الغنم للكبار والغرم للصغار

عصام خضر - عضو الفريق العلمي

2022-10-11 - 1444/03/15
التصنيفات: مقالات في الوعي

اقتباس

إن الدعوة إلى الله أحوج ما تحتاج إليه في هذا الزمان إلى حركة أقدامكم أكثر من حركة أقلامكم، الدعوة إلى الله مفتقدة إلى القدوات أكثر من افتقادها إلى الكتب والمؤلفات والدراسات والمقالات، الدعوة إلى الله مفتقدة إلى المربين الذين يتعايشون مع طلابهم في محنهم ومشاكلهم

 

 

 

ملتقى الخطباء: هذه الكلمات ذكرها لي أحد طلابنا في معرض حديثه مع أول محنة تجمع بينه وبين أحد أساتذته ومربيه يتحدث عنه حينما تخلى عن مسئوليته الدعوية تجاه الله وتجاه إخوانه ممن كان يقوم بتربيتهم وثقلهم بالأفكار البراقة التي تسحر العقول وتأخذ القلوب فإذا بالأفكار تطير في محنة الابتلاء أو بوادرها وإذا به يدفع طلابه لأن يتحملوا المسئولية وحدهم دون رغبة منه أن يمسه حتى مجرد السؤال- فمن الناس من يخشى أن يقال له لما فعلت أو لما قلت؟-، ولم يبق إلا حفظ النفس والمنصب والجاه من الأذى أو تخيله.

لقد أطل علينا في هذا الزمان أولئك المبدعون في الكتابة الذين كدسوا المكتبات بكتبهم ومقالاتهم فهم يكتبون أحلى الكلام وأبدعه يصورون بصدق واقع الأمة وما تحتاجه وما ينبغي على طلبة العلم والدعاة أن يفعلونه وهم في بيوتهم قابعون لا يحتكون بواقع الأمة الأليم.

لم يعرف التاريخ الإسلامي والحركة الإسلامية على طيلة أربعة عشر قرنا من الزمان هؤلاء الذين يطرحون الأفكار البراقة التي تحث على العمل والتضحية والبذل في سبيل الله وهم ماكثون في بيوتهم على أسرتهم في الهواء البارد وإذا خرجوا في لفحة الشمس اعتبروا أنفسهم في بلاء شديد.

كثيرون ممن ينادون بالجهاد وما تحمله هذه الكلمة من معان عظيمة بل وأقل من ذلك ممن ينادون بأهمية الدعوة إلى الله بوسائلها المشروعة وما يستتبع ذلك من الدعوة إلى تحمل المسئولية والتضحية والبذل والعطاء إلى هؤلاء أقول لهم: إن الدعوة إلى الله أحوج ما تحتاج إليه في هذا الزمان إلى حركة أقدامكم أكثر من حركة أقلامكم، الدعوة إلى الله مفتقدة إلى القدوات أكثر من افتقادها إلى الكتب والمؤلفات والدراسات والمقالات، الدعوة إلى الله مفتقدة إلى المربين الذين يتعايشون مع طلابهم في محنهم ومشاكلهم.

أقول لهؤلاء: رفقاً بإخوانكم بل رفقاً بأنفسكم فهو طريق تزل فيه أقدام وتفتن فيه قلوب عرفت الهدى والحق وانظر إلى نفسك عند وقوع الفتن نسأل الله العفو والعافية.

ولا يفهم من كلامنا أننا نثبط من الهمم ونقلل من قيمة الجهاد لإعلاء كلمة الله والدعوة إلى الله لنشر دينه وتحكيم شرعه وتعبيد الناس لرب العباد بل هذا مطلب ينبغي ألا يغفله جميع العاملين كما أننا لا نحقر ما يبذل من توعية وتثقيف الشباب وغرس روح الحماس والتضحية والبذل والعطاء في سبيل نصرة الدين كما أننا لا نقلل أبداً مما يبذل من توعية خلال الرسائل والكتب المطروحة في المكتبات لكن نحذر من أن ينحسر العمل الإسلامي في مجرد الكتابة أو الخطب الرنانة فقط دون أن يرى المستمعون تطبيقاً عمليا لما يقال سواء في كلمة أو خطبة أو محاضرة كما ينبغي التفطن إلى أمور قبل أن نتكلم ونحمس الشباب ونقوي من عزيمتهم ثم يقع المحظور وتفتن القلوب وتتراجع الأجيال بل ويتراجع خلف الأسوار من كان ينادي بالأمس حي على الجهاد ويحث الناس على البذل والعطاء والصبر ثم إذ مسه ضر اختفى خلف الأسوار ونسي ما كان يدعو إليه، قلة قليلة من تقع في هذا المحظور لكن أولى بهم أن لا ينادوا بالأفكار العظام والمبادئ التي لا يستطيع تحملها إلا الرجال ومن ثم وجب التنبيه على أمرين تقينا وتقي شبابنا وطلابنا من مزالق هذا الطريق:

الأول: "إن أشد الناس حماسة واندفاعاً وتهوراً - سواء ممن يتكلمون ويوجهون أو ممن يدفعون القادة إلى الكلام والتوجيه بسبب حماستهم المفرطة-، قد يكون هو أشد الناس جزعاً وانهياراً وهزيمة عندما يجد الجد وتقع الواقعة.. بل إن هذه قد تكون القاعدة! ذلك أن الاندفاع والتهور والحماسة الفائقة غالباً ما تكون منبعثة عن عدم التقدير لحقيقة التكاليف. لا عن شجاعة واحتمال وإصرار، كما أنها قد تكون منبعثة عن قلة الاحتمال. قلة احتمال الضيق والأذى والهزيمة، فتدفعهم قلة الاحتمال إلى طلب الحركة والدفع والانتصار بأي شكل. دون تقدير لتكاليف الحركة والدفع والانتصار.. حتى إذا ووجهوا بهذه التكاليف كانت أثقل مما قدروا، وأشق مما تصوروا. فكانوا أول الصف جزعاً ونكولاً وانهياراً" (1) ناسين ما تعلموه أو ما كانوا يعلمونه للناس، وذلك لأنهم لم ينتبهوا لحقيقة أنفسهم واهتزازها عندما يجد الجد على الرغم من الاعتقاد القلبي السليم ومن ثم فلا يغتر أحد بنفسه وليكن متأنيا في تحديد حجمه ولوازمها لاسيما وإن كان مما يقتدى به.

ولا ينبغي أن نسيء الظن بعمل الآخرين فنقلل من قيمتهم أو نحسبهم من ضعاف النفوس أو من أولئك الصنف الذين يؤثرون السلامة على الدعوة إلى الله، إن هذا الفريق تعنيه آيات بينات لرب العالمين إذ يقول سبحانه: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلَا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا * أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا) [النساء:77-78].

"فانظر كيف حالهم الأولى وأمنيتهم وهم مأمورون بكف الأيدي، فلما جاء العمل الثاني ضعفوا عنه كل الضعف.

ونظير هذا ما عاتب الله به أهل أُحد في قوله تعالى: (وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ) [آل عمران:143]، وقد كشف هذا المعنى كل الكشف قوله تعالى: (وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلا قَلِيلٌ مِنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا) [النساء:66]، لأن فيه تكميلاً للعمل الأول، وتثبيتاً من الله، وتمرناً على العمل الثاني.

ونظيره قوله تعالى: (وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ * فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ * فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ) [التوبة:75-77]. فالله أرشد العباد أن يكونوا أبناء وقتهم، وأن يقوموا بالعمل الحاضر ووظيفته، ثم إذا جاء العمل الآخر صار وظيفة ذلك الوقت، فاجتمعت الهمة والعزيمة الصادقة عليه، وصار القيام بالعمل الأول معيناً على الثاني، وهذا المعنى في القرآن كثير.

وأما الأمور المتأخرة التي لم يحن وقتها بعد فإن الله يرشد العاملين إلى ملاحظتها والاستعداد لها لتقوى هممهم على العمل المثمر للمصالح والخيرات. وهذا كالترغيب المتنوع من الله على أعمال الخير، والترهيب من أفعال الشر، بذكر عقوباتها، وثمرتها الذميمة.

فاعرف الفرق بين النظر إلى العمل الآخر الذي لم يجىء وقته، وبين النظر إلى ثواب العمل الحاضر وما يترتب عليه من الخيرات فبذلك يستجد نشاط العبد، ويقوى عليه وتهون عليه مشقته"(2).

"لقد عجب الله من أمر هؤلاء الناس؛ الذين كانوا يتدافعون حماسة إلى القتال ويستعجلونه وهم في مكة، يتلقون الأذى والاضطهاد والفتنة من المشركين. حين لم يكن مأذونا لهم في القتال للحكمة التي يريدها الله. فلما أن جاء الوقت المناسب الذي قدره الله؛ وتهيأت الظروف المناسبة وكتب عليهم القتال - في سبيل الله - إذا فريق منهم شديد الجزع، شديد الفزع، يخشون الناس كخشية الله ; القهار الجبار، الذي لا يعذب عذابه أحد، ولا يوثق وثاقه أحد، وهو دلالة على عدم وضوح تصوره لتكاليف ولوظيفة هذا الدين أيضاتً"(3).

وما كنا لنتصور أن يقوم الرسول صلى الله عليه وسلم بتحميس فريق من الصحابة ودفعهم للجهاد والتضحية لنصرة هذا الدين أو أن يقوم بتربيتهم على الشجاعة والتضحية والإقدام ثم نراه من أول الناكثين الوجلين الخائفين من المواجهة حاشا وكلا فهو صلى الله عليه وسلم أشجع الناس وهو المعصوم أن يقول كلاماً ولا يكون أول العاملين به.

لقد كان "هذا الفريق الذي تعنيه هذه الآيات من ذلك الصنف، الذي يلذعه الأذى في مكة فلا يطيقه؛ ولا يطيق الهوان وهو ذو عزة. فيندفع يطلب من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يأذن له بدفع الأذى، أو حفظ الكرامة. والرسول - صلى الله عليه وسلم - يتبع في هذا أمر ربه بالتريث والانتظار، والتربية والإعداد، وارتقاب الأمر في الوقت المقدر المناسب. فلما أن أمن هذا الفريق في المدينة؛ ولم يعد هناك أذى ولا إذلال، ؛ ولم يعد يرى للقتال مبرراً؛ أو على الأقل لم يعد يرى للمسارعة به ضرورة،- أمرهم الله بالقتال - (فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلَا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ)"(4).

الأمر الثاني :التنبيه إلى اهتزاز النفس البشرية عندما يجد الجد وهذا نفسه ما أورده الطبراني بسنده عن أبي أيوب الأنصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن بالمدينة: «إني أخبرت عن عير أبي سفيان أنها مقبلة فهل لكم أن نخرج قِبل هذه العير لعل الله يُغْنمناهَا؟" فقلنا: نعم، فخرج وخرجنا، فلما سِرْنا يوما أو يومين قال لنا: "ما ترون في قتال القوم؛ فإنهم قد أخبروا بمخرجكم؟" فقلنا: لا والله ما لنا طاقة بقتال العدو، ولكنا أردنا العير، ثم قال: "ما ترون في قتال القوم؟" فقلنا مثل ذلك فقال المقداد بن عمرو: إذًا لا نقول لك يا رسول الله كما قال قوم موسى لموسى: (فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ) [المائدة: 24] قال: فتمنينا - معشر الأنصار-أن لو قلنا كما قال المقداد أحب إلينا من أن يكون لنا مال عظيم، قال: فأنزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم: (كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ) [الأنفال: 5](5)(6).

