الصديق وجيش أسامة

ادارة الموقع

2022-10-09 - 1444/03/13
التصنيفات: اقتباسات ونقول

اقتباس

وَاَللّهِ لَوْ لَعِبَتْ الْكِلَابُ بِخَلَاخِلِ نِسَاءِ الْمَدِينَةِ ، مَا رَدَدْت جَيْشًا أَنْفَذَهُ رَسُولُ اللّهِ - صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ -...

 أوصى النبي صلى الله عليه وسلم قبل وفاته بإنفاذ جيش أسامة ، فتوفي عليه الصلاة والسلام وارتدت العرب ، فاختلف الصحابة في إنفاذ الجيش وعدمه لخطورة الحال واحتمالية الهجوم على المدينة ، فكلم الصحابة خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك ، فجاء الجواب منه رضي الله عنه حازما لا تردد فيه ، فمما قال :
" أنا أحبس جيشاً بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد اجترأت على أمر عظيم، والذي نفسي بيده لأن تميل عليَّ العرب أحب إليَّ من أن أحبس جيشاً بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إمض يا أُسامة في جيشك للوجه الذي أُمرت به ثم أغزُ حيث أمرك رسول الله صلى الله عليه وسلم من ناحية فلسطين وعلى أهل مؤتة؛ فإن الله سيكفي ما تركت... وقال :
وَاَللّهِ لَأَنْ أَخِرّ مِنْ السّمَاءِ إلَى الْأَرْضِ فَتَخْطَفُنِي الطّيْرُ أَحَبّ إلَيّ مِنْ أَنْ أُمَالِئَكُمْ عَلَى هَذَا الرّأْيِ... وقال :
وَاَللّهِ لَوْ أَفْرَدْت مِنْ جَمِيعِكُمْ لَقَاتَلْتهمْ وَحْدِي حَتّى تَنْفَرِدَ سَالِفَتِي ، وَلَوْ مَنَعُونِي عِقَالًا ، لَجَاهَدْتهمْ عَلَيْهِ أَوَفِي شَكّ أَنْتُمْ أَنّ وَعَدَ اللّهِ لَحَقّ . وَإِنّ قَوْلَهُ لَصِدْقٌ وَلَيُظْهِرَنّ اللّهُ هَذَا الدّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ..
وقال :
وَاَللّهِ لَوْ لَعِبَتْ الْكِلَابُ بِخَلَاخِلِ نِسَاءِ الْمَدِينَةِ ، مَا رَدَدْت جَيْشًا أَنْفَذَهُ رَسُولُ اللّهِ - صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ -... وقال :
لو أني علمت أن السباع تأكلني في هذه المدينة لأنفذن جيش أسامة كما قال صلى الله عليه وسلم امضوا جيش أسامة فلن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ..." رضي الله تعالى عنه وأرضاه ..

للاستزادة ينظر :
السيرة النبوية لابن كثير (4/616) .
الروض الأنف ( 4/443) .
مغازي الواقدي ( 1117) .
حياة الصحابة للكاندهلوي (1/454) ( 2/ 114) .

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات