خطبة عيد الأضحى المبارك لعام  1439 هـ وَصِيةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ و

عبد الله بن علي الطريف
1439/12/08 - 2018/08/19 01:06AM
خطبة عيد الأضحى المبارك لعام   1439 هـ "وَصِيةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأُمَّتِهِ"
الحمد لله كثيراً والله أكبر كبيراً، الله أكبر خلق الخلق وأحصاهم عددا، وكلهم آتيه يوم القيامة فردا، الله أكبر عز سلطانُ ربنا، وعم إحسان مولانا، خلق الجن والإنس لعبادته، وعنت الوجوه لعظمته، وخضعت الخلائق لقدرته، الله أكبر عدد ما ذكره الذاكرون.. الله أكبر عدد ما هلل المهللون وكبر المكبرون، الله أكبر عدد ما أهل الحجاج والمعتمرون، الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا..
والحمد لله الذي سهل لعباده طرق العبادة ويسر، والحمد لله الذي تابع بين مواسم العبادة لتشيَّدَ الأوقات بالطاعة وتعمر، وأشكره على فضله وإحسانه وحق له أن يشكر، وأشهد أن لا إله إلا الله انفرد بالخلق والتدبير وكل شيء عنده بأجل مقدر، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أفضل من تعبد لله وصلى وزكا وحج واعتمر صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلى آَلِهِ وأصحابِه نعم الصحب والمعشر.. والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا أما بعد..  
أيها الإخوة: اتقوا الله تعالى واعرفوا فضله عليكم بهذا العيد السعيد، وهو يوم الحج الأكبر، عيدٌ امتلأت القلوب به فرحا وسروراً، وازدانت به الأرض بهجة ونوراً، يوم يخرج المسلمون فيه بالأمصار إلى المصلى لربهم حامدين معظمين وبنعمته مغتبطين فلله الحمد رب العالمين.
الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله.. الله أكبر الله أكبر ولله الحمد..
أيها الإخوة: في مثل هذا اليوم وقف رسولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في جماهير المسلمين بمنى يخطبهم ويقرر تحريم دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم تحريماً مؤبداً إلى يوم القيامة فَعَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللهُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلَاثَةٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو الْقَعْدَةِ، وَذُو الْحِجَّةِ، وَالْمُحَرَّمُ، وَرَجَبٌ شَهْرُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ، ثُمَّ قَالَ: «أَيُّ شَهْرٍ هَذَا.؟» قُلْنَا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ، قَالَ: «أَلَيْسَ ذَا الْحِجَّةِ؟» قُلْنَا: بَلَى، قَالَ: «فَأَيُّ بَلَدٍ هَذَا.؟» قُلْنَا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ، قَالَ: «أَلَيْسَ الْبَلْدَةَ.؟»، قُلْنَا: بَلَى، قَالَ: «فَأَيُّ يَوْمٍ هَذَا.؟» قُلْنَا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ، قَالَ: «أَلَيْسَ يَوْمَ النَّحْرِ.؟» قُلْنَا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ -قَالَ مُحَمَّدٌ ابْنِ سِيرِينَ: وَأَحْسِبُهُ قَالَ: وَأَعْرَاضَكُمْ- حَرَامٌ عَلَيْكُمْ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، وَسَتَلْقَوْنَ رَبَّكُمْ فَيَسْأَلُكُمْ عَنْ أَعْمَالِكُمْ، فَلَا تَرْجِعُنَّ بَعْدِي كُفَّارًا -أَوْ ضُلَّالًا- يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ، أَلَا لِيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ، فَلَعَلَّ بَعْضَ مَنْ يُبَلَّغُهُ يَكُونُ أَوْعَى لَهُ مِنْ بَعْضِ مَنْ سَمِعَهُ، ثُمَّ قَالَ: «أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ؟» هذا لفظ مسلم وعند البخاري. أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ.؟»، قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: «اللَّهُمَّ اشْهَدْ، فَلْيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الغَائِبَ، فَرُبَّ مُبَلَّغٍ أَوْعَى مِنْ سَامِعٍ، فَلَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ» قال ابن عباس: فوالذي نفسي بيده إنها الوصية لأمته.
الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله.. الله أكبر الله أكبر ولله الحمد..
أيها الإخوة: لقد أكد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في هذا اليوم العظيم والموقف والمجمع العظيمين في حجة الوداع تحريم هذه الأشياء الثلاثة: الدم، والمال، والعرض، بعد أن قررهم بعظمة الزمان والمكان، وقرن بينها قرانا لا انفصام بعده إلى يوم القيامة، بنص محكم صريح.. فمن الذي أباح لأولئك الضلالِ الخارجين على الأمةِ وسلطانِها دماءَ المسلمين يريقونها بغياً وعدواناً.!؟
ومن الذي أباح لهم أموالَ المسلمين العامةِ والخاصةِ يتلفونها.!؟
ومن الذي أباح لهم أعراض العلماء، وولاة الأمر ينتهكونها.!؟
إنه الضلال ولا شيء غيره.. نعوذ بالله من أحوالهم..
الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله.. الله أكبر الله أكبر ولله الحمد..
أيها الإخوة: ما سلف ذكره من انتهاك للدماء والأموال والأعراض بتلك الصورة لا يفعله بفضل الله إلا شرذمة من الناس قد مكن الله من كثير منهم وهم في زوال وإلى زوال إن شاء الله.
وفي هذا الزمان جدت وسائل حديثة لانتهاك أعراض المسلمين تعدت حديث المجالس إلى ما يسمى بالإعلام الجديد من التوتر والسناب شات والفيس بوك والاستقرام والواتس آب وغيرها مما يعمل عبر شبكة الانترنت أو غيرها من الوسائل.
نقول لهؤلاء: اعلموا أن الكتابة أو الحديث أو نقل الأخبار غير الصحيحة عبر هذه الوسائل لا يخرج الفاعل عن دائرة الاعتداء على الأعراض، ويوقعه بالغيبة أو البهتان أو إشاعة الفاحشة أو الباطل أو الاستهزاء أو السخرية وغيرها من الأعمال المحرمة التي حرمها الدين بل غلَّظَ في تحريمها قال الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) [النور:19] قال السعدي رحمه الله: (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ) أي: الأمور الشنيعة المستقبحة المستعظمة، فيحبون أن تشتهر الفاحشة (فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) أي: موجع للقلب والبدن، وذلك لغشه لإخوانه المسلمين، ومحبة الشر لهم، وجراءته على أعراضهم، فإذا كان هذا الوعيد، لمجرد محبة أن تشيع الفاحشة، واستحلاء ذلك بالقلب، فكيف بما هو أعظم من ذلك، من إظهاره، ونقله؟" وكل هذا من رحمة الله بعباده المؤمنين، وصيانة أعراضهم، كما صان دماءهم وأموالهم، وأمرهم بما يقتضي المصافاة، وأن يحب أحدهم لأخيه ما يحب لنفسه، ويكره له ما يكره لنفسه. (وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) فلذلك علمكم، وبين لكم ما تجهلونه.
ألا فليتق الله أولئك الكتاب سواء منهم من صرح باسمه أو استرر باسم رمزي وهمي غريب رضيه لنفسه، وليتذكروا قول الله تعالى: (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) [ق:18] وقوله: (وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ* كِرَامًا كَاتِبِينَ) [الانفطار:11،10] يوم يقال للخلائق: (هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) [الجاثية:29]
وَقَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ حَالَتْ شَفَاعَتُهُ دُونَ حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ، فَقَدْ ضَادَّ اللَّهَ، وَمَنْ خَاصَمَ فِي بَاطِلٍ وَهُوَ يَعْلَمُهُ، لَمْ يَزَلْ فِي سَخَطِ اللَّهِ حَتَّى يَنْزِعَ عَنْهُ، وَمَنْ قَالَ فِي مُؤْمِنٍ مَا لَيْسَ فِيهِ أَسْكَنَهُ اللَّهُ رَدْغَةَ الْخَبَالِ حَتَّى يَخْرُجَ مِمَّا قَالَ» رواه أبو داود عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وصححه الألباني. وَرَدْغَةَ الْخَبَالِ «عُصَارَةُ أَهْلِ النَّارِ» كما فسرها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
 عجبا لهم.! ثم عجبا لهم.!. كيف لهم أن يطلبوا الحل من كل من اغتابوه أو بهتوه أو سخروا منه.؟! بل كيف لهم أن يستحلوا مجتمعاً كاملاً أشاعوا فيه الفاحشة وسعوا بإفساده علموا أم لم يعلموا.!.. هيهات.. هيهات. وأنى لهم التناوش من مكان بعيد.
أيها الأحبة: متى نرتقي بخطابنا النقدي عن الهمز واللمز والافتراء، والتشفي والحسد، ومتى تكون هذه الوسائل أيادي بناء وصلة ونشر للفضيلة والدعوة للخير والعلم النافع.. لنسمو بالأمة إلى مدارج التطور والرقي.. لا أن تكون هذه الوسائل معاول هدم أو مضيعة للأوقات بلا فائدة.. أسأل الله تعالى أن يتحقق ذلك عاجلا غير آجل.
الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله.. الله أكبر الله أكبر ولله الحمد..
أيها الأحبة: في هذه الساعة المباركة يرمي حجاج بيت الله الحرام جمرة العقبة مكبرين لله ومعظمين، ثم ينصرفون إلى ذبح هداياهم لله متقربين فهنيئا لهم ذلك وتقبل الله منا منهم. أما بقية أهل الأمصار فقد شرع الله لهم صلاة العيدِ ليقيموا ذكره، ثم يذبحون ضحاياهم على اسم الله مكبرين.
ومن السنة أن يذبح الإنسان أضحيته بنفسه إن أمكن، وإلا فليحضر ذبحها.
أيها الإخوة: لقد سمى هذا الدين بالتعامل حتى مع الحيوان، فقد جمع أهل العلم مجموعة من الآداب سموها آداب الذكاة.
نذكر منها: رحمة البهيمة، قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي لَأَذْبَحُ الشَّاةَ فَأَرْحَمُهَا، أَوْ قَالَ: إِنِّي لَأَرْحَمُ الشَّاةَ أَنْ أَذْبَحَهَا، قَالَ: «وَالشَّاةُ إِنْ رَحِمْتَهَا، رَحِمَكَ اللَّهُ» رواه البخاري بالأدب المفرد وغيره عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ وصححه الألباني.
ومنها الإحسان إلى الذبيحة وسرعة الذبح وإعداد السكين إعداداً جيداً قبل الذبح، قَالَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ» رواه مسلم عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
وأَضْجَعَ رَجُلٌ شَاةً يُرِيدُ أَنْ يَذْبَحُهَا وَهُوَ يَحُدُّ شَفْرَتَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَتُرِيدُ أَنْ تُمِيتَهَا مَوْتَاتٍ هَلَّا حَدَدْتَ شَفْرَتَكَ قَبْلَ أَنْ تُضْجِعَهَا» رواه الحاكم والطبراني بالأوسط عَنْ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وصححه الألباني. «أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحَدِّ الشِّفَارِ، وَأَنْ تُوَارَى عَنِ الْبَهَائِمِ، وَقَالَ: إِذَا ذَبَحَ أَحَدُكُمْ فَلْيُجْهِزْ» رواه أَحْمَدُ، وَابْنُ مَاجَهْ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وصححه الألباني يَعْنِي: فَلْيُسْرِعِ الذَّبْحَ لِمَا فِيهِ مِنْ الرِّفْقِ بِالذَّبِيحَةِ عِنْدَ ذَبْحِهَا.
الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله.. الله أكبر الله أكبر ولله الحمد..
أيها الأحبة: وأيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله ونحر للأضاحي، ومن الذكر المشروع فيها التكبير المطلق والمقيد وهو عقب الصلوات المفروضة للرجال والنساء، فبعد قول المصلى أستغفر الله ثلاثا اللهم أنت السلام.. يأخذ بالتكبير ما يشاء ثم يعود إلى الذكر المشروع، وينتهي عصر يوم الثالث عشر، ويشرع التكبير المطلق في كل وقت فقد كان السلف يداومون عليه في هذه الأيام العظيمة استجابة لأمر الله حيث قال: (وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ..) [البقرة:203] قال السعدي: الأَيَّام المعدودات، هي أيام التشريق الثلاثة بعد العيد، لمزيتها وشرفها، وكون بقية أحكام المناسك تفعل بها، ولكون الناس أضيافاً لله فيها، ولهذا حرم صيامها، وللذكر فيها مزية ليست لغيرها، ولهذا قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» رواه أبو داود عَنْ نُبَيْشَةَ الْهُذَلِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وصححه الألباني وأصله عند مسلم.
الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله.. الله أكبر الله أكبر ولله الحمد..
أيها الأحبة: العيد في الإسلام مظهر من مظاهر الدين، وشعيرة من شعائره المعظمة التي تنطوي على حكمٍ عظيمة ومعانٍ جليلة وأسرارٍ بديعة لا تعرفها الأمم في شتى أعيادها..
افرحوا بعيدكم وأظهروا السرور فيه بما أباح الله، فالفرح بالعيد من الأعمال التي نؤجر عليها؛ لأنها من شعائر الدين التي يفعلها المسلمون حتى وإن كانوا في معاناة أو ترقب محنة.
الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله.. الله أكبر الله أكبر ولله الحمد..
أيها الأخوات:  كان من هدي النبي تخصيص النساء بحديث خاص يوم العيد، ولن أطيل في موعظتكن لكن حسبي منها هذين الحديثين، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا صَلَّتِ الْمَرْأَةُ خَمْسَهَا، وَصَامَتْ شَهْرَهَا، وَحَفِظَتْ فَرْجَهَا، وَأَطَاعَتْ زَوْجَهَا قِيلَ لَهَا: ادْخُلِي الْجَنَّةَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شِئْتِ" رواه أحمد وابن حبان عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وقال الألباني هو حسن لغيره، وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَى امْرَأَةٍ لَا تَشْكَرُ لِزَوْجِهَا، وَهِيَ لَا تَسْتَغْنِي عَنْهُ» رواه النسائي والحاكم عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وصححه الألباني.. أسأل الله بمنه وكرمه أن يعيد علينا هذا العيد أعواما عديدة ونحن بصحة وعافية وأمتنا بأمن وأمان وعز وتمكين إنه جواد كريم
المشاهدات 1431 | التعليقات 0