مضيق هرمز والتواجد في بحر العرب بهدف رفع عدد الأوراق التي تستطيع من خلالها التلميح بإغلاق الممرات المائية لكمية هائلة من الطاقة العالمية القادمة من الخليج العربي، وكذلك تحظى اليمن بأهمية بالغة بالنسبة لإيران نظرا لمجاورتها لمنافس إيران الأول في المنطقة، المملكة العربية السعودية، وبالتالي فطهران

 

 

 

 

الحالة اليمنية ليست أفضل من نظيرتها السودانية لناحية التدخل الإيراني، إذ إن هذا التوغل الإيراني في الداخل اليمني أكبر وأشد خطرا منه على الساحة السودانية، ولا سيما في وجود جماعة مسلحة وقيادة مؤدلجة ومبرمجة من قبل إيران.

 

وأعني هنا الحركة الحوثية، أو ما يعرف بـ”أنصار الله”، فبعد الثورة الإيرانية في عام 1979م، حظيت اليمن باهتمام إيراني كبير في الجانب الجغرافي والثقافي والديني بسبب وجود المذهب الزيدي الشيعي الذي يشكل أتباعه قرابة ثلث الشعب اليمني البالغ قرابة 26 مليونا، وبناء على ذلك يمكن عرض هذه القضية في قالب جغرافي ديني.

 

تقاتل إيران في المنطقة مدفوعة بهوس الزعامة الإسلامية وتصدير الثورة ومشروع سياسي توسعي تجاه المنطقة العربية.

 

ويظهر هذا المشروع السياسي التوسعي بوجوه مختلفة حسب الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية في هذه الدولة أو تلك.

 

وترى إيران في الحركة الحوثية الشريك الجيد بالنسبة لها، ويمكن أن تلعب دورا فعالا في تحقيق طموحاتها السياسية والمذهبية في جنوب الجزيرة العربية، إلى جانب أذرعها في لبنان والعراق وسوريا.

 

دائما ما تحث إيران الحركة الحوثية بشكل مباشر أو غير مباشر، على التمرد والعصيان وإطلاق صيحات الحرب مع العزف على وتر المظلومية والحرمان والظهور بمظهر الجانب المضطهد والمغلوب على أمره.

 

ويتناسى الجانب الإيراني أن أدبيات المذهب الجعفري الاثني عشري، مليئة بالاتهامات لأتباع المذهب الزيدي، وأنهم ينكرون على من يلحق الزيدية بالإمامية، لأن الإمام زيد بن زين العابدين ليس ضمن أئمتهم الاثني عشر.

 

من جانب آخر، يشنّع علماء الزيدية على المذهب الجعفري الاثني عشري ويعتبرونه منحرفا عن الطريق الحق.

 

ومن هنا يبرز أن اهتمام إيران بالحركة الحوثية والمجتمع الزيدي في اليمن، نابع من أهداف سياسية بحتة، وليس أخوة دينية مذهبية كما تحاول طهران تصويرها.

 

مع هذا كله، يروج الإعلام الإيراني لتحركات الحركة الحوثية في اليمن ودعمها من خلال تقارير ومتابعة دقيقة لما يجري على الساحة اليمنية.

 

وقد تجاوز الأمر ذلك إلى الحديث صراحة عن ارتباط الحركات الحوثية بطهران، وأن أي نجاح لها يعد نجاحا لإيران وتحقيقا لأهدافها ومشاريعها السياسية في المنطقة.

 

وعلى الجانب الآخر، تحاول إيران “شيطنة” دور مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتحذيراتها من تطور الأوضاع في اليمن نحو حرب أهلية، والحديث عن أن دول الخليج العربي لا تريد الخير لليمن وأهلها.

 

تفكك اليمن:

 

يعد انهيار مشروع الوحدة اليمنية والذي بدأ في منتصف عام 1990، وبالتالي العودة إلى تقسيم اليمن إلى شمالي وجنوبي خيارا جيدا لإيران، حيث ستسعى طهران بكل قوتها إلى توطيد علاقتها من اليمن الجنوبي، نظرا للأهمية الجيو-استراتيجية التي تحظى بها وإطلالتها، كما تقدم، على بحر العرب وقربها من مضيق هرمز ومضيق باب المندب، وبالتالي يصبح مضيق باب المندب ومضيق هرمز بين كماشتي إيران.

 

أما بالنسبة لليمن الشمالي، فسوف تستمر إيران في دعم الحركة الحوثية عسكريا (بعد وجود منفذ بحري تحت سيطرة الحركة) ولوجستيا واستخباراتيا، عليه، فإن إيران تحاول جاهدة أن تكون جاهزة لكل الخيارات المتوقعة، ولعل الدور الآن على دول المنطقة لقطع الطريق على إيران والتحرك في الاتجاه ذاته وفي الوقت المناسب.

 

تلميع الحوثيين:

 

يحاول الإعلام الإيراني تلميع صورة الحركة الحوثية وتقديمها أمام القارئ الإيراني بصورة القيادة الحكيمة والمعتدلة البعيدة كل البعد عن الصراعات المذهبية والإيديولوجيات الإقصائية.

 

فعندما قامت الحركة الحوثية باقتحام العاصمة صنعاء تحدث الإعلام الإيراني عن إقامة صلاة الجمعة للشيعة خلف إمام واحد في منطقة سنية جنوب العاصمة صنعاء وحضرها عشرات الآلاف، كما تمت إقامة صلاة الجمعة لأتباع المذهب السني في المنطقة ذاتها.

 

وهذا دليل قوي على أن “أنصار الله” لديهم القدرة الكاملة على قيادة جميع الشعب اليمني وتمثيله.

 

علاوة على ذلك، تروج إيران لشائعة تم تداولها في الإعلام الإيراني تتحدث عن أن الحراك الحوثي لم يلجأ إلى استخدام الأسلحة أو رفعها أو حملها أيضا خلال المسيرات المناهضة للحكومة وإن ذلك يثبت حسن نية الشيعة في اليمن، على حد زعمها.

 

وتقارن إيران بين حركة الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان، وترى أن هاتين المجموعتين جزء من حلفاء إيران، فحزب الله أدى إلى وجود إيران على الحدود الشمالية لإسرائيل، بالتالي أصبحت جارا شماليا للنظام المحتل.

 

ووفقا لهذه القاعدة يمكن الزعم أن إيران قد تصبح قريبا الجار الجنوبي للمملكة العربية السعودية.

 

في حالة تحقق ذلك، فإن إيران ستضع السعودية تحت ضغط مباشر فيما يتعلق بالمعادلات السياسية في المنطقة أكثر من أي وقت مضى.

 

هذا الأمر تحدث عنه علي أكبر ولايتي وزير الخارجية السابق، رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية التابع لمجلس تشخيص مصلحة النظام والمستشار السياسي للمرشد الأعلى علي خامنئي عندما قال إن هناك تحولا فريدا من نوعه في تاريخ اليمن، معتبرا “الانتصارات المتلاحقة للجماعة تدل على أنها جاءت بشكل مدروس ومخطط”، كما أعرب ولايتي في تصريحات نقلتها وكالة “إيرنا” الإيرانية الرسمية عن أمله بأن تقوم الجماعة الحوثية في اليمن بنفس الدور الذي يقوم به حزب الله في لبنان، وأوضح أن حزب الله يحارب إلى جانب جيش بلاده ضد أولئك الذين يستهدفون لبنان.

 

وأضاف أن إيران تعتبر جماعة أنصار الله في اليمن “جزءا من الحركات الناجحة للصحوة الإسلامية”.

 

المستوى الفكري:

 

تعرض الحوثيون لعملية “أدلجة” تدريجية نتيجة التأثر بالنموذج الإيراني واستراتيجيات تصدير الثورة الإسلامية.

 

لقد نجحت إيران خلال العقدين الماضيين في خلق وجود قوي لها في الداخل اليمني بدءا من استقطاب بعض الطلبة اليمنيين من أتباع المذهب الزيدي وتقديم المنح الدراسية في الجامعات الإيرانية، حيث يتم التأثير عليهم وأدلجتهم تبعا للتوجهات السياسية الإيرانية والمذهب الشيعي الاثني عشري المعتمد في إيران.

 

كما نجحت إيران في استقطاب أسماء كبيرة وقيادات مؤثرة داخل المجتمع الزيدي في اليمن مثل بدر الدين الحوثي وأبنائه، وبالتالي تم التحول الأيديولوجي لهذه القيادات من المذهب الزيدي إلى الاثني عشري ومن ثم الترويج لذلك في الأوساط الزيدية إضافة إلى عامل الدعم المادي والمساعدات العينية في المناطق ذات الغالبية الشيعية الزيدية بهدف استمالة قلوب أبناء هذه المناطق وحقق ذلك نجاحا ملموسا في تلك الأوساط، وفي إطار الأديولوجية الشيعية الاثني عشرية تمثل اليمن أيضا أهمية قصوى لإيران فالمذهب الجعفري الإمامي يرى أن اليماني الذي يظهر قبل الإمام المهدي، ويكون من أنصاره عند ظهوره يخرج من أرض اليمن.

 

المستوى السياسي:

 

يدرك المتابع للحالة اليمنية مدى تورط إيران في الداخل اليمني من خلال دعم الجماعات الحوثية، وزرع خلايا تجسس إيرانية ومحاولات تهريب أسلحة وفقا لتقارير وتصريحات يمنية رسمية قبل الثورة التي أطاحت بالرئيس علي عبدالله صالح وبعدها.

 

كما قامت إيران بتأسيس ودعم قنوات تلفزيونية في سوريا ولبنان للمعارضة اليمنية.

 

وعلى الرغم من الأدلة الدامغة التي قدمتها الأجهزة الأمنية اليمنية حول التورط الإيراني في الشأن الداخلي اليمني إلا أن إيران، وكما هو متوقع، تنفي دائما مثل هذه الاتهامات وتكذبها.

 

وترى إيران أنه في حالة انتصار الشيعة وحركة أنصار الله، فإن حدثين مهمين سيقعان في اليمن: أولا، ستتم الموافقة على تأسيس إقليم مستقل في شمال اليمن يحظى بصلاحيات كافية وسينجم عن ذلك منطقة آمنة تماما وتكوين دولة شبه مستقلة للحوثيين وعاصمتها صعدة.

 

ثانيا، سيتم تشكيل حكومة يمنية مركزية تحت نفوذ الشيعة وستتحول صنعاء إلى حليف قوي لإيران.

 

والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا الاتجاه: هو كيف سيكون حجم الوجود الاستخباراتي الإيراني في اليمن إذا ما سيطرت الحركة الحوثية على الأوضاع في اليمن وتمكنت من الفوز بمنافذ مائية تسهل عملية التواصل مع الجانب الإيراني بعيدا عن أي مضايقات من الحكومة المركزية التي تعاني في الوقت الراهن من ضعف كبير في إدارة البلاد؟

 

المستوى التاريخي:

 

في تعاطيهم التاريخي مع الحالة اليمنية، يحاول الإيرانيون اللعب على مسارين رئيسيين، أحدهما يتمثل في التركيز على خلافات اليمن ومصر من جهة والمملكة العربية السعودية، من جهة أخرى، خاصة خلال النصف الثاني من القرن العشرين ومن نتائج ذلك الإطاحة بالإمامة في اليمن.

صور الإيرانيون هذا الحدث بالصراع بين الاتجاهات اليسارية والاشتراكية وبين القوى التي تطلق عليها إيران مسمى “القوى الرجعية”، إضافة إلى ذلك، يكرر الإعلام الإيراني أحداث التوتر في العلاقات السعودية اليمنية والمعركة التي حدثت بين القوات السعودية والحوثيين في جبل دخان على الحدود السعودية- اليمنية في 2009، بهدف توطيد وترسيخ العداء بين اليمن (ممثلا في الحوثيين) والسعودية، وتم تقديم الحركة الحوثية بأنها خرجت منتصرة على الجيش السعودي، وأن ذلك خلق تعاطفا بين شرائح المجتمع اليمني مع الحركة الحوثية ومنحت الحوثيين بعدا قوميا.

 

أما المسار الآخر فتمثل في استدعاء العلاقة بين إيران واليمن عبر التاريخ، بدءا من العصر الأخميني (القرن السادس قبل الميلاد)، فالساساني، ومرورا بالدولة الفاطمية، وانتهاء بالبهلوية ثم الجمهورية الإسلامية، في هذا الإطار التاريخي بمساريه العربي والإيراني، كانت الفكرة الرئيسية تقديم إيران في ثوب الحريصة على دولة يمنية تقدمية ومستقلة والعزف على ما قدمته إيران من “خدمات إيجابية” لليمن عبر التاريخ، وفي المقابل، تصوير الدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية بالعدو الرجعي المتربص باليمن الذي يخشى ذكاء اليمنيين وقوتهم، وأن التطورات في اليمن سوف تنعكس بشكل أو بآخر على السعودية.

 

المستوى القومي:

 

ركز الإيرانيون في تعاطيهم مع الأوضاع في اليمن على البعد القومي العربي والصراعات بين القبائل العربية، ممثلة في عرب الجنوب وعرب الشمال، قبل الإسلام وبعده، وأكدوا على أن اليمن هي أصل العرب وأن الشعب اليمني أناس أذكياء، في محاولة لإثارة النعرات القبلية في اليمن تجاه القبائل العربية الأخرى في الجزيرة العربية، خاصة أن طهران تدرك مدى حساسية القبيلة وتاريخها والفخر بها في المجتمع اليمني على وجه التحديد.

 

أما فيما يتعلق بالبعد القومي الإيراني/ الفارسي، فتم التركيز على آثار الحضارة الفارسية في اليمن والدول المطلة على البحر الأحمر، والتواجد الثقافي والحضاري للإمبراطوريات الفارسية في تلك المنطقة، من خلال دغدغة المشاعر القومية لدى الشارع الإيراني الذي يحلم بإعادة تشكيل الإمبراطورية الساسانية التي تعد دائما حاضرة في الذهنية الفارسية والحلم المأمول تحققه.

 

في هذا الاتجاه، نعلم جيدا أن إيران تعتمد المذهب الشيعي، مذهبا رسميا لها، وبالتالي أخذت المذهبية بعدا قوميا إلى جانب البعد الديني، لا سيما أن ذلك ينسجم مع فكرة تشكيل الدولة المهدوية (بقيادة الإمام الغائب، وفقا للمعتقد الشيعي الإمامي) والذي تشكل اليمن فيه جزءا مهما ومحوريا، كما أشرنا آنفا.

 

المستوى الجيو-سياسي:

 

على مستوى البعد الجيو-سياسي، تركز إيران على الموقع الاستراتيجي لليمن، وتنظر طهران بعناية فائقة لأهمية اليمن البحرية، من الناحية الجغرافية، ذلك لأن نسبة عالية جدا من الملاحة البحرية في العالم تمر عبر مضيق باب المندب وخليج عدن كما أن السفن في البحر الأبيض المتوسط تدخل هذا البحر عن طريق قناة السويس ومن ثم تصل الى مضيق باب المندب ومنها إلى بحر العرب.

 

وترى إيران أن أي تواجد لها في جنوب اليمن، يعني مزيدا من سيطرتها على مضيق هرمز والتواجد في بحر العرب بهدف رفع عدد الأوراق التي تستطيع من خلالها التلميح بإغلاق الممرات المائية لكمية هائلة من الطاقة العالمية القادمة من الخليج العربي، وكذلك تحظى اليمن بأهمية بالغة بالنسبة لإيران نظرا لمجاورتها لمنافس إيران الأول في المنطقة، المملكة العربية السعودية، وبالتالي فطهران تسعى من خلال دعمها للحركة الحوثية التي تتمركز على الحدود السعودية- اليمنية أن تضع قدما على مقربة من حدود هذا المنافس، ولعل بعض التصريحات الإعلامية وشبه الرسمية الإيرانية التي تحدثت عن أنه بسيطرة الحركة الحوثية على مساحات شاسعة في اليمن أصبحت إيران بمثابة الجار الجنوبي للسعودية، وبغض النظر أهداف إيران من وراء مثل هذه التصريحات إلا أنها تؤكد الأهمية الجيو-سياسية التي تمثلها اليمن للنظام الإيراني.

 

6 عوامل أنجحت التوغل

 

عملت إيران تبعا لاستراتيجية مدروسة بعناية، فهي تعلم أن السلطات اليمنية، ولاعتبارات عدة، قد لا توفر لها المساحة التي ترغب بحيازتها في اليمن، فتجاوزت المستوى الرسمي إلى العمل على المستوى الشعبي من خلال عملائها وعناصرها في الداخل اليمني، خاصة في صنعاء ومحافظات شمال اليمن.

 

عبر تسهيلات قدمتها القيادات الحوثية للجانب الإيراني، استطاعت طهران أن تخلق وجودا لها في المجتمع الزيدي، وقد أدى هذا التوغل، إضافة إلى التأثير الإيديولوجي الاثني عشري على القيادة الحوثية الزيدية إلى دخول بعض الأدبيات الشيعية الإمامية إلى الزيدية ومن ذلك ما يلي:

 

    1- شعار “الله أكبر.. الموت لأمريكا.. اللعنة على اليهود.. النصر للإسلام” على غرار الشعار الإيراني المعروف “الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل”.

    2- دخول بعض الأناشيد الطائفية في مدارس التعليم العام في محافظة صعدة وغيرها.

    3- بروز بعض “رجال الدين” الذين ينالون من بعض الصحابة رضوان الله عليهم خاصة في احتفالات وطقوس عاشوراء.

    4- إعادة إحياء احتفالات عيد الغدير، وقد كان الزيديون قد تخلوا عنه لسنوات طويلة.

    5- الشعارات والمصطلحات المعادية لدول المنطقة، خاصة المملكة العربية السعودية.

    6- التركيز على القضية الفلسطينية في الخطب، واللعب على وتر النزاعات السياسية في الداخل اليمني بهذه القضية لأهداف سياسية بحتة، على النمط الإيراني.

 

إضافة إلى ذلك، ربما أن الجانب الخليجي قد ابتعد كثيرا عن المجتمع اليمني واكتفى بالعلاقة مع القيادات السياسية وشيوخ القبائل، الأمر الذي أوجد فجوة كبيرة بين طبقات المجتمع الدنيا ودول الخليج، خاصة في المحافظات الشمالية، وقد استغلت إيران هذا الفراغ عبر عملائها في اليمن وعملت على إشغاله واستثماره ضد دول المنطقة.

 

المصدر: صخيفة مكة

 

 

 

 

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات