سلسلة أمراض على طريق الدعوة (17) التفريط في الطاعات

شريف عبدالعزيز - عضو الفريق العلمي

2022-10-05 - 1444/03/09
التصنيفات: مقالات في الوعي

اقتباس

والدعوة كما تكون بالقول تكن بالسلوك (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة ) [ النحل: 125]، وإذ جاء عن عمر -رضي الله تعالى- عنه أنه رأي على طلحة بن عبيد الله ثوباً مصبوغاً وهو محرم، فقال عمر: ما هذا الثوب المصبوغ يا طلحة ؟ فقال: يا أمير المؤمنين إنما هو مدر، فقال عمر: إنكم أيها الرهط أئمة يقتدي بكم الناس، فلو أن رجلاً جاهلاً رأي هذا الثوب لقال: إن طلحة بن عبيد الله كان يلبس الثياب المصبغة في الإحرام، فلا تلبسوا أيها الرهط شيئاً من هذه الثياب المصبغة.

 

 

 

 

 

من أكثر ألأمراض شيوعا في أوساط الدعاة إلى دين الله خاصة المنغمسين منهم في الأعمال الدعوية؛ مرض التفريط والتقصير في الطاعات وأعمال تزكية النفس والقلب، ونظرا لأنها شكوى عامة يعاني منها الكثيرون فسوف نتعرض لها بشيء من التفصيل في هذه السلسلة الإيمانية.

 

التفريط في اللغة: هو التقصير في الأمر، وتضييعه حتى يفوت، وجاء في لسان العرب لابن منظور: " وفرط في الأمر يفرط فرطا، أي: قصّر فيه وضيّعه حتى فات، كذلك التفريط، وفرّط في الشيء وفرّطه: ضيّعه وقدم العجز فيه، قال تعالى: ( أن تقول نفس يا حسرتى على فرطت في جنب الله إن كنت لمن الساخرين ) [ الزمر: 56]، فالتفريط يورث الندامة والحسرة يوم لا ينفع ندم ولا حسرة.

 

والتفريط في الطاعات يقصد به في الاصطلاح: التقصير في عمل اليوم والليلة من أوراد وطاعات وعبادات ومأمورات، أي التفريط في الوظائف العبادية اليومية، والتي منها ما هو واجب ومنها ما مستحب، والتفريط في الواجبات أعظم خطرا وأبعد أثرا من التفريط في المستحبات، وإن كان التفريط في المستحبات هو الخطوة الأولى على طريق التفريط في الواجبات. وهذه الوظائف منها ما يكون تعبديا محضا مثل الصلوات والأذكار، ومنها ما هو اجتماعيا أخلاقيا مثل عيادة المرضى وإتباع الجنائز وصلة الأرحام وتفقد الأصدقاء ومواساة المساكين والفقراء.

 

أسباب التفريط في الوظائف العبادية:

 

1 ـ التلبس بالمعاصي، فالمسلم عامة والداعية خاصة قد يكون متهاونا بأمر المعصية خاصة الصغائر منها، غير متحرس أو محترز من دنسها، وهذه الغفلة في حد ذاتها عقوبة على صاحبها من حيث لا يدري، إذ أنها تحجب اليقظة التي توقظ صاحبها من سبات الغفلة، وعندها لابد أن تقع العقوبة، وأقرب العقوبات وقوعا في نفس الغافل تكون في عباداته وطاعاته، وجاء عن الحسن البصري -رحمه الله- في تفسير قوله عز وجل: ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير) [الشورى: 30]، أنه قال: " والذي نفس محمد بيده، ما من خدش عود، ولا اختلاج عرق، ولا نكبة حجر، ولا عثرة قدم إلا بذنب، وما يعفو الله عنه أكثر ".

 

والسلف -رضوان الله- عليهم قد فطنوا لأثر المعاصي على العبادات وعمل اليوم والليلة، فهذا الضحاك المفسر يقول: " ما نعلم أحدا حفظ القرآن ثم نسيه إلا بذنب، وأي مصيبة أعظم من نسيان القرآن "، وهذا الحسن البصري يسأله رجل قائلا: يا أبا سعيد، إني أبيت معافى، وأحب قيام الليل، وأعد طهوري فما بالي لا أقوم ؟ فقال: ذنوبك قيدتك.

 

وهذا سفيان الثوري يقول: " حرمت قيام الليل خمسة أشهر بذنب أذنبته، فقيل: وما ذاك الذنب ؟ قال: رأيت رجلا يبكي فقلت في نفسي: هذا مراء ".

 

وهذا أبو سليمان الداراني يقول: لا تفوت أحدا صلاة الجماعة إلا بذنب "، وقال أحد الصالحين: كم من أكلة منعت قيام ليلة، وكم من نظرة منعت قراءة سورة، وكما أن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر، فكذلك الفحشاء تنهى عن الصلاة وسائر الخيرات ".

 

2 ـ الإسراف، فقد يكون التوسع في المباحات والسرف في متاعها من طعام وشراب ولباس ومركب ونحو ذلك من متاع الحياة الدنيا سببا مباشرا في التفريط في عمل اليوم والليلة، فهذا التوسع يورث البدن أنواعا من العلل أقلها الكسل والركون وكثرة النوم، وإيثار الراحة على المشاق والأعمال، كما أنها تعلم صاحبها إيثار الهوى وإتباع حظوظ النفس، لذلك قال تعالى ( يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين ) [ الأعراف 31].

 

3 ـ نسيان الشكر، فالله -عز وجل- ينعم على عباده بصنوف شتى من النعم لا تعد ولا تحصى، وطلب من بني آدم شكرها والقيام بحقها عن طريق أداء ما خُلق من أجله ابتداء وهو أداء الوظائف العبادية، والمواظبة على عمل اليوم والليلة، قال تعالى: ( ولئن شكرتم لأزيدنكم ) [ إبراهيم: 7] وقال: ( فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون ) [ البقرة: 152] قال الحسن البصري وأبو العالية، والسّدي والربيع بن أنس وغيرهم في تفسيرها: " إن الله يذكر من ذكره، ويزيد من شكره، ويعذب من كفره".

 

4 ـ الغفلة عن الموت، وهو أثر من آثار الانشغال بالحياة الدنيا والانغماس في مشاغلها، ومن نسي أن الموت نهاية كل حي مهما طال به الزمان، نسي ما يكون بعد الموت من أهوال وشدائد، وسؤال وحساب، وثواب وعقاب، وجنة ونار، ومن نسي حقيقة الموت نسي أنه يأتي بغتة، ولا يقدر على منعه أو تأخيره أو تأجيله أحد مهما كانت مكانته وقوته وقدره، من نسي كل هذا، فرّط وقصّر في وظائفه وأعماله التعبدية، قال تعالى: ( فكيف تتقون يوما يجعل الولدان شيبا ) [ المزمل: 17] وقال: ( يا أيها الناس اتقوا ربكم أن زلزلة الساعة شيء عظيم * يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد ) [ الحج: 1ـ2 ]، وقد ورد في الأثر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- دخل يوما مصلاه، فرأي ناسا كأنهم يكتشرون ( أي تظهر أسنانهم من الضحك )، فقال: " أما إنكم لو أكثرتم ذكر هادم اللذات لشغلكم عما أرى ".

 

5 ـ الغرور، فقد تورث الثقة الزائدة بالنفس العبد موارد الهلاك من حيث لا يدري، فقد يظن بعض الناس أنه قد بلغ حد الكمال من الطاعات والعبادات، وأن لا مزيد عما يفعله الآن، وإنما أورث هذا الوهم من قبل جهله بربه وبنفسه، فغرور البعض قد يدفعهم للتوهم بأن لهم عند ربهم قدرا ومنزلة، كما قالت اليهود والنصارى من قبل " نحن أبناء الله وأحباؤه "، وهذا جهل ما بعده جهل، وخذلان ونسيان لحقيقة الإنسان، فمهما أطاع العبد فهو فقير إلي ربه، لن يفي أدنى نعمة من نعمه عليه، لذلك ورد في الأثر " الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله " وجاء عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قوله: " حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم، وتزينوا ليوم العرض الأكبر، وإنما يخف الحساب يوم القيامة على من حاسب نفسه في الدنيا ".

 

6 ـ كثرة الأعباء والواجبات، فقد تؤدي كثرة التكاليف والمشغوليات والمتطلبات الدعوية للتفريط في عمل اليوم والليلة، فقد يكون الداعية مجتهدا ذا همة وعزم ونشاط فيكلف نفسه بكثير من الأعباء الدعوية التي كان من الممكن أن ينيب غيره في أدائها، فيكون ذلك على حساب نفسه وطاعاته ووظائفه العبادية، وسئل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: ألا تنام ؟!، فقال: إن نمت بالنهار ضيعت رعيتي، وإن نمت بالليل ضيعت نفسي. والله -عز وجل-  خالق الوقت، والطاقات، والإمكانات كلها ملك لله، وبيده سبحانه، وحين يرى من العبد إقبالاً عليه، وتلذذًا بطاعته وذكره يمنن ويتفضل عليه بالبركة في الوقت، والقوة في الإرادة، والمضاء في العزيمة، والسداد في الرأي، وهو ما كان عليه السلف -رضوان الله عليهم-.

 

7 ـ مخالطة المقصرين، فقد تلقى الأقدار بالمسلم في وسط ضعيف الالتزام بالوظائف العبادية، ينتشر في أفراده التقصير في الطاعات، فيأخذ في الإقتداء و التأسي، أو على الأقل في المحاكاة والمشابهة، لاسيما إذا كان هذا الوسط ممن يقتدي أو يتأسى به وتكون النتيجة التطبع والاعتياد على التقصير في الطاعات بحيث تصبح سمة من سمات الداعية. ولعل هذا السبب يكشف لنا عن السر في تأكيد الإسلام على الأسوة و القدوة الطيبة، وذمِّه للأسوة و القدوة السيئة، إذ يقول سبحانه: (يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين * وكان ذلك على الله يسيراً ومن يقنت منكن لله ورسوله، وتعمل صالحاً نؤتها أجرها مرتين وأعتدنا لها رزقاً كريماً ) [الأحزاب: 30ـ 31]. فيضاعف سبحانه لهن العقاب على السيئة، والثواب على الحسنة بسبب جو الطهر و العفاف الذي يعشن فيه و الذي يساعد على الطاعة و التقوى، وبسبب أن غيرهن يقتدي بهن فيكون عليهن عقاب معصيتهن، وعقاب معصية من اقتدى بهن، وكذلك يكون لهن ثواب طاعتهم وثواب طاعة من اقتدى بهن جزاء وفاقاً، لاسيما وقد جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: " من دعا إلى هدى كان له من الجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً ".

 

والدعوة كما تكون بالقول تكن بالسلوك (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة ) [ النحل: 125]، وإذ جاء عن عمر -رضي الله تعالى- عنه أنه رأي على طلحة بن عبيد الله ثوباً مصبوغاً وهو محرم، فقال عمر: ما هذا الثوب المصبوغ يا طلحة ؟ فقال: يا أمير المؤمنين إنما هو مدر، فقال عمر: إنكم أيها الرهط أئمة يقتدي بكم الناس، فلو أن رجلاً جاهلاً رأي هذا الثوب لقال: إن طلحة بن عبيد الله كان يلبس الثياب المصبغة في الإحرام، فلا تلبسوا أيها الرهط شيئاً من هذه الثياب المصبغة.

 

8 ـ إقبال الدنيا، فقد تقبل الدنيا ببريقها وزخارفها من الأموال والأولاد و الشهادات و الوظائف و المركز و الجاه وتعلق القلب بها هي السبب في ضعف الإيمان الذي يعتبر التقصير في العبادات والطاعات أبرز سمة من سماته، ذلك أنه (ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه ) وعليه فإذا أقبلت الدنيا، وكان الاشتغال و التعلق بها لم يبق هناك وقت ولا طاعة ولا فكر يساعد على الالتزام والالتزام الدقيق.

 

ولعل هذا هو سر تحذير الإسلام الشديد من إقبال الدنيا و التعلق بها، إذ يقول الحق سبحانه وتعالى: (يا أيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوماً لا يجزى والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئاً إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور )، ( يا أيها الناس إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور )، وإذ يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: " فو الله ما الفقر أخشى عليكم، ولكن أخشى عليكم أن تبسط الدنيا عليكم كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها، وتهلككم كما أهلكتهم "، " وانظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فهو أجدر ألا تزدروا نعمة الله عليكم "، وفي رواية " إذا نظر أحدكم إلى من فصل الله عليه في المال والخلق، فلينظر إلى من هو أسفل منه "، " إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون، فاتقوا الدنيا واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء"، " تعس عبد الدينار وعبد الدرهم وعبد الخميصة إن أعطى رضي، وإن لم يعط سخط، تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش  "

 

الداعية كلما ابتعد عن ربه وأهمل في وظائفه التعبدية وقصّر في أعماله الإيمانية من صلاة وذكر وصيام ودعاء وسائر طاعاته فإنما يبتلى بصنوف شتى من الابتلاءات منها:

 

الاضطراب والقلق النفسي فإن من فرّط في عمل اليوم والليلة، قد قطع عن القلب غذاءه ودواءه، ومصدر سعادته وطمأنينته، وتكون النتيجة: القلق والاضطراب النفسي، وصدق الحق عندما قال: ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ) [ طه: 124] وقوله ( ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا ) [ الجن 17].

 

ومنها الفتور وذهاب حياة القلوب، ذلك أن زاد المسلم على الطريق إنما هو في المواظبة على عمل اليوم والليلة، فمن فرّط فيه؛ فقد بقي بغير زاد، ومثل هذا تنتهي به الحال إلى القعود عن أداء الواجب، أو على الأقل الفتور، وذلك فيه من الخطورة والضرر ما فيه، وصدق الرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذ قَالَ: " يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ عَلَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إِذَا هُوَ نَامَ ثَلَاثَ عُقَدٍ يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَةٍ عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ فَارْقُدْ فَإِنْ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ فَإِنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ فَإِنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ فَأَصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ وَإِلَّا أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلَانَ" (رواه البخاري ومسلم).

 

ومنها الاجتراء على المعصية، فما انشغل قلب عن خالقه إلا تلقفه الشيطان وعبثت به الأهواء وعصفت به الشهوات، قال تعالى: ( وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر) [ العنكبوت: 45].

 

ومنها الحرمان من العون والتوفيق الإلهي: وذلك أن عون الله وتوفيقه، لا يظفر بهما العبد إلا إذا كان على صلة طيبة بربّه، تتجلى في المواظبة على عمل اليوم والليلة، قال تعالى: ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وغن الله لمع المحسنين ) [العنكبوت: 69]، فإذا فرّط المسلم في هذا العمل، فقد قطع نفسه عن ربّه، وحينئذ يحرم العون والتوفيق، ولعل ذلك هو ما نفهمه من قوله سبحانه: ( ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين * وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون ) [ الزخرف: 36 ـ 37 ].

 

ومنها فقد الهيبة أو التأثير في الناس ذلك أن من فرط في عمل اليوم والليلة، فقد ضيّع أعظم سلاح يؤثر به في الناس؛ لأنه بهذا التفريط ضيّع منزلته عند ربّه، ومن ضاعت منزلته عند ربّه، فقد ضاعت منزلته عند الناس، عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يُوشِكُ الْأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا"  فَقَالَ قَائِلٌ وَمِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ قَالَ: " بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ وَلَيَنْزَعَنَّ اللَّهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمْ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ وَلَيَقْذِفَنَّ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ الْوَهْنَ"  فَقَالَ قَائِلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْوَهْنُ قَالَ: " حُبُّ الدُّنْيَا وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ"  رواه أبو داود.

 

 

 

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات