الخطباء بين الحقوق والواجبات

شريف عبدالعزيز - عضو الفريق العلمي

2022-10-05 - 1444/03/09
التصنيفات: مقالات في الوعي

اقتباس

فلابد من تقدير الخطباء واحترامهم وإنزالهم منازلهم اللائقة. ومن حسن التقدير والاعتناء؛ التعهد بقضاء الحوائج والتفريغ اللازم لأداء مهمة الدعوة والخطابة، وتوفير الرعاية المعنوية بإمداد الخطباء بالكتب والمراجع اللازمة لهذه المهمة الجليلة، والدورات العلمية الجادة؛ لرفع المستوى واكتساب الخبرات، ومن أهم بنود الرعاية المعنوية، توفير الحصانة الذاتية والمهنية للخطيب، وحصانة تبعده من سيف الإرهاب والتخويف، وتصونه من إهانات ذوي السلطة والجاه، بحيث تكون محاسبته ومسائلته أمام الشيوخ والعلماء، حصانة تفتح باب الخطابة للدعاة وتغلقه أمام الأدعياء، حصانة تصونه من العبث والدهماء.

 

 

 

 

لاشك أن الخطيب في الإسلام أحد المبرزين المشتغلين بالدعوة إلى الله –تعالى-، وإنه اشتغال بأشرف الأعمال وأنبلها وأسماها وأفضلها للإنسان في الدارين، وما ذاك إلا إنه اشتغال بما قام به الأنبياء والمرسلون، وهم صفوة الخلق والسلالة المنتقاة من أفراد البشرية، وعلى ذلك فالخطيب في الإسلام هو صانع الخطبة ومظهرها ومؤديها، لذلك فهو يتمتع بمكانة عليا، ومنزلة عظمى، الأمر الذي يكسبه أهمية وقدراً في نفوس الأفراد والجماعات فالخطيب هو الذي يتكلم موجهاً ناصحاً، بينما المخاطبون جميعهم آذان صاغية، وأذهان واعية لاستقبال إرسالات الخطيب من هداية وإرشاد. وتزداد أهمية الخطيب وتعظم مكانته؛ لأنه القائم بعملية الإصلاح الدائمة، وإنقاذ الأفراد والجماعات من أمراض النفوس وأدواء القلوب التي هي في حاجة ماسة للطبيب الروحي الذي ليس هناك أكفأ من الخطيب الناجح في القيام بهذه المهمة الدينية والاجتماعية.

 

وقد تعارف الناس – قديماً وحديثاً- على أن الحياة في ظل المجتمعات البشرية لا تقوم على شكل سوي ووضع مرض إلا في ظل نظم واضحة تحدد الواجبات والحقوق، فحياة الأفراد تقوم في صميمها وجوهرها على حقوق تقابلها واجبات. وكذلك يكون شأن الخطيب في الإسلام، فهو وإن كان رائدا وموجها للناس، وإماماً يقتدي به المخاطبون، وطبيباً يطب للنفوس والعقول، إلا أنه مع ذلك فرد في المجتمع يخضع لنظامه العام، ومن ثم يكون له حقوق، وعليه واجبات.

 

 

 

أولاً: واجبات الخطيب:

1-الاهتمام بالقرآن والسنّة، إذ هما للخطيب عمد المصادر التي هي مدد خطابته، وموارد بلاغته، ومناهل المعاني التي يتدفق بها حديثه، ومصادر النمو لملكاته والوحي لروحه، والإلهام لمشاعره النفسية، والتوجيه العملي؛ لسير رسالته، ومواد البناء للمجتمع الفاضل الذي ينشده. ومن هنا فقد توجب على الخطيب الاهتمام بالقرآن والسنّة. ومن مظاهر اهتمام الخطيب بالقرآن: حفظ آياته كلها –قدر الاستطاعة- والمحافظة على ورد القراءة والمراجعة اليومي حتى لا يتفلت من صدره، ولا يتسنى له ذلك إلا بإتمام فنون القراءة من تجويد وإتقان وتدريب، حيث لا يليق أبداً، وبأي حال من الأحوال أن يلحن خطيب على منبره في آية وهو يخطب في الناس، ومن مظاهر الاهتمام بالقرآن: مطالعة كتب التفسير وعلوم القرآن، والتركيز على آيات الأحكام وأسباب النزول والقصص القرآني مع الجمع بين الكتب القديمة والمعاصرة في التفسير للمزاوجة بينهما بما ينفع الناس في واقعهم المعاصر.

 

أما مظاهر الاهتمام بالسنّة النبوية المطهرة فكثيرة منها: حفظ بعض المتون الصغيرة في الحديث، والإكثار من قراءة كتب السنة خاصة الصحيحين، ومن مظاهر الاهتمام -أيضاً- الحرص على الاستعانة بما صح من حديثه -صلى الله عليه وسلم- والابتعاد عن الضعيف والشاذ والموضوع وما لم يثبت له أصلاً من الحديث النبوي، فلا يليق بالخطيب الذي يتصدر لوعظ الناس وإرشادهم أن يلقي على مسامعهم أحاديث ضعيفة أو موضوعة تكون سبباً في تصديقهم واعتناقهم لبدعة أو ضلالة أو ربما لأنه لم يهتم بتصحيح أحاديث خطبته. ومن مظاهر الاهتمام –أيضاً- المعايشة التامة لسيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- وأحواله، والانغماس الممتع المتواصل في أحداثه، فذلك الأمر يثري الخطبة ويجعلها عامرة بالمواقف المؤثرة الطابعة في قلوب ونفوس المخاطبين.

 

إن عطاء القرآن والسنّة فيض لا ينقطع وعلى الخطيب –وجوباً- الاستفادة من هذا العطاء غير المجذوذ على مستواه الشخصي، حتى يتمكن من إفادة غيره من جمهور المخاطبين.

 

2-الاهتمام باللغة العربية، وإذا كان الاهتمام بالقرآن والسنة، يلزمه لزوم المقاصد والغايات، فإن الاهتمام باللغة العربية وآدابها يلزمه لزوم الوسائل والأدوات، وما لم يتم الواجب إلا به، فهو واجب. فاللغة العربية علم هام جدا بالنسبة للخطيب، لأنه لن يستطيع أن يفهم القرآن والسنّة بغير التمكن من اللغة العربية. فاللغة تلزم الخطيب لسلامة لسانه، وصحة أدائه، ودقة إلقائه، فضلا عن حسن أثرها في نفس السامع، بل وصحة الفهم أيضاً، فالأخطاء اللغوية إن لم تحرف المعنى وتشوه المراد، مجها الطبع، ونفرت منها الأسماع. ومن مظاهر الاهتمام باللغة العربية، الاهتمام بالأدب بشعره ونثره، وأمثاله وحكمه، ووصايا العرب وكلامهم، وكلها بمثابة الذخيرة التي يجود بها خطبته ويطور بها أسلوبه، ويرهف بها حسه، فالبلاغة سر أسرار الخطبة الناجحة، ونقطة التميز التي تجعل من هذا الخطيب مؤثراً، وذاك لا أثر له، واللغة العربية بها مئات بل ألوف من الشواهد البليغة التي يستطيع الخطيب بكل يسر وسهولة الاستعانة بها في خطبه، فتقع من القلوب والعقول أحسن موقع، بل إن البلاغة قد تعوض النقص في سائر العلوم والثقافات اللازمة للخطيب، فهي السحر الحلال الذي ينسي أي عيب، ويسد أي خلل، لذلك قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- : " إن من البيان لسحرا". والخطيب الناجح والمؤثر الذي يمتلك من الألفاظ أعذبها وأشوقها وأقربها إلى القلوب والشعور، يأسر المستمعين بكلماته التي هي واحة المتعبين وأنس السامرين، ودليل الحائرين، يربطهم بالمسجد ربط الطائر بعشه وأفراخه. الخطيب البارع يأسر القلوب أسراً، ويسري بالأرواح، فسبحان من أسرى، ويسترق الضمائر فإما منّاً بعد وإما فداء، وله على مستعمرات النفوس احتلال واستيلاء. فالخطيب الملهم يكتب على صفحات القلوب رسائل من التأثير، في العقول صوراً من براعة التعبير، ويبني في الأفئدة خياماً من جلال التصوير. هل تمل من الروضة الغنّاء إذا غنى فيها العندليب، وحل بها الحبيب، وأطفأ نسيمها اللهيب، وكذلك الخطيب النجيب، في خطبه روضات من الجمال، وبساتين من الجلال، ودواوين من الكمال، وذلك كله لا يتأتى للخطيب فعله والإتيان به إلا إذا كان متمكنا من علوم اللغة وفنونها.

 

3-الاهتمام بالثقافة الإعلامية، فالخطبة في حقيقتها وسيلة من وسائل البيان والإعلام، بل هي أرفع وأجل الوسائل على الإطلاق، لأنها كانت الوسيلة الإعلامية الأولى التي استخدمها الرسول -صلى الله عليه وسلم- في توضيح معالم الإسلام، عندما اعتلى جبل الصفا صادعا في قومه برسالة الإسلام. فالمنبر كان ومازال متربعاً على عرش الإعلام والبيان، محتفظاً بعلو شأنه ورفعة منزلته بين وسائل الإعلام العديدة والمعاصرة، ومن ثم فقد توجب على الخطيب الذي يصعد المنبر مرة أسبوعياً أن يقرأ –باستفاضة- في الثقافة الإعلامية القائمة بكافة أنشطة الاتصال العديدة؛ لينتفع بمناهجها المفيدة وبرامجها النافعة، ووسائلها المؤثرة، وليساهم في بناء صرح شامخ للإعلام الإسلامي الدعي إلى عقيدة جوهرها توحيد الألوهية والربوبية، وشريعة قوامها العدل، وأخلاق روحها الخير، وحضارة تحقق التوازن بين القيم الروحية والمتطلبات المادية في حياة الإنسان.

 

4-الاهتمام بدراسة التاريخ الإنساني عامة وتاريخ الدعوة الإسلامية خاصة، فتلك الدراسة توسع الآفاق، وتطلع الخطيب على أحوال الأمم، وسير الرجال، وتقلبات الأيام، وسنن الله -عز وجل- في الخلق والكون، وعوامل البقاء، وأسباب السقوط، واستخلاص والدروس والعبر والعظات من علاقة البشر بالسماء، ومواقف الرسل والأنبياء مع أقوامهم، واستكشاف مواطن القوة وأسبابها في الأمة، وعوامل الضعف والتصدع ومكامنها، ومعرفة الإجابة النبوية تجاه الأحداث والمواقف المتغيرة، ومدى قدرة الدعوة على الانتشار عند القوة، والمقاومة عند الضعف، والقدرة الهائلة عند الأمة في احتواء خصومها والمناوئين لها، وامتزاز الحضارات المختلفة وقولبتها في نسيج متفرد، كما إن دراسة التاريخ تمكن الداعية والخطيب من الوقوف على علاج المشاكل الحاضرة علاجاً يستأصلها من جذورها؛ لأن ما من مشكلة أو مرض إلا وله جذوره الممتدة في أغوار التاريخ، وعلاج الشيء على ضوء ما يشاكله خير من العلاج المرتجل من غير فهم لأصوله وتطوراته، ولهذا فبقدر فهم الأمة لحقائق تاريخها والاستفادة منها يكون حظها من الاستقامة أو الفوضى في حياتها.

 

5-الاهتمام بالواقع، فالخطيب الناجح هو الخطيب الذي يعالج قضايا الواقع ويقف عند مستجدات العصر، ويتصدى لنوازل المجتمع والأمة. أما الذي يدفن نفسه في بطون الكتب والمراجع التي يحضر منها خطبه ودروسه، ويجتر مسائل وقضايا لم يعد أثر في الحياة ولا وجود مثل قضية القول بخلق القرآن وما كان على شاكلتها من نوازل القرن الثالث الهجري والتي مضى عليه أكثر من ألف سنة، فهو الخطيب المحكوم عليه بالفشل الذريع، فهو كالذي يخاطب الأحياء بقضايا وهموم الأموات. فالناس يحتاجون لمن يحدثهم عن أزماتهم ومشاكلهم وهمومهم اليومية ومستجداتهم التي لا تنتهي، فيصف لهم الداء ويكتب لهم روشتة الدواء، والعصر الذي نعيشه اليوم يعاني من تسارع في وتيرة الأحداث، وكثرة في المستجدات والنوازل والأزمات والتحديات، وعصر العولمة وما بعد العولمة يمتاز بكثرة المخرجات في شتى مجالات الحياة، بعضها نافع وهام وقد لا يستغنى عنه  وبعضها الآخر سم زعاف وداء عضال، أضف لذلك التقدم الهائل في مجال المعلومات والاتصال والإعلام بحيث أصبح العالم من أدناه إلى أقصاه مثل شارع صغير في قرية صغيرة، لا تكاد تخفى فيه خافية، بحيث لم يعد هناك أسرار تخفى أو مؤامرات تحاك في الظلام كما كان من قبل.

 

6-الاستمرارية بحب ومودة، فإن من ألزم الواجبات على الخطيب أن يداوم على مباشرة الخطابة، ويقلل من فترات الانقطاع والابتعاد عنها، لأن طول الانقطاع يصيب عقل الخطيب بالصدأ، وذهنه بالفتور، وتترهل موهبته وملكته الخطابية بطول المكوث بعيدا عن المنبر، ولا علاج لهذه الحالة المتردية للخطيب سوى بالعودة إلى مكانه الطبيعي، مواصلة أداء خطبته. ثم ليضع الخطيب نصب عينيه حقيقة هامة؛ أن مباشرة للخطبة لن تجدي ولن تثمر إلا إذا كانت مقرونة بحب ذاتي ومودة وشغف في الأداء والإلقاء، لذلك يجب أن ينهض الخطيب لخطبته في همة ونشاط وجد، ولا يعرف الكسل إليه سبيلاً، ولا يساق إلى منبره مكرها متثاقلا يود لو أنه باد عنه يسأل عن أخبار من اعتلاه بديلا له، فليست الخطبة وظيفة رتيبة ينتظر راتبها آخر الشهر، بل هي مهمة أعظم خلق الله والسادة والأكابر في هذه الأمة، وظيفة النبي -صلى الله عليه وسلم- ومن سار على دربه من الدعاة والمخلصين.

 

ثانياً: حقوق الخطيب:

1-التبكير في الاختيار والتوجيه، فمن حق الخطيب على أمته أن يكون اختياره وتوجيهه للخطابة مبكراً، حتى يمكن تهيئته وإعداده الإعداد المناسب له واللائق بمهمته، وذلك باختيار ذوي النجابة والموهبة منذ الصغر، وهذه المرحلة يكون الصبي لينا يسهل توجيهه وتشكيله، بحيث تكون الخطبة معجونة في فكره وعقله وقلبه. ولعل هذا ما دفع بين الأنظمة المعاصرة باعتماد هذه الاستراتيجية مع أطفالها، بحيث توجه كل مجموعة منها إلى تخصص علمي معين بذاته حتى ينشئوا على حبه والبراعة فيه. والإسلام قد سبق كل ذلك في تقرير ضرورة اختيار الدعاة إلى الله والمختصين في علوم الدين والتفقه فيه، قال تعالى: (وَلْتَكُن مِّنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ) [آل عمران: 104]، وقال: (وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ) [التوبة: 122]. فعلى المجتمع المسلم مسئولية الاختيار المبكر في انتقاء من سيصبحون غدا دعاة وخطباء الأمة.

 

2-الرعاية المعنوية، فمن حق الخطيب الداعي إلي الإسلام أن يلقى عناية خاصة في كافة المجالات، وفي مقدمتها المجال المعنوي، ذلك لأن الخطيب إذا ارتفعت معنوياته وقويت أخرج كل ما في جعبته من مواهب وإمكانات في خدمة الدعوة، فلابد من تقدير الخطباء واحترامهم وإنزالهم منازلهم اللائقة. ومن حسن التقدير والاعتناء؛ التعهد بقضاء الحوائج والتفريغ اللازم لأداء مهمة الدعوة والخطابة، وتوفير الرعاية المعنوية بإمداد الخطباء بالكتب والمراجع اللازمة لهذه المهمة الجليلة، والدورات العلمية الجادة؛ لرفع المستوى واكتساب الخبرات، ومن أهم بنود الرعاية المعنوية، توفير الحصانة الذاتية والمهنية للخطيب، وحصانة تبعده من سيف الإرهاب والتخويف، وتصونه من إهانات ذوي السلطة والجاه، بحيث تكون محاسبته ومسائلته أمام الشيوخ والعلماء، حصانة تفتح باب الخطابة للدعاة وتغلقه أمام الأدعياء، حصانة تصونه من العبث والدهماء.

 

3-العناية المادية، عندما نتحدث عن حقوق الخطباء في الإسلام، فإننا نتحدث عن شخص تم تفريغه لهذه المهمة الجليلة، بحيث لم يعد لديه وقت لغيرها حتى يتكسب وينفق على نفسه وعياله، والخطيب بشر له ضروراته المادية وحاجاته الحسية من مقومات الحياة، وإذا تكدر خاطر الخطيب وانشغل باله بالهموم والحاجات، لم يستطع أن يباشر مهمته في الخطابة والإرشاد والوعظ، لذلك فقد توجب على الأمة رعاية الخطيب وقضاء حوائجه وطلباته، وتفريغه للمنبر الذي هو كالمرأة الغيور التي لا ترضى معها بضرة.

 

4-حيازة الثقة، فمن حق الخطيب الذي يؤدي واجبه، ويتقن عمله، ويخلص لدعوته، أن يحوز ثقة جمهور المخاطبين، ثقة لا تؤدى إليه منّة منهم، ولا تفضلا عليهم منهم، بل حق واجب له نتيجة أدائه لهذه المهمة التي تثقل بها الجبال، فتبعات هذه المهمة جسيمة لا يقوى عليها كثير من الناس، فجمهور المخاطبين يريدون من الخطيب أن يكون لهم ملاذا يحتمون به في الملمات، وملجأ يلجئون إليه في حل المشكلات، ومفتياً يفتيهم في مختلف أسئلتهم، وقاضيا يحكم بالعدل بين المتخاصمين، وكفيلاً يعود المرضى، ويواسي الغارمين، ويحض القادرين على مد يد العون للمحتاجين. ولن يستطيع الخطيب أن يقوم بكل ذلك إذا لم يكن موضع ثقة الجميع في نطاقه الدعوي.

 

 

 

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات