أسس نجاح الدعوات (1): الواقعية

شريف عبدالعزيز - عضو الفريق العلمي

2022-10-12 - 1444/03/16
التصنيفات: تأصيل الوعي

اقتباس

المراد بالواقعية في الإسلام: مراعاة واقع الحياة، من حيث إنها معبر للآخرة، ومزرعة لها؛ فالمرء يزرع ويبذر هنا؛ ليحصد ويجني هناك، كذلك من حيث إن هذه الحياة حافلة بالخير والشر؛ ولهذا كانت الطبيعة المزدوجة للإنسان؛ فهو مادة وروح، وقد يرتقي هذا الإنسان إلى أسمى درجات...

لا يخفى على كل غيور ما يعانيه الكثيرون من المسلمين، وبخاصة الناشئة منهم وبعض المخلصين من الدعاة والعاملين لدين الله من انحراف في التصور، واضطراب في المنهج، وتقصير في الدعوة، وخلل في المعالجة، بصورة تراكمت مع الأيام دون علاج؛ حتى أثّرت على الساحة الدعوية سلباً، وسببت أحداثاً كثيرة وإخفاقات متكررة وانتكاسات خطيرة في مجال الدعوة إلى الله.

 

وهو الأمر الذي يدفع المصلحين لتلمس دوافع الانحراف، ومعرفة أسباب الاضطراب، ودراسة أبعاد التقصير والخلل، والوقوف على أسس النجاح وعوامل الفشل، وذلك من أجل الخروج من هذا الوضع المتردي لا للدعوة الإسلامية؛ فحسب، ولكن للأمة الإسلامية برمتها التي تعاني ظرفاً تاريخياً صعباً، وتردياً حضارياً غير مسبوق، وأن حاجة الدعاة إلى تأصيل المعرفة لأسس الدين، وأصول العلوم، وقواعد المسائل، كثوابت التوحيد، وقواعد الفقه، وأصول القضاء، وركائز الدعوة، وفهم هذه الأصول، والعمل بمقتضاها، وتربية الناشئة عليها، في غاية الأهمية؛ فحاجتنا إلى هذا التأصيل أكثر من حاجتنا إلى فروع المسائل، وإثارة العواطف، وحماسة المواقف؛ فإذا كان التأصيل صحيحاً، ثبَّت أصحابه في الملمات، ونجوا في الفتن، وآتى ثماره، وانتفع الناس به، أما إذا ساد في الحركة الدعوية الارتجال والتعجل، وتحكمت العواطف والحماسة، اضطربت الدعوة، وماج أصحابها؛ فسقطوا في حمئة الفتن، وتاهوا في أعاصير المحن؛ فلم ينفعوا ولم ينتفعوا، وكان الفشل هو مصيرهم الحتمي.

 

والتأصيل في مجال الدعوة يعني: وجوب معرفة أصولها، وقواعدها، وآدابها، ومواقفها من كل فرد، ومن أنواع المجتمعات، ومعرفة أحكام وسائلها، وطرق أساليبها، كل ذلك يجب على الداعية أن يتعلمه، ويتربى عليه، قبل أن ينطلق في دعوته، وهو لا يعرف أصولاً، ولا يحسن سلوكاً، ولا يدرك حكمة، وإلا كان إفساده أكثر من إصلاحه، وصدود الناس عنه كان أكبر من إقبالهم، وسيُتكلم تفصيلاً عن هذا في فصل منهجية الدعوة.

 

وفي هذه السلسلة سنعرض أهم أسس وعوامل نجاح الدعوات في ضوء الكتاب والسنة ووقائع السيرة النبوية المطهرة وأحداث التاريخ القديمة والمعاصرة؛ بادئين بالواقعية كركيزة أولى لنجاح الدعوات.

 

أولاً: تعريف الواقعية

الواقعية لغةً: "وقع: سقط، وقع الحق: ثبَت، وقع الكلام في نفسه: أثَّر فيها".

 

والواقعية اصطلاحاً: هي معرفةُ حالِ المَدْعوِّين، وظروفِ المرحلة، وبيئةِ الدعوة؛ واختيار المنهج المناسب، والأسلوب الملائم، وتحديد الأولويات.

 

والإسلام؛ هو دين القيم والمثل العليا، هو الدين الذي يدعو للارتقاء بالسلوك والأخلاق والمعاملات التعبدية والاجتماعية على حد السواء؛ حيث لا فصام بين الدين والحياة، إلا إنه لم يكن ديناً خيالياً لا يراعي قدرات الناس وتفاوت ملكاتهم وطبيعة مجتمعاتهم، بل إن الناظر بعين الإنصاف والتجرد يجد أن هذا الدين هو المنهج الوحيد الذي راعى التناسب بين التكاليف والقدرات؛ فلا تكليف بما لا يطاق، ولا نهي عن ما لا يستغنى عنه؛ فالإسلام يدعونا إلى المثالية ويحثنا عليها، لكنه يعترف بالواقعية ويراعيها في كل شيء من أوامره ونواهيه.

 

ثانياً: الواقعية في المنظور الغربي والمنظور الإسلامي

قبل بيان معنى الواقعية في المنظور الإسلامي، لا بد من بيان معنى الواقعية "بالمفهوم الغربي"، والتي يمكن تعريفها بأنها: مذهب فكري مادي ملحد، يقتصر في تصويره الحياة والتعبير عنها على عالم المادة، ويرفض عالم الغيب والإيمان بالله.

 

ولقد عمل دعاة الواقعية الغربية من خلال هذه النظرية والفكرة الشيطانية على ربط الإنسان الغربي بغرائزه وشهواته، وتوجيه نظره إلى التراب لا إلى السماء؛ فزادوا بذلك في ماديته، وأمعنوا في إبعاده عن كل ما هو غيبي أو روحي، نظرا لكون الواقعية في الأصل كانت ردة فعل للمثالية التي تصدت لهيمنة الكنيسة على العوم الطبيعية دون أن تكسب المعركة.

 

والحقيقة أن الأسس التي قامت عليها الواقعية الغربية هي المذاهب الفلسفية المادية التي انتشرت في أوروبا في مرحلة ما بعد الثورة الصناعية، مثل الفلسفة الوضعية التي انتشرت في فرنسا في النصف الأول من القرن التاسع عشر، والتي تقوم على رفض كل ما هو غيبي، وتقتصر على عالم المادة والحس، بالإضافة إلى الفلسفة التجريبية التي تلتقي مع الوضعية في رفض الغيب، كما يمكن القول بأن الحقيقة المادية هي أساس الواقعية بالمفهوم الغربي، وأن الروح والعقل ظاهرة طارئة لها في مذهبهم، حتى زعم أرسطو: إن المبدأ الحق في كل الأشياء إنما هو الواقع، وإذا كان الواقع نفسه معروفا دائما بالوضوح الكافي، يكاد لا يكون ثمة حاجة للصعود إلى علته.

 

أما المراد بالواقعية في الإسلام: مراعاة واقع الحياة، من حيث إنها معبر للآخرة، ومزرعة لها؛ فالمرء يزرع ويبذر هنا؛ ليحصد ويجني هناك، كذلك من حيث إن هذه الحياة حافلة بالخير والشر؛ ولهذا كانت الطبيعة المزدوجة للإنسان؛ فهو مادة وروح، وقد يرتقي هذا الإنسان إلى أسمى درجات المثالية، وقد يهبِط إلى أدنى مستوى من الشر وسوء الخُلق، قال تعالى: (فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا *قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا) [الشمس: 8 - 10]، وقد راعى الإسلام هذه الطبيعة، كما راعى قدرات الإنسان، وإمكاناته النفسية والمادية، فلم يفرِض عليه من التكليفات ما لا يُطِيق، قال تعالى: (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا)[البقرة:286].

 

وإذا كان من المسلمات البديهية أن الإسلام هو صلاح كل زمان ومكان؛ فإن اللازم المنطقي لهدي الواقع بتعاليم الإسلام، وتقويم نُظم الحياة كلها بأحكام الشريعة، يحتاج بلا ريب إلى اجتهاد منضبط، وفقه بالزمان، والمكان، والأحوال، والعوائد، والوقائع، يقول ابن القيم -رحمه الله- في معرض تفصيله لقول الإمام أحمد-رحمه الله-: "لا ينبغي للرجل أن يُنَصِّب نفسه للفُتيا حتى يكون فيه خمس خصال، ومنها؛ معرفة الناس".

 

ويقول ابن القيم -رحمه الله-: "فهذا أصل عظيم، يحتاج إليه المفتي والحاكم؛ فإن لم يكن فقيها في الأمر والنهي، ثم يطبق أحدهما على الأخر، وإلا كان ما يفسد أكثر مما يصلح؛ فإنه إذا لم يكن فقيها في الأمر، له معرفة بالناس، تَصَوَّر له الظالم بصورة المظلوم وعكسه، والمُحق بصورة المبطل وعكسه، وراج عليه المكر والخداع والاحتيال، وهو لجهله بالناس، وأحوالهم، وعوائدهم، وعُرفياتهم، لا يميز هذا من هذا، بل ينبغي له أن يكون فقيها في معرفة مكر الناس، وخداعهم، واحتيالهم، وعوائدهم، وعُرفياتهم، فإن الفتوى تتغير بتغير الزمان، والمكان، والعوائد، والأحوال؛ وذلك كله من دين الله".

 

ثالثاً: محاور الواقعية الدعوية

النزول إلى ميدان الدعوة، وإبصار الواقع الذي عليه الناس، ومعرفة مشكلاتهم ومعاناتهم واستطاعاتهم وما يعرض لهم، وما هي النصوص التي تتنزل عليهم في واقعهم، في مرحلة معينة، وما يؤجل من التكاليف لتوفير الاستطاعة، إنما هي الواقعية في العمل الدعوي، وفهم حال وطبيعة الأمة، وما تحتاجه فعلاً على وجه الحقيقة، ويتضح معنى الواقعية في الدعوة من خلال ثلاثة محاور هي الكون والحياة والإنسان:

أولاً: محور الوجود؛ فالإسلام يعتبر الكون كله بمظاهره المختلفة حقيقة وواقعا، غير أنه لا يحصر الوجود بالمظهر المادي فحسب، وإنما يؤكد وجود العالم الروحي "الغيبي" بكل ذواته وأعيانه.

 

ثانياً: محور الحياة؛ فإن الواقعية في الإسلام تراعي أن الحياة حياتين؛ الدنيا والآخرة، ومن خلال هذه النظرة الواقعية يسلم الإسلام من آفة إفراط طائفة بإنكارها الآخرة -كالدهرية- وإسرافهم في الأهواء والشهوات والمادية، قال تعالى: (وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ) [الجاثية:24]، وآفة تفريط طائفة أخرى بإسرافها بنظرتها للحياة، من خلال رفض أي اعتبار للدنيا، واعتبارها شرا مستطيرا يجب الفرار منه – كالنصارى-، كما يؤكد الإسلام بنظرته الواقعية للحياة أن عدم وقوع الآخرة في الحال لا ينفي وجودها، ولا يمنع تحققها في المستقبل، قال تعالى: (إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى) [طه:15].

 

ثالثاً: محور الإنسان؛ فإن واقعية الإسلام تظهر من نظرته إليه بأنه مكون من جوهرين اثنين: المادة والروح؛ فالطين يمثل الجانب المادي فيه، والروح تمثل الجانب المعنوي، وكل منهما له نوازع ومطالب لا بد من تلبيتها وإشباعها، حفاظا على ذات الإنسان ونوعه، قال تعالى: (إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ * فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ) [ ص 71- 72 ].

 

رابعاً: الواقعية الدعوية

إن الدعاة إلى الله يتحركون بدعوتهم في دنيا الناس، لابد أن تصاحبهم الواقعية في كل خطواتهم، نظرا للعقبات الكثيرة والعراقيل العديدة والأحداث الجسام التي يفرزها الواقع المتغير والمتحرك ويتمخض عنها كل حين، والضخ الفكري والإعلامي والثقافي والسياسي والاجتماعي والاقتصادي الذي يصاحب كل ذلك، والأزمات التي تتوالد بشكل مستمر، وتأثير ذلك على الدعوة والدعاة مما يحتم عليهم أن يتعاملوا معه بواقعية وموضوعية، واقعية في التفكير، واقعية في التصور، واقعية في التحرك، واقعية في التعامل، واقعية في السلوك، لأن الاتكال على الخيال والأماني بضاعة المفاليس، فلا ينبغي الطيران بغير جناح، ولا السباحة في غير ماء، ولا معالجة الأمراض المستعصية بحبة مسكن، فإن ذلك لا يجدي نفعا، بل يكون محل سخرية واستهزاء، كحال الرجل الذي جاء لابن سيرين؛ فقال له: "إني رأيت نفسي في المنام أطير بغير جناح وأسبح في غير ماء، فقال له ابن سيرين: إنك رجل كثير الأماني".

 

والواقعية الدعوية تقوم على عدة أسس وركائز بدونها تتحول الواقعية لمجرد اجترار لتجارب سابقة حققت نجاحات في بعض الأوقات والأزمنة والأمكنة، ولكن استنساخها وتنزيلها على كل البيئات والمجتمعات المغايرة ضرب من الوهم نتاجه الفشل الأكيد. ومن أهم هذه الركائز:

التوازان بين الطموحات والإمكانات: بين ما يصبو إليه الداعية، وبين ما يقدر عليه؛ فلا يتورط في أمور لم يعد لها العدة اللازمة، ولم تتهيأ لها الوسائل المناسبة ولا يملك الأدوات الكافية لتحقيقها، وفي الأثر: "لا ينبغي لمؤمن أن يذل نفسه، قالوا: وكيف يذل نفسه؟ قال: يتعرض من البلاء لما لا يطيق" (رواه ابن ماجة وأحمد والترمذي).

 

وكثير من الدعاة قد تدفعه الحماسة والعاطفة والنية الصافية لوضع خطط جسام ذات معدلات تفاؤل عالية، ومشاريع ضخمة لا تتوافر لها الإمكانات المادية والمعنوية لتحقيقها، ثم يشرع في التنفيذ فيصطدم بصخرة الواقع الأليم، فتنهار الأحلام ومعها الطموحات والدعوات.

 

ومن الركائز -كذلك- البعد عن الشعارات الجوفاء: بإدراك الداعية أن التمكين للمشروع الدعوي الذي يحمله وضمان القبول للدعوة من طرف الآخرين، لا يكون بالهتاف الهائج ولا باللسان السليط ولا بالعواطف الطاغية ولا بالشعار المخدر؛ لأن من غذى نفسه وأتباعه بالشعارات حصد الأزمات، إنما يكون التمكين بالخبرة والقدرة والتفوق والاستبصار والحكمة والعمل النافع الجاد والوفاء الثابت والتضحية العزيزة، وهذا لا يستطيعه أصحاب الأماني الزائفة والخيالات الكاذبة؛ فالدعوة ليست طلقة فارغة تحدث دويا ولا تصيب هدفا، إنها نور في الفكر وزيادة في الخير وأصالة في العلم وهداية للحيارى ومحبة للآخرين وحرص وشفقة عليهم وكمال في النفس ونظافة في الجسم وسماحة في المعاملة ودماثة في الأخلاق، وإشعاع للجمال وإبداع في الإنجاز وصلاح في العمل ونظام يرفض الفوضى ونشاط يحارب الكسل وحياة وجد وجهاد في كل ميدان، وقبل ذلك ومعه وبعده إرضاء لله وحرص في ثوابه ورغبة صادقة في جنته.

 

ومن ذلك -أيضا- التقييم الموضوعي: وذلك بالبعد عن العاطفة غير المنضبطة والمشاعر الحارة التي تلهث وراء بعض الأطروحات الدعوية الجاذبة، ولكنها في نفس الوقت تحمل في طياتها شروراً كثيرة، فالنصر في حلبة الصراع لا يكون بعاطفة ساخنة يتحرك بها شخص أو يستفز بها جمهور، فربما كان سقوط المشاريع وفسادها واضمحلال الأفكار وإصابتها في مقتل ناشئا عن مشاعر حارة وراء أفكار مرفوضة.

 

ومن تلك الركائز: مراعاة السنن؛ فلابد للداعية من أن يراعي قوانين الله في كونه وسننه في الحياة، كما يراعي أحكامه في شرعه، بأن يتبن سياسة النفس الطويل والصبر الجميل والخلق الأصيل والعمل الجليل، الصبر على البذرة حتى تنبت وعلى النبتة حتى تورق وعلى الورقة حتى تزهر وعلى الزهرة حتى تثمر وعلى الثمرة حتى تنضج وتينع ويحين قطافها، وتؤتي أكلها بإذن ربها؛ فلا يمكنك أيها الداعية أن تجن من الشوك العنب، كما يقولون.

 

ومن الركائز المهمة: البعد عن نقاط الصدام؛ بتفادي الصدام مع الأنظمة القائمة بحجج شتى ومبررات موهومة، وفقه التأني، وهو من أشد ما يحاجه الدعاة؛ ويتأتى للداعية من دراسة السيرة النبوية المطهرة، في فترتها المكية على وجه الخصوص؛ حيث كانت الفئة المؤمنة مستضعفة ومحاصرة؛ فجاءت حركتها الدعوية وفق طبيعة المرحلة، كما كانت نصوص الوحي السماوي وتكليفاتها موائمة لظروف البيئة وضغط الواقع.

 

فهل أدركنا المقصد من الواقعية الدعوية التي نريدها أن تكون حاضرة في قاموس الدعاة ومجسدة في عملهم بعيدا عن التفريط والاستسلام والإمعية وإخضاع الدعوة وثوابتها من دون علم؛ والوقوع تحت ضغط الأحداث؛ حتى نصل إلى التمييع وفقدان الهوية والتميز؛ فالواقعية التي نقصدها بضوابطها وتأصيلها الشرعي المتحررة من كل عوامل ذهاب الريح المؤدي إلى الإتلاف.

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات