رحلة في عقل أعظم مكتشف للموهبين

شريف عبدالعزيز - عضو الفريق العلمي

2022-10-10 - 1444/03/14
التصنيفات: مقالات في الوعي

اقتباس

فمسألة اكتشاف الطاقات الفاعلة والمبدعة في المجتمع وحسن استغلالها وتوظيفها في مواقعها المناسبة، هي من أهم مواصفات القائد الناجح، ومن أهم عوامل الانطلاق نحو التطور والازدهار، و هي سبيل الشهود الحضاري والتمكين في الأرض، بل هي من أرقى مظاهر مهمة...

موقف عجيب في السيرة النبوية العطرة على بساطته ووروده في ثنايا غزوة من الغزوات غير المشتهرة بين الناس إلا إنه يكشف عن جانب خفي من جوانب العظمة المحمدية كقيادي وزعيم وإداري في غاية النجاح والكفاءة والبصيرة.

 

فقد أخرج ابن هشام في سيرته وموسى بن عقبة في مغازيه في ثنايا غزوة ذي قرد ويقال لها غزوة الغابة في العام السادس من الهجرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال للصحابي لأبي عياش من بني زريق وهو يهم بالركوب على فرسه للحاق بالمشركين الذين أغاروا على سرح المدينة: يا أبا عياش، لو أعطيت هذا الفرس رجلاً هو أفرس منك فلحق بالقوم؟ فقال أبو عياش: أنا أفرس الناس يا رسول الله، ثم ضربت الفرس، فو الله ما جري بي خمسين ذراعاً حتى طرحني أرضاً، فعجبت أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "لو أعطيته أفرس منك" وأنا أقول: أنا أفرس الناس!

 

هذا الموقف الذي قد يراه البعض موقفاً عابراً في سياق غزوة من غزوات النبوة الكثيرة إنما يكشف عن مدى إحاطة النبي -صلى الله عليه وسلم- بإمكانات وقدرات كل واحد من أصحابه رضوان الله عليهم –على كثرتهم– إحاطة تامة شملت كل مستويات الكفاءة حتى ما قد يخفى منها، ولم يكن علم النبي -صلى الله عليه وسلم- بقلة كفاءة أبي عياش الفروسية – مقارنة بغيره – آية من آيات النبوة فحسب، بل كان نتيجة طبيعية لمنهجه الفريد في الدراية والإحاطة بالمواهب والقدرات، والبصيرة النافذة بطاقات كل واحد من أصحابه، بحيث استطاع -صلى الله عليه وسلم- بكفاءة منقطعة النظير أن يفجر ويوظف كل هذه الطاقات والإمكانات الكبيرة لدى الصحابة، بحيث حقق بهم إنجازاً بشرياً غير مسبوق في الدعوة وبناء الأمم والدول في فترة وجيزة بمعايير البشرية.

 

فمسألة اكتشاف الطاقات الفاعلة والمبدعة في المجتمع وحسن استغلالها وتوظيفها في مواقعها المناسبة، هي من أهم مواصفات القائد الناجح، ومن أهم عوامل الانطلاق نحو التطور والازدهار، و هي سبيل الشهود الحضاري والتمكين في الأرض، بل هي من أرقى مظاهر مهمة العمارة و الاستخلاف.

 

وهذه المسألة المسايرة لسنن الله -تعالى- في الحياة والأحياء، هي من صميم منهج الإسلام الداعي إلى اكتشاف الكفاءات وتنميتها وحسن توظيفها في الواقع لتحقيق الفاعلية المنشودة الهادفة إلى ترسيخ قيم الخير والعدل، و إزاحة كل مظاهر الشر والظلم والفساد. ولقد أدرك النبي -صلى الله عليه وسلم- طبيعة الصراع - وبفقهه -صلى الله عليه وسلم- لسنة التدافع في الكون؛ أن أي نهضة ناجحة تتطلب إيجاد كوادر مؤهلة لقيادة منظومة أممية قادرة على الابتكار والإبداع ومسايرة الزمن واكتشاف المواهب والكفاءات وحسن استثمارها.

 

فقد أظهر -صلى الله عليه وسلم- كفاءة لا نظير لها في تلمس قدرات أصحابه ومواهبهم في مختلف صورها، واستنطاق جميع طاقات أصحابه، ووضع كل فرد في مكانه المناسب وفي الوقت المناسب، فكل ميسر لما خُلق له، فقد جعل -صلى الله عليه وسلم- كلاًّ منهم قائدًا متميزًا في مجاله، يستشعر أعلى درجات المسئولية، وينغمس في العمل لفكرته بكل كيانه ووجدانه، ويشارك ويبدع ويبادر بتقديم أفكاره ورأيه دون حتى انتظار أن يُطلب ذلك منه.

 

ولقد ضرب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمثلة رائعة في توظيف الإمكانات وتوجيه الطاقات وتفجير الإبداع في قلوب ونفوس الصحابة، من خلاله منهجه القويم في اكتشاف طاقات أصحابه والتعرف على قدراتهم ومواطن التميز ونقاط الضعف عند كل واحد منهم، وهو المنهج الذي يعتمد على عدة ركائز أهمها:

1 – مراعاة الفروق الفردية

اقتضت حكمة الشارع الحكيم أن يكون في الخلق تفاوتاً في ملكاتهم وقدراتهم الحسية والمعنوية، فبنو إسرائيل لما استغربوا اختيار طالوت عليهم ملكاً، أجابهم نبيهم وقتها؛ (قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)[البقرة: 247]، أي أنه زاد عليهم في قدراتهم الجسمية والعقلية، وذلك محض فضل ومنة واصطفاء من الخالق الكريم.

 

هذا التفاوت يطلق عليها العلماء اسم "الفروق الفردية" والتي يتباين بها الخلق في الذكاء والأداء، والتحصيل والبناء، والتفكير والتقدير، يتفاوتون من علميين إلى مهنيين، ومن وزراء إلى خفراء، وقادة وجنود، وهي قسمة الله في ملكه ورحمته، سبحانه لا يسأل عما يفعلون وهم يسألون، قال تعالى: (أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا، وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا)[الزخرف 32]، وقال تعالى: (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ)[الأنعام 165]، وهذا التفاوت في القدرات الفردية هو سر عمارة الأرض واستخلاف البشر فيها، فلو كان البشر جميعاً طبعة واحدة لتعطلت معظم مرافق الحياة، لصارت البشرية في عنت شديد.

 

والرسول -صلى الله عليه وسلم- راعى هذا التفاوت أتم رعاية، فيستخدم الشخص بمقتضى ما تلّمس فيه من خلال ومواهب، وفي المقابل يمنع الشخص من العمل الذي لا يجد فيه القدرات والطاقات اللازمة لأدائه كما ينبغي. ففي حديث رؤيا الأذان أن صاحب الرؤيا عبد الله بن زيد -رضي الله عنه- ذهب بخبرها للرسول -صلى الله عليه وسلم-، فقال: إنها لرؤيا حق، إن شاء الله، فقم مع بلال فألقها عليه، فليؤذن بها، فإنه أندى صوتا منك‏‏"(أخرجه البخاري وأبو داود في كتاب الآذان وغيرهما).

 

فالرسول -صلى الله عليه وسلم- لم يكلف عبد الله بن زيد بالآذان رغم أنه صاحب الرؤيا وهي كرامة له من بين الصحابة – مع عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وقد رأي مثله – وإنما كلّف بلالاً -رضي الله عنه-، والسبب؟ أنه أندى صوتاً، أي توافرت فيه الموهبة والطاقة اللازمة للقيام بهذا العمل. فلا مجال للمحاباة أو الإنعام والإكرام لسبق أو لفضل، فقط الموهبة والكفاءة اللازمة للعمل.

 

وأبو ذر -رضي الله عنه- من العشرة الأوائل في الإسلام، وأصدق الصحابة لهجة كما ثبت ذلك في الصحيح، ومع ذلك عندما طلب ولاية رفض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يعطيها إياه -على حبه له- معللاً ذلك بقوله: "يا أبا ذر إنك ضعيف، وإنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها بحقها، وأدى الذي عليه فيها"(أخرجه مسلم في كتاب الإمارة)؛ فرفضه -صلى الله عليه وسلم- من باب غياب شرط من شروط الولاية وهو القوة، فأبو ذر مؤتمن بلا ريب، ولكنه ضعيف لا يقوى على تبعات العمل.

 

2 – المعايشة المستمرة

لبث الرسول -صلى الله عليه وسلم- في دعوته إلى التوحيد ثلاثة وعشرين سنة دون كلل أو ملل أو وهن، قضاها كلها في جهاد وتربية وتعليم وبناء، يتصدى للناس، ويعايشهم، ويخالطهم، يستقبلهم ويودعهم، ويتحمل أخطاءهم، ويتعرف عليهم، ليل نهار، في حضر وفي سفر، في صحة وفي سقم، في حزن وفي فرح، لذلك حطمه الناس، وأثَّروا في بدنه -صلى الله عليه وسلم- حتى أصبح يصلي جالساً، وأسرع إليه الشيب بأبي هو وأمي -صلى الله عليه وسلم-، ويؤكد هذا المعنى حديث أنس -رضي الله عنه- حيث قال: "إن كان رسول الله ليخالطنا حتى يقول لأخ لي صغير: يا أبا عمير! ما فعل النغير؟"(أخرجه البخاري في كتاب الأدب).

 

ويؤيد هذا المعنى أيضاً حديث سماك بن حرب؛ حيث قال: قلت لجابر بن سمرة: كنت تجالس رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ قال: نعم! كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "إذا صلى الفجر جلس في مصلاَّه حتى تطلع الشمس، فيتحدث أصحابه يذكرون حديث الجاهلية، ينشدون الشعر، ويضحكون، ويبتسم -صلى الله عليه وسلم-"(أخرجه النسائي).

 

وكان قد -صلى الله عليه وسلم- يعتمد اعتماداً كبيراً على هذه المعايشة في الاتصال بالناس والتعرف عليهم والتقرب إليهم، والتأثير فيهم. فهو يعرف أسماءهم، خصائصهم، وأسماء قبائلهم، وتاريخ تلك القبائل، وأسماء بلدانهم، وخصائص تلك البلدان، ويعرف مستوياتهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

 

هذا فيما يتعلق بعموم الناس، أما أصحابه ممن حوله، والمقربون منه، فيعرف كل شيء عنهم، مواهب وكفاءة كل واحد منهم، مرضهم وصحتهم، سفرهم وإقامتهم، ويعرف مستوياتهم الإيمانية والعقلية والنفسية، ويعرف قدراتهم وحظوظهم في المجالات التربوية والقيادية والمالية والحكمية والدعوية والعسكرية، ويتحدث مع كل بما يناسبه، ويكلف كلاً منهم وفق خصائصه وقدراته.

 

فعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، وأشدهم في دين الله عمر، وأصدقهم حياء عثمان، وأقضاهم علي بن أبي طالب، وأقرؤهم لكتاب الله أُبَيُّ بن كعب، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، وأفرضهم زيد بن ثابت، ألا وإن لكل أمة أميناً وأمين هذه الأمة أبو عبيدة ابن الجراح"(أخرجه ابن ماجه وصححه الألباني).

 

ومن خلال المعايشة أدرك من هم أفضل قراء القرآن الكريم، فقال: "استقرئوا القرآن من أربعة؛ من عبدالله بن مسعود، وسالم مولى أبي حذيفة، وأُبَي بن كعب، ومعاذ بن جبل"(البخاري في كتاب المناقب).

 

ومن خلال المعايشة أدرك من يصلح ليكون أمين أسراره، وهو حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- ما حتى أنه -صلى الله عليه وسلم- سمى له المنافقين في المدينة والذين تآمروا على النبي -صلى الله عليه وسلم- في غزوة تبوك.

 

ومن خلال المعايشة اختار ثابت بن قيس -رضي الله عنه- ليكون خطيبه والمتحدث الرسمي نيابة عنه، فحين جاء مسيلِمة الكذاب إلى المدينة المنورة، "فأتاه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومعه ثابت بن قيس بن شماس، وهو الذي يقال له: خطيب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وفي يد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قضيب، فوقف عليه فكلمه، فقال له مسيلِمة: إن شئت خليت بيننا وبين الأمر، ثم جعلته لنا بعدك، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لو سألتني هذا القضيب ما أعطيتكه، وإني لأراك الذي أُريتُ فيه ما أُريتُ، وهذا ثابت بن قيس، وسيجيبك عني"(البخاري في كتاب المغازي).

 

ومن خلال المعايشة اختار زيد بن ثابت -رضي الله عنه على حداثة سنة- في مهمة الترجمة ومراسلة الملوك، فعن زيد بن ثابت -رضي الله عنه-، قال: أمرني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن أتعلم له كلمات من كتاب يهود؛ قال -صلى الله عليه وسلم-: "إني والله ما آمَنُ يهودَ على كتاب"، قال: "فما مر بي نصف شهر حتى تعلمتُه له"، قال: "فلما تعلمته كان إذا كتب إلى يهودَ كتبت إليهم، وإذا كتبوا إليه قرأتُ له كتابهم"(أخرجه الترمذي).

 

ولقد أبدى زيد بن ثابت -رضي الله عنه- مهارة عالية وأداءً متميزًا جدًّا، وسرعة في الإنجاز حين تعلَّم اليهودية في نصف شهر، والسريانية في (17) يومًا، والفارسية في (18) يومًا.

 

من خلال المعايشة استطاع حتى أن يحدد من يستطيع من الصحابة القيام بالمهام الخطرة أو المهام الفدائية في القتال والاستطلاع، فقد انتدب محمد بن مسلمة لاغتيال عدو الله كعب بن الأشرف، وانتدب عبد الله بن أنيس لاغتيال خالد بن سفيان الهذلي، وانتدب عبد الله بن عتيك لقتل لأبي رافع اليهودي، وانتدب عمرو بن أمية الضمري لدخول مكة وإنقاذ المظلومين المأسورين بها، وانتدب حذيفة يوم الخندق، والأمثلة كثيرة على خبرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- بكفاءات وقدرات أصحابه من خلال المعايشة والالتصاق بهم، مما مكنهم من توظيفهم على الوجه الأمثل.

 

3 – توسيع مفهوم التوظيف

من مواطن قوة الشريعة الإسلامية وعظمتها المؤثرة أنها موصوفة بالاتساع والمرونة، فهي أمة الخير والخيرية، كما وصفها المولى جلّ في علاه؛ (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ)[آل عمران: 110]؛ فلشريعة زاخرة بالأعمال الصالحة الخيرية، ولعل تباين الناس في قدراتهم وطاقاتهم  مرجعه إلى تلبية أبواب الخير الكثيرة في الإسلام، بحيث يجد لكل فرد في المجتمع دوراً في عمل الخير، وسدّ ثغوره، ومن ثم يتم استنفار هذه الطاقات وتوظيفها في مجالات الخير الكثيرة، وهو ما فعله رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

 

فالأعمال مهما صغرت وقلت أهميتها -من وجه نظر البعض-  كان يختار الشخص المناسب لها، ويجعلها من أبواب الخير، فيتفانى الصحابة في أداء وظائفهم المنوطة بهم، والنماذج كثيرة؛ فختم الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان من اختصاص الصحابي المعيقيب بن أبي فاطمة الدوسي -رضي الله عنه-؛ فعن إياس بن الحارث بن المعيقيب، عن جده، قال: "كان خاتم رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم- من حديد ملوي، بفضة، وكان المعيقيب على خاتم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-"(أخرجه النسائي في كتاب الزينة).

 

وابن مسعود كان على سواكه ونعله، وربيعة بن كعب على وضوئه، والأسود بن مالك على مطهرته -صلى الله عليه وسلم- وتعاطيه حاجته، وأسلع بن شريك كان صاحب راحلته، وحسّان الأسلمي سائقه،  وعقبة بن عامر صاحب بغلته، والمغيرة بن شعبة -وكان فاتكاً في الجاهلية-  كان بمثابة السلحدار بين يدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وقيس بن سعد بن عبادة – وكان أطول الصحابة وأضخمهم هيئة – صاحب شرطته، وجهم بن الصلت كتاب ومسجل أموال الزكاة، وأنجشة حادي إبله، أبو رافع أسلم راعي إبل الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وأبو هند حجامه، والأمثلة كثيرة جداً.

 

فإذا عرفت تفاوت الطاقات، وسعة الشريعة، فلا يبقى عذر لأحد، فمجالات الخير كثيرة جداً، ومهما كان الإنسان في قلة إمكاناته، في فقره، أو في ضعف علمه، أو في قلة مهاراته العقلية، أو في ضعف بدنه؛ فإنه يستطيع أن يقدم لهذا الدين الشيء الكثير، فقط نحتاج إلى العين الفاحصة، والقيادة الناجحة، والمنهج الرشيد، في استكشاف المواهب، وتفجير الطاقات، واستعمال الأكفاء، ولا يوجد أفضل وأعظم من طريقته ومنهجه -صلى الله عليه وسلم- في ذلك.

 

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات