ضمن سلسلة ان عدتم عدنا 3

يحيى جبران جباري
1439/11/20 - 2018/08/02 15:23PM

 الحمدلله رب العالمين ، جعلنا في هذا البلد امنين مطمئنين ، احمده سبحانه وأشكره على نعمة الأمن بالدين ، وأستعينه و هوالعظيم المعين ، وأستهديه وهوالهادي بفضله لمن شاء من العالمين ، وأستغفره تبارك وتعالى وهو قابل التوبة من العاصين ، وأشهد أن لاإله الا الله وحده لاشريك له حرم دماء المسلمين والمعاهدين ، وأشهدأن محمدا عبدالله ورسوله حمل الرسالة وأدى الأمانة وبين الدين ، فعليه صلوات وسلام رب العالمين ، وعلى اله وأصحابه والتابعين ومن سار على نهجه واقتدى بهداه الي يوم الدين .

ثم اما بعد : فأوصيكم ايها المسلمون ونفسي المقصرة بتقوى الله القوي المتين ، والخوف من عقابه وعذابه في الدارين ، فتقوى الله هي الحصن الحصين ، وهي النجاة من فتن الدنيا ومن الفتنة في الدين ، وهي العصمة من الفرقة بين المسلمين ، وهي الهدى اذا كثر المضلين ، وهي سفينة النجاة للراغبين .  (ياايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون 102 واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته اخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم اياته لعلكم تهتدون 103 (ال عمران)

ايها المسلمون : بحثت بين انواع النعم بعد نعمة هذا الدين وكتاب ربنا المبين ، ورسوله المبعوث رحمة للعالمين  ، فلم اجد أعظم من أن نعيش آمنين مطمئنين ، فلا والله مافي ضياع الدولة من خير ، ولاوالله مافي شق عصى الطاعة بين الرعية وولاة الأمر من خير ، ولا في إضعاف بلاد الحرمين وقبلة المصلين ومأوى أفئدة المؤمنين ، ووجهة المسلمين في كل بقاع العالمين ، من خير ، وأي خير ؟ في تفكيك دولة هي الوحيدة ، العاملة بكتاب رب العالمين وسنة خير المرسلين ، لا اقولها نفاقا ، ولا اقصد بها تزلفا ولا استلطافا ولااستعطافا ، وماجئت بهاالا قناعة، وسأظل عليها مادام هذا القلب في صدري خفاقا ،  (ولاتقتلوا أنفسكم ان الله كان بكم رحيما 28 ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا وكان ذلك على الله يسيرا 29 (النساء) 

(ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما 92 (النساء)  ( ولاتقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق 32 (الاسراء) هذا قول الله جل وعلا.

(لايزال المسلم في فسحة من دينه مالم يصب دما حراما )  (ولفناء السماوات والأرض اهون عندالله من أن يراق دم امريء مسلم بغير حق )  (كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ) هذا قول رسول الله عليه صلوات وسلام الله وعلى اله وصحبه ومن والاه .

فمن لم يؤمن بهما ويطبق ماجاء فيهما ، خسر بطاقة صعوده على سفينة النجاة ،

سؤال يخرج من صدر أم ثكلى ، وزوجة بزوجها لم تهنى ، وطفل وطفلة فقدوا امان أب وورثوا اليتمى ،

ماذا فعل ابني وزوجي وأبانا ، لتقتلوه وتوريثونا الما وأحزانا ؟  هذا لسان حال اهل رجل الأمن الذي قضى نحبه وهو يؤدي واجبه قبل ايام في منطقة القصيم  على يد القتلة الارهابيين ،

 فأي دين أجاز قتل الناس ، بدون ذنب وبلاشفقة ولاإحساس ، خرج يؤدي عمله ساهرا على حفظ الأموال والأنفس والأرواح ، من الليل حتى الصباح ، فيقتلونه لأنه يفعل خيرا ، ويجني مالا ينفقه على أسرته ككل راع مأجورا ، فيعود محمولا مقتولا ، فبأي ذنب قتلت ، هل أعد اهل الإرهاب لهذا السؤال جوابا ، أم أنهم كالأنعام ، ماهم إلا لأهل الجهل أتباعا ، والله مافي القران ، ولاجاء عن النبي العدنان ، دليلا واحدا يجيز أفعالهم ، ولايقول بصواب منهجهم ، إن كان لهم منهجا أصلا ، عرفناالمجوس والفجار ، واليهود والنصارى والكفار ، لكن هؤلاء ماعرفنالهم مسما يختار ، غير الإرهاب ، وقتل الأنفس المعصومة  بلاأسباب ، وإتلاف الأموال والممتلكات وسوء الآداب ، ونشر الرعب والذعر بين المسلمين والدول والأصحاب ، ومحاولة تفكيك البلدان الآمنة المطمئنة ونشر الفوضى والخراب ،  ويختمون ذلك كله ، بقتل أنفسهم وتمزيقها إربا إربا ، ظانين بأنهم شهداء ، وأنهم للجنة خطاب ، ألاساء مااعتقدوا ، ألاساء مافعلوا ، ألا ويل لهم ثم ويل لهم ثم ويل لهم يوم يقوم الأشهاد ، ماذا سيفعلون ، بلا تقتلوا ، واحذروا، ولاتلقوا ، واتقوا ،  الاخابوا وخسروا ، وهلكوا وهلك من اتبعوا ، والله ماقام هذا الدين ، الاعلى الرحمة وربه رب الرحمة ( إن الله غفوررحيم ) ونبيه نبي الرحمة ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ماعنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم  128 (التوبة)  وأمر بالرحمة ( الراحمون يرحمهم الرحمن )  وحساب الخلق على الله سواءا كانوا عامة أولاه ، أماهكذا قال الله ( ماعليك من حسابهم من شيء ومامن حسابك عليهم من شيء فتطردهم فتكون من الظالمين52 (الانعام) إن كان الطرد ظلم ، فمايسمى القتل ، نعوذ بالله من الجهل ، يارجال الأمن في المملكة العربية السعودية ، أعلم من أنتم ، فلئن قلت أسود ، فأنتم من للأسود تسود ، ولئن قلت أنكم المجاهدين ، فذاك حق بدليل حديث رسول رب العالمين ، ولئن قلت أنكم أصحاب الفضل على بلادنا ، ومقدساتنا ، وعلينا ، وعلى ولاة أمرنا ، وأهلينا ، بعد فضل الله ، فوالله مابغير الحق أتينا ، أثبتوا ، واصبروا ، وصابروا ، ورابطوا ، واتقواالله وأخلصوا ، فأنتم على الحق ، ومن يريدون بكم سوءا  ، هم الباطل ، والله وعد بأن الباطل سيزهق ، حفظكم الله ورعاكم ، ووفقكم وحماكم وحمى حماكم ، ولاة الأمر اعانهم الله ، أمروا بالدعاء لكم ، ونحن للأمر مطيعين ، لاخائفين ، بل عالمين بأن ذلك حق لكم علينا مبين ، فنسأل الله أن يرد عنكم كل سوء ، من أمامكم ومن خلفكم، وعن أيمانكم وعن شمائلكم ومن فوقكم ، ونعيذكم بالله أن تغتالوا من تحتكم ، وابشروا بشركم الله،  فقدقال رسول الله ( عينان لاتمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين  باتت  تحرس في سبيل الله ) نحسبكم كذلك والله حسيبكم .  قلت ماسمعتم واستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائرالمسلمين والمسلمات من كل ذنب فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم

الحمدلله من أساء الظن به هلك ، أحمده سبحانه وأشكره عدد ماملك ، واشهد أن لاإله الا الله هو الملك ، واشهد أن محمدا عبدالله ورسوله ، خير من للطريق المستقيم سلك ، عليه صلوات ربي وسلامه ، ماهمست شفتان وحرك حنك ، وبعد يامن في الفضل اشترك ، اتق فمن اتق الله نجى ، هذا وعدربي وليس في الله شك ( ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا 5(الطلاق)  عبادالله : إن مافي القصيم حصل ، ماهو الاسلسلة لجرائم ألإرهاب ، الذي بلاؤه ودماره على العالم نزل ، ولكم في الدول التي تفككت اعظم مثل ، أرواح سلبت ، وأموال نهبت ، واعراض انتهكت ،  وأسر شردت ، وأنفس جاعت وظمئت حتى هلكت ، فهل نفعها ندمها بعد أن ندمت ؟ والسبب في ذلك كله ،  فكر ضال منحرف ، تبنته جماعة وإليه دعة ، فغررت من شباب هذا الوطن بمن غررت ، فأهلكت ودمرت ، أما آن أما آن ، أن يفهم الجيل ، بأنها جماعة فسدت وأفسدت ، ايها العقلاء مواطنين ومقيمين ، احذروا هذه الفئة ومايدعون اليه ، فهم والله ضالين مضلين ، بشهادة كتاب رب العالمين وسنة نبيه الآمين ، وماأنتم عليه شاهدين ، وأما تغيراحوال العيش والشدة ، فهي سنة الحياة وبها قالت الفطرة ، الم يقل الله (لقد خلقنا الانسان في كبد ) فهي دنيا وليست جنة ،  فالحذر الحذر من ضياع الأمن في هذه الدولة ، اوشق عصى الطاعة ، أومنازعة الأمر أهله ، وأعينوا رجال الأمن بالدعاء والنصيحة بحكمة ، فهم بعد الله سبب في حفظ الامن والأمان ونعم والله النعمة ،  صرف الله عن هذه البلاد وولاة أمرهاوشعبها ورجال أمنها والمقيمين فيها ، كل شر وبلاء وضر وإرهاب وفتنة ،  إنه ولي ذلك وأهله ، ومن يدعي الإصلاح ، فالإصلاح ليس بالقتل والدعوة إلى الفتنة ، إنماالإصلاح بالموعظة الحسنة والحكمة ،  وللكل في نفسه لما قلت تتمة .

ثم صلاة وسلاما سنة ،،، على الذي يقرع باب الجنة

ماشاء ربي فهو راعي المنة .

اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد .....

المشاهدات 888 | التعليقات 0