موسوعة الأمثال والتراكيب المتداولة في اللغة العربية(هام للخطباء)

حسين عامر
1432/12/01 - 2011/10/28 22:41PM
موسوعة الأمثال والتراكيب المتداولة في اللغة العربية(هام للخطباء)


اللغة العربية لغة عظيمة، وهيلغة القرآن الكريم، وهي من أشرف اللغات التي نزل بها أشرف الكتب ونطق بها أفضل الرسل، ولايمكن فهم الدين الخاتم الذي هو السبيل الوحيد للنجاة إلا بفهم لغة الضاد.
وقدكان سلف الأمة وقادتها يحرصون على التوعية بأهمية الاهتمام بالعربية لكل أحد.


قالعمر بن الخطاب رضي الله عنه: "تعلموا العربية فإنها تزيد في المروءة"
وفي أهمية تعلم اللسان العربي يقول شيخ الإسلام ابن تيميّة رحمه الله :" فإنّ اللسان العربي شعار الإسلام وأهله ، واللغات من أعظم شعائر الأمم التي بهايتميّزون "


وقال أيضاً رحمه الله :" اعلم أنّ اعتياد اللغة يؤثر فيالعقلِ والخلقِ والدينِ تأثيراً قويّاً بيّناً ، ويؤثر أيضاً في مشابهةِ صدرِ هذهالأمّةِ من الصحابةِ والتابعين ، ومشابهتهم تزيد العقلَ والدينَ والخلقَ "

وبعد فكثيرا ما يجري على ألسنة الخطباء البلغاء بعضالأمثال والجمل وقد ينقلها بعضنا دون فهم معناها وربما استشهد بها في غير موضعها فعكفت على جمع هذه الأمثال
والتراكيب المتداولة في اللغة العربية رجاء نفع إخواني الخطباء بها ونبدأ بعون الله :
المشاهدات 8195 | التعليقات 11

1- يقال في الدعاء: استأصل الله شأفته :
الاستئصال القطع من الأصل ، و الشأفة: قرحة تخرج في أسفل القدم فتكوى فتذهب فمعنى : استأصل الله شأفته يعنى أذهبه كما تذهب تلك القرحة .

2- انفرجت أساريره :
الأسارير :خطوط الوجه والجبهة والكف ، إشارة إلى الفرح والسرور

3- أباد الله خضراءهم :
أذهب الله عنهم النعمة والخصب

4- إِلى الله أَشكو عُجَرِي وبُجَرِي

العُجْرة بالضم: كلُّ عقدةٍ في خشبةٍ أو غيرها مِن نحو عروق البدَن، و الجمع عُجَر.
وأَصل العُجَر العُرُوق المتعقدة في الجسد، و البُجَر العروق المتعقدة في البطن خاصة.
و عُجَرُهُ وبُجَرُهُ: عُيُوبُهُ وأحْزانُه، و ما أبْدَى وما أخْفَى.
معناه : إِلى الله أَشكو همومي وأَحزاني، وقيل: ما أُبْدِي وأُخْفِي، وكله على المَثَل.
ويقال "أَفضيتُ إِليه بعُجَرِي وبُجَرِي" أَي أَطلعتُه من ثِقتي به على مَعَايِبي

5- "أخذ الموضوع برمّته"
الرمة: بضم الراء ، الحبل البالي، ومنه قولهم " دفع إليه الشيء برمته " أصله: أن رجلاً دفع إلى رجل بعيراً بحبل في عنقه، فقيل ذلك لكل من دفع شيئاً بجملته.

6- أخرج مافي جعبته :
الجعبة: وعاء السِّهام والنِّبال، فيقال "قاتَل حتّى آخر سهمٍ في جَعبته"
ويقال : أفرغ ما في جَعْبَتِه: باح بمكنون صدره، باح بسرِّه
وهذا يُطلق على شخص يعرف أشياء كثيرة أو يتذكّرها، ويكون دائم الاستعداد لإطلاع الآخرين عليها.

7- أصاب كبد الحقيقة :
لماذا يقولون: فلان أصاب (كبد) الحقيقة؟ لماذا لا يقال مثلا: أصاب (قلب) الحقيقة؟
لان الكبد هو أكثر أجزاء الجسم حساسية وتلاحظ بأنه قد سبق كلمة الكبد كلمة(أصاب)وكان المحاربون قديما يلبسون الحديد على أجسادهم حتى يقيهم طعنات الحروب
إلا أنهم كانوا يزيدون الثقل في التحصين بمنطقة الكبد خوفا من الإصابة بهذا المكان الحساس فيفارق الإنسان الحياة بدقائق معدودة لا ن النزيف عند الجرح بالكبد لن يتوقف
فأتى التشبيه من هنا أصاب كبد الحقيقة أي أن قوله أتى على وجه الدقة والبيان.

8- أضغاث أحلام :
الضغث: قبضة حشيش مختلطة الرطب واليابس و أضغاث أحلام: الرؤيا التي يصعب تأويلها لاختلاطها.

9- أقر الله عينك :
قال العلماء إن ( قرة العين ) إنما هي مشتقة من استقرار العين وكثيرا ما قرنت في القرآن بالنعيم وذلك لأن من أعظم نعم الله على العبد أن يرزقه باستقرار عينه وهذا يدل على مدى استقرار قلبه ومدى شعوره بالأمن والطمأنينة لاسيما أن العين بوابه القلب.

يقال: أقرَّ الله عينك أي بلغك أمنيتك حتى ترضى نفسك وتسكن عينك فلا تستشرف إلى غيره.
وقيل: هي من القرّ أي البرد لأن المستبشر الضاحك يخرج من شؤون عينيه دمع بارد والمحزون المهموم يخرج من عينيه دمع حار.

10 – أقض مضجعه :
أي لم يشعر بالراحة في نومه بسبب القلق أو الخوف من تهديد ، وأصله أن يقع فيه القض وهو صغار الحصى فلا يكون الفراش مريحا حينئذ .


11- عفا عليه الدَّهر
أصل (عفا) بمعنى اندرس وزال أثرُه، ومعلوم أن الشيءَ مع تقادم عهده؛ يعفو عليهالدَّهر.

12- أكل عليه الدهر وشرب :
تقال على الشيء القديم الذي أصبح باليا،و كذلك الأفكار القديمة التي لم تعد لهافائدة.
والعربُ تقول فيالرجل إذا طال عمُرُه: قدأكل عليه الدهرُوشربَ. يريدُ أنّهأكلَ وشربَ دَهراً طويلاً.
وهذا يُسمَّى استعارة مَكْنِيَّة؛ لأنه حُذف المشبَّه به، ورُمز إليه بشيءٍ مِن لوازِمِه -وهو الأكل والشرب.
13 - ألقى الكلامَ على عواهنه.
عواهن جمع عاهن، و العاهن في اللغةهو الحاضر يقال مالٌ عاهن أي حاضر.
وهوأيضاً الفقير لانكساره.
و يُقال هذا القول لكل من قال كلاماًمن غير فكر و لا روية، كأنه اكتفى بما حضر دون تروّ.
14- اختلط الحابل بالنابل.
الحابل هو مَن يصطاد بالحبل
و النابل هو من يصطاد بالنبل أوالحاذق في عمل السلاح أو الرامي.
والمعنى وقع الاضطراب فيما بينهم، فلا يعرف الصائد بالنبال مِن الصائد بالحبال.

15- وقعوا في حيص بيص.
تقول العرب: وقع الناس في حيص بيص، أي في شدة واختلاط.
الحَيْصُ الرَّواغُ والتخلّف والضيق.
والبَوْصُ السَّبْقوالفِرار.
يُقال: حاص القوم حيصاً أي وقعوا فيضيق و هم يطلبون الفرار والمهرب.
والمعنى وقعوا في ضِيق وشدّة.
16 - ما نطق ببنت شفة :
بنت الشفة هي الكلمة، وهذا من المجاز.
17 - أرغم الله أنفه
"أرغم الله أنفه" أي: ألصقه بالتراب
الرغم: الذل والهوان وأصله لصوق الأنف بالرغام وهو التراب يقال: أرغم الله أنفه أي: ألصقه بالرغام .
ولما كان الأنف من جملة الأعضاء في غاية العزة، والتراب في غاية الذلة، وهو إشارة إلى إذلاله وإهانته .

18- أهلا وسهلا ومرحبا:
معنىأهلاً : أي صادفتَ أهلاً لا غُرباء .
وسهلاً : أي وطئتَ موطئاً سهلاً ؛كنايةً عن الترحاب .
ومرحباً : من الرحابة والسعة ، وتستخدم للترحيب بالزوار والتأكيد عليهم بأن الدار رحيبة واسعة وأنهم يسعدون بزيارتهم.
19 - شتان بين الثرى والثريا
الثرى هو التراب ، والثريا هيمجموعة من النجوم تظهر في السماء.
ويضرب هذا المثل في بعد الأشياء عن بعضها
20- فبها ونعمت :
فبها أخذت و (ونعمت ) ونعمت الفعلة .



21- فلان يعرف من أين تؤكل الكتف
وهو مثل عربي يضرب للرجل واسع الحيلة الذي يحسن التصرف في المواقف .
وذكروا أن الكتف إذا أُكِل من أعلاه تقطع وتناثر ، وإذا أكل من أسفله ظل سليما ولم يتناثر منه شيء .

فضربوه مثلاً لمن جرّب الأمور ، وعرف مآخذها ، وعلِمَ مواردها ومصادرها .

22-إياك أعني واسمعي يا جارة :

ونستخدم هذا المثل عندما يريد أحدهم أن يقول شيئا لشخص وهو يقصد أن يسمع شخصا آخر.

ويقال أن أول من قال هذا المثل هو سهل الفزاري الذي كان في طريقه قاصداً الملك النعمان بن المنذر .. فمر بديار لبني طيء فحل ضيفاً على سيدها الذي لم يكن موجوداً حينها فاستقبلته أخت سيد القبيلة وكانت من أجمل النساء، فأعجب بها وحار كيف يخاطبها.
فجلس في المخيم يوماً وهي تسمعه وقال :
يا أخت خير البدو والحضارة ..... كيف ترين في فتى فزارة
أصبح يهوى حرة معطارة ..... إياك أعني فاسمعي يا جارة


23- الموضوع بحذافيره :

الحذفار الجانب والناحية ،والمعنى بجوانبه ونواحيه كلها .


23-خلي البساط أحمدي :
ونقولها في معرض رفع الكلفة وإزالة الرسمية مع الآخر .
وذكروا في أصلها أن (أحمد البدوي ) كان له بساط صغير على قدر جلوسه ، ولكنه كما يزعمون كرامة له فإن هذا البساط يسع كل من جلس عليه ولو كانوا ألف شخص !!كعادة الصوفية في خرافاتهم .


24- بلغ السيل الزبى:
الزبى جمع زبية وهي حفرة تحفر للأسد إذا أرادوا صيده..
وأصلها الرابية لا يعلوها الماء فإذا بلغها السيل كان جارفا مجحفا
ويضرب به المثل للشيء إذا جاوز الحد.

25- بنات الأفكار:
ما يجيله الإنسان في فكره من الأمور والآراء


26 - حجر الزاوية : هو الركيزة لأي شئ
وأصله أن الفن المعماري القديم تميز بالقباب و القناطر. و ما حجر الزاوية إلا الحجر الذي يكون في مركز القبة العلوي ماسكاً الأحجار الأخرى و مثبتاً إياها ... و مهما تساقطت او انهارت الاحجار تبقى القبة محافظة على هيأتها... و بسقوط حجر الزاوية ينهار البناء كله و يتهدم!


27 - مربط الفرس:
هو المكان المخصص لتقييد الفرس لمنعه من الهروب أو الشرود عن صاحبه ، وصار مثلاً على المقصود بصلب الموضوع .

28- بيت القصيد
كناية عن الهدف المراد والمبتغى المنشود .
والأصل فيه أن الشاعر كان إذا أنشأ قصيدة في مدح أحد لغرض أو حاجة له إلى الممدوح ،وذكر حاجته في بيت يقال لذلك البيت : بيت القصيد أو القصيدة ، ثم صار يطلق على أحسن الأبيات في القصيدة والذي يستحق التنويه ، ثم عن السر والقصد المقصود منها .

28 – كأن على رأسه ريشه :
بسبب ما كان يشاع من أن السلاطين كانوا يضعون ريشة طاووس أو جوهرة ثمينة على عماماتهم ، فأصبحت صفة تطلق على الذي يزهو بنفسه ويعتقد أنه أفضل من كل البشر .

29- تنفس الصعداء
تعبير يستخدم بمعنى ذهب عنه الضيق و الكرب
لكنه من الأخطاء اللغوية الشائعة لأن هذا التركيب يعطي معنى مناقضا تمام التناقض لما يقصدون؛ فإن معنى هذه الكلمة أنه في كرب يصعب عليه التنفس .

30- إنسان ثقيل الظل :
كناية عن أنه مستثقل غليظ ؛فكأنهم يريدون المبالغة بأن ظله الذي لا وزن له ثقيل فما بالنا به .





نشكرك على هذا الموضوع المتميز يا شيخ حسين



مازن النجاشي;8595 wrote:


نشكرك على هذا الموضوع المتميز يا شيخ حسين


شكرك وسام أفخر به يا شيخ مازن



31- أسمع جعجعة ولا أرى طحنا :
تضرب مثلا للشخص كثير الكلام بدون فعل.

32- فلان كحاطب ليل:
يريدون به أنه يتكلم بالغث والسمين ، فهو مخلط في كلامه أمره ، لا يكاد يتأنى فيقع في الخلط ، فهو حينئذ كالحاطب بالليل يحب كل رديء وجيد ، لأنه لا يبصر ما يجمع في حبله .
وقال بعض اللغويين : إنهم شبهوا الجاني على نفسه بحاطب الليل ، لأنه إذا حطب ليلا ربما وقعت يده على أفعى فلسعته وكذلك الذي يخلط في كلامه فيهجو الناس ويذمهم وربما كان ذلك حتفه
وقيل معنى قولهم (حاطب ليل):لايبالي ماذا يحمل و لا عمَّن.

33- الحديث ذو شجون..
الشجن بالتحريك بالفتح الحاجة حيث كانت، والجمع شجون يعني حاجات.
والشَّجن بالتحريك بالفتح أيضا الحزن، والجمع أشجان، وقد أشجنه أي: أحزنه.
أمَّا الشجنُ بتسكين الجيم فهو الطريق في الوادي وجمعه شجون، وشجون الأودية طُرقُها المتفرِّعة التي يدخل بعضها في بعض،
ومن هنا قالوا: (الحديث ذو شجون) أي يدخل بعضه في بعض ويتشابك،

34- حصان طروادة :
يضرب به المثل في على الدهاء والمكر ؛ كناية عن كل ما يتخذ وسيلة للاستحواذعلى أمر ويرجع أصله لهذه القصة :
حاصر الإغريق طروادة عشر سنوات، ولم ينجحوا في إقتحام المدينة حتى اهتدوا لحيلة عمل حصانا خشبيا ضخما أجوفا ، وملئ بالمحاربين الإغريق بقيادة أوديسيوس، وقبل الطرواديون الحصان على أنه عرض سلام ، فأمر الملك بإدخاله إلى المدينة في احتفال كبير.
احتفل الطرواديون برفع الحصار وابتهجوا، وعندما خرج الإغريق من الحصان داخل المدينة في الليل، كان السكان في حالة سكر، ففتح المحاربون الإغريق بوابات المدينة للسماح لبقية الجيش بدخولها.
أما فى التكنولوجيا حديثا :
حصان طروادة (كمبيوتر)
عبارة عن شفرة صغيرة يتم تحميلها لبرنامج رئيسي من البرامج ذات الشعبية العالية ، ويقوم ببعض المهام الخفية ، غالبا ما تتركز على إضعاف قوى الدفاع لدى الضحية أو تقويضها ليسهل اختراق جهازه وسرقة بياناته، وسر التسمية واضح جداً لتشابه عمله مع أسطورة حصان طروادة الخشبي التى تدل على الدهاء والمكر .

35- حياك الله وبياك :
أصل بياك بوأك فخفف وقلب، ومعنى بوأك: أسكنك منزلا في الجنة

36- خبط عشواء :
العشواء : الناقة التي في بصرها ضعف تخبط إذا مشت لا تتوقى شيئا
يقال : فلان يخبط خبط عشواء أي يتصرف في الأمور على غير بصيرة أو لا يعرف كيف يصيب ولا كيف يخطئ كالناقة الضعيفة البصر .

37- ذرُّ الرماد في العيون:
كناية عن التمويه والمغالطة وإلباس الحق بالباطل.

38- لا تَهْرِفَ بما لاتعْرِف:
الهَرْف : الإطناب في المدح
يضرب لمن يتعدّى في مدح الشيء قبل تمام معرفته .

39- رابع المستحيلات:
المستحيلات الثلاثة :
الغول
العنقاء
الخل الوفي
( الغول )
حيوان خرافي من الجن بنيت عليه الحكايات وأستخدم في الأزمان السابقة لتخويف الأطفال في حالة العصيان .
(العنقاء) طائر خرافي جرى على ألسنة الشعراء في العصور القديمة

(الخل الوفي ) وهو الذي نبحث عنه الآن والذي يصل بك إلى أعلى درجات المحبة والإخلاص ، ويتشابه معك في الصفات والطباع ،ويخلص لك أكثر من إخلاصه لنفسه .
هذه هي المستحيلات الثلاثة ، فما نظنه مستحيلا نقول عنه إنه من رابع المستحيلات .

40- رجع بخفّي حُنين :
هذا مثل يطلق على الإخفاق ويعود هذا المثل إلى القصة التالية:
يحكى أن رجلا اسمه حنين ساوم رجل على بضاعة والمقابل خفيه إلا أن الرجل أبى وذهب على ظهر دابته فمكر له حنين بالطريق ووضع له أحد فردتي الخف على الطريق فلما رآها الرجل قال في نفسه هذا يشبه خف حنين ولو كان معه الفردة الأخرى لأخذته وأكمل الرجل الطريق فوجد الفردة الأخرى فقال لماذا لا أرجع لأخذ الفردة الثانية فترك دابته ورجع ليأخذ الفردة الأولى ، فلما رجع لم يجد دابته فرجع إلى أهله وليس معه سوى الخفين ومن ذاك الحين صار يطلق على من يخفق بأنه رجع بخفي حنين تشبيها بهذه القصة .


41- من الرعيل الأول :
الرعيل الجماعة القليلين من الرجال أو الجماعة التي تتقدم غيرها، فمعنى قولهم : من الرعيل الأول أي من السّابقين.

42- يقولون لمن رفع صوته (قد رفع عقيرته)
المقصود به رفع صوته بالبكاء،وأصل الاستعمال أن رجلاً قطعت رِجْلُه في سوق عكاظ، فرفعها وأخذ يصيح بأعلى صوته ثم لما تزامن صياحه مع رفعه رجلَه المقطوعة شاع استعمال الجملة (رفع عقيرته) في رفع الصوت بالبكاء.

43- سحابة صيف :
كناية عن الأمر القصير الأمد الذي يزول بسرعة ، تشبيها له بسحابة الصيف التي تزول بسرعة .

44- ترك له الحبل على الغارب :
: قالته العرب لمن يرمي الحبل، على عنق الجمل، أو الناقة ليذهب حيث يشاء، ثم انسحب على من يفعل ما يريده دون أن يأبه لكلام الناس.

45- فلان شرابة خرج :
ومعنى العبارة فلان عديم الفائدة يستوي وجوده وعدمه .
أما "الخُرج" فهي كلمة فارسية والخرج عبارة عن جراب طويل يوضع به الزاد وله غطاء من الشراشيب يسمى شُرابة توضع للزينة ، ونظراً لأنها عبارة عن شرائح من القماش فهي عديمة الفائدة لأنها لا تغطى الكيس بإحكام ، ومن هنا جاءت "شرابة خرج" أي "مثل غطاء الخرج ليس له فائدة .

47 -شفى غليله :
الغليل شدة العطش وحرارته أي قضى حاجته التي كان متلهفا عليها .

48- ضاق به ذرعا :
الذرع في اللغة هو الوسع والطاقة ،وضاق بهم ذرعاً بمعنى لا طاقة له بهم.
وأصل التعبير ضاق ذرعاً أي مدّ ذراعه ليصل إلى شيء فلم يستطع إذن ضاق ذرعاً بمعنى لم يتمكن.

49- ضرب أخماسا في أسداس :
المعنى كما يقول ابن القيم : أي أعمل حواسه الخمس (اللمس ، والذوق ، والشم ، والسمع ، والبصر) والأسداس : الجهات الست (فوق تحت ،أمام خلف ، يمين شمال ) ويضرب به المثل فيمن اجتهد في فهم أمر ما فهو يعمل حواسه الخمس في الجهات الست لفهم واستيعاب هذا الأمر .

50- ضرب بقوله عرض الحائط :
ضرب به عُرض الحائط - بضم العين العَرض يقابل الطول - أما "العُرض" فيعني الوسط أي لم يهتمّ بكلامه ولم يبال به.




51- ضرب عنه صفحا :
الصفح جانب الخد ، أي : أعرض عنه، أبعده من حسابه ،فكأن من يعرض عن أحد يوليه صفحة خده .

52- ضيق عليه الخناق :
الخناق : الحبل يخنق به والمراد شدد عليه وسد المنافذ .

53- الطابور الخامس :
هو تعبير نشأ أثناء الحرب الأهلية الأسبانية التي نشبت عام 1936 م. واستمرت ثلاث سنوات وأول من أطلق هذا التعبير هو الجنرال اميليو مولا أحد قادة القوات الوطنية الزاحفة على مدريد وكانت تتكون من أربعة طوابير من الثوار وقال: إن هناك طابورًا خامسًاً يعمل مع الوطنيين لجيش الجنرال فرانكو ضد الحكومة الجمهورية التي كانت ذات ميول ماركسية يسارية من داخل مدريد ويقصد به مؤيدي فرانكو من الشعب.

وترسخ هذا المعنى في الاعتماد على الجواسيس في الحروب واتسع ليشمل مروجي الإشاعات ومنظمي الحروب النفسية التي انتشرت نتيجة الحرب الباردة بين المعسكرين الاشتراكي والرأسمالي .
وللعلم كلمة طابور تركية الأصل وتنطق بالتاء وهي بالعربية (الصف)

54- العصامي والعظامي :
إن كلمة العصامي تقابلها كلمة عظامي،
العصامي : نسبة إلى عصام بن شهير حاجب النعمان بن المنذر ثم صار ملكا ، وهو الذي قال له النابغة الذبياني:

نفس عصام سودت عصامـاً
وعلمته الكر والإقداما
فصيرته ملكاً هماماً

أي: بعد ما كان عبداً صار ملكاً بجهده وكفاحه وجده.
ولذلك صار الشخص الذي يسود بشرفه وبجهده يسمي عصامياً، نسبة إلى عصام . فقوله: (نفس عصام سودت عصاماً) أي: صارت نفسه مثلاً يضرب في نباهة الرجل من غير إرث قديم

وكل من يكسب مجده بنفسه ويعتز بها دون الاعتماد على الآباء والأجداد؛ فهو عصامي.

وأما كلمة عظامي فهي نسبة إلى العظام والرفات؛ وكل من اعتمد على آبائه وأسلافه الذين صاروا عظاما ورفاتا في اكتساب مجده دون أن يبذل في ذلك جهدا؛ فهو عظامي


54- علم في رأسه نار:
يضرب بهذا القول المثل في الرجل المشهور المعروف .
والعلم جبل أو مكان معلم كانت تشعل النيران في أعلاها ليهتدي به المسافرون مثل الفنار للسفن.
اشتهرت هذه العبارة في قصيدة للخنساء وهي ترثي أخاها صخر حيث قالت :


وَإِنَّ صَخراً لَتَأتَمَّ الهُداةُ بِهِ ** كَأَنَّهُ عَلَمٌ في رَأسِهِ نارُ



55- الولادة القيصرية :
هي عملية جراحية يتم فيها شق البطن ، لإخراج الطفل من الأم ، ويقال إنها سميت بهذا الاسم نسبة إلى " يوليوس قيصر " ؛ لأنه أول من ولد بهذه الطريقة ، إذ ماتت أمه أثناء الطلْق ، وقام الطبيب بعدها بشق بطنها وأخرجه منها ، وعاش قيصر ليصبح إمبراطور روما .
ولفظة قيصر لاتينية معناها (قطع أو شق) فسمي يوليوس قيصر بقيصر لأنه شق بطن أمه عنه بعد موتها ثم توارث الاسم ملوك الروم بعده فيقال عنهم القياصرة .

56- غض الإهاب :
الغض : الطري
الإهاب :الجلد
وتطلق على الصغير السن .

57- غيض من فيض :
أي قليل من كثير ، الغيض النقصان ،والفيض الزيادة .

58- فت في عضده :
الفت : الدق المؤدي إلى الإضعاف ، والعضد ما بين المرفق والكتف
والمعنى :أضعف قوته وأوهن عزيمته .

58 - أَحْرَزَ قَصَبَ الْسَّبْقِ:
تقال للسابق.
وأصله أنهم كانوا ينصبون في حلبة السباق قصبة، فمن سبق اقتلعها وأخذها ليُعلم أنه السابق.

59- لا أصل له ولا فصل :
أي لا أصل له في النسب ولا فصاحة في القول .

60- لا يشق له غبار :
أي لا أحد يستطيع أن يجاريه ويشق غبار فرسه ويسبقه
وأصلها أن الفارس إذا ركب فرسه فإن الغبار ينبعث من ورائها بكثرة
ومعنى : لا يشق يعني غيمة كثيفة من الغبار لا يستطيع أحد أن يشقها بالنظر .
ثم أصبحت الجملة كناية تطلق على كل سابق لا يلحق.. في كل شيء



61- أسقط في يده:
يقال: سُقط في يده، وأُسقط في يده، والأول أفصح أي ندم، وهو استعمال جديد على العرب لم يعرفوه قبل استعمال القرآن له، وذكر اليد فيه لأنها تدخل في أفعال الندم كثيرًا كقولهم: عض على يديه ندمًا، وقولهم: يقلب كفيه من الندم.

62- "لله دَرُّه"
الدَرُّ: بفتح الدال وتشديد الراء
مصدر درَّ اللبن يدِرّ ُبكسر الدال - كُثُر – ويسمى اللبن نفسُه دَرًا وهو كناية عن فعل الممدوح الصادر عنه ،وإنّما أضيف إلى الله تعالى قصدا للإظهار المتعجب منه لأنّه تعالى منشىء العجائب فمعنى قولهم "لله دَرُّه فارسا"ما أعجب فعلُه ، ويُحتمل أن يكون التعجب من لبنه الذي ارتضعه من ثدي أمّه ، أي ما أعجب هذا اللبن الذي نزل منه مثل هذا الولد الكامل في هذه الصفة"
فكل شيء عظيم يريدون التعجب منه ينسبونه إليه تعالى ويضيفونه إليه تعالى ، نحو قولهم : لله أنت ، ولله أبوك ، فمعنى لله دره : ما أعجب فعله .


طرفة : في أحد دروس الفقه للشيخ الفوزان ، تعرض لذكر أثر الرضاع في نجابة الطفل وأن الطفل يتخلق بأخلاق مرضعته ، ولذا كان العرب يقولون في التعجب والاستحسان : لله درّه ، أي يتعجبون من اللبن الذي رضع منه فأثر فيه هذه النجابة ، فقال الشيخ ، ولأجل هذا فإن أكثر الناس اليوم لما صاروا يرضعون من الحليب الصناعي الذي هو من ألبان البقر ، صارت أخلاقهم تشبه أخلاق البهائم ، ولا حول ولا قوة إلا بالله !!!!


63- كل ما هب ودب :
ما هب : يعني كل ما هو نشط وسريع .
ودب : ما هو بطيء
وتستخدم العبارة في سياق العموم والشمول، يريد قائلها أن يشمل كل شيء في موضوع حديثه.

64- من كل حدب وصوب :
حدب : ما علا من الأرض
وصوب : من كل اتجاه
والمعنى من كل مكان .

65- وهلم جرا :
أصل ذلك من الجر في السوق ، وهو أن تترك الإبل والغنم ترعى في مسيرها .
ومن استخداماتها الصحيحة الاستخدام الشائع عند الناس اليوم بمعنى استدامة الأمر واتصاله، يقال كان ذلك عام كذا وهَلُمَّ جَرًّا إلى اليَوْم، أو بمعنى ما شابه ذلك ...... إلى آخره أي تكرار لما بعده.

66- هما كفرسي رهان:
مثل يضرب للمتنافسين على غاية واحدة يستويان في الكـفــاءة والمقدرة.

67- ينزع الفتيل :
الفتيل خيط طويل يوصل بالمتفجرات ليفجرها إذا أشعل
فالمراد من نزع الفتيل تهدئة الوضع ومنعه من الانفجار .

68- ينفخ في رماد :
أي يحاول إشعال النّار عبثا ، وهو مثل يُضْرَبُ لِمَنْ يَبْذُلُ جُهوداً لا طائِلَ تَحْتَها.
والرَماد: ما تخلَّف من احتراق المواد مثل الخشب ، وأنت تنفخ في رَمادٍ: تُضيِّع وقتَك فيما لا فائدة فيه .
قال الشاعر :

لقد أسمعت لو ناديت حيًّا ولكن لا حياة لمن تنادي
ونار إن نفخت بها أضاءت ولكن أنت تنفخ في رماد


69 - – كأن على رأسه ريشه :
بسبب ما كان يشاع من أن السلاطين كانوا يضعون ريشة طاووس أو جوهرة ثمينة على عماماتهم ، فأصبحت صفة تطلق على الذي يزهو بنفسه ويعتقد أنه أفضل من كل البشر .

70 - فبركة إعلامية :
أي تدليس وتزويرلخبر لا أساس له من الصحة ، وهي مشتقة من الكلمة الفرنسية fabrique و تعني صناعة


71-تفاقم الوضع أو المرض:
أي تزايد بشدّة وتضخّم ، وتفاقم الكوارث أي اشتدادها وتعاظمها ، وتفاقم الأمر