وقال العَوْفي، عن ابن عباس: لما شاور النبي صلى الله عليه وسلم في لقاء العدو، وقال له سعد بن عبادة ما قال وذلك يوم بدر، أمر الناس أن يتهيئوا للقتال، وأمرهم بالشوكة، فكره ذلك أهل الإيمان، فأنزل الله: (كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ).
وقال مجاهد: (يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَمَا تَبَيَّنَ) في القتال. وقال محمد بن إسحاق: (يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ) [الأنفال: 6] أي: كراهية للقاء المشركين، وإنكاراً لمسير قريش حين ذكروا لهم.
وقال السُّدِّي: (يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَمَا تَبَيَّنَ) أي: بعد ما تبين لهم أنك لا تفعل إلا ما أمرك الله به(7).

"فهذا ما حاك في نفوس فريق من المسلمين يومئذ، وما كرهوا من أجله القتال، حتى ليقول عنهم القرآن الكريم: (كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ).. وذلك بعد ما تبين الحق، وعلموا أن الله وعدهم إحدى الطائفتين وأنه لم يبق لهم خيار بعدما ما أفلتت إحدى الطائفتين وهي - العير - وأن عليهم أن يلقوا الطائفة الأخرى، وقد قدر الله لهم لقاءها وقدر أنها ستكون لهم.

وإنها لحال تتكشف فيها النفس البشرية أمام الخطر المباشر؛ ويتجلى فيها أثر المواجهة الواقعية - على الرغم من الاعتقاد القلبي - والصورة التي يرسمها القرآن هنا جديرة بأن تجعلنا نتواضع في تقديرنا لمتطلبات الاعتقاد في مواجهة الواقع؛ فلا نغفل طاقة النفس البشرية وذبذباتها عند المواجهة؛ - بل لا نغفل طاقة أنفسنا ونحن نتكلم مع الشباب-، ولا نيئس من أنفسنا ولا من النفس البشرية جملة حين نراها تهتز في مواجهة الخطر - على الرغم من طمأنينة القلب بالعقيدة - فحسب هذه النفس أن تثبت بعد ذلك وتمضي في الطريق، وتواجه الخطر فعلاً، وتنتصر على الهزة الأولى!.. لقد كان هؤلاء هم أهل بدر، الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: "و ما يدريك ؟ لعل الله قد اطلع على أهل بدر فقال : اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم"(8)(9).

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

 

 

 

 

 

ـــــــــــ

المراجع:
(1) في ظلال القرآن (2/712).
(2) القواعد الحسان في تفسير القرآن لعبد الرحمن بن ناصر السعدي القاعدة الحادية والأربعون: قصر النظر على الحالة الحاضرة(ص 102، 103).
(3) في ظلال القرآن لسيد قطب(2/712) بتصرف يسير.
(4) المصدر السابق (2/ 712، 713).
(5) جزء من حديث رواه الطبراني في المعجم الكبير: (ج4/ص174ح4056).
(6) هذه الجملة (لا والله ما لنا طاقة بقتال العدو) وإن أنكرها بعض أهل العلم لأن في السند ابن لهيعة وهو ضعيف وبكر بن سهل وقد ضعفه النسائي إلا أن الحديث يشهد بجملته قوله تعالى: (يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَمَا تَبَيَّنَ) وقوله تعالى: (كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ) فلا يمنع من أن يصرح بعض الصحابة باعتراضه على القتال ثم انصياعه لذلك عندما عرف أن الحق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلا فما معنى قوله تعالى: (ُجَادِلُونَكَ) إلا التصريح بالاعتراض أو الجدل حول الخروج وقول المقداد الذي سبق قد صح عنه كما في صحيح البخاري (7/287 و8/ 273).
(7) تفسير القرآن العظيم لابن كثير (2/276).
(8) في ظلال القرآن (3/1480،1481).
(9) صحيح الجامع(7126).

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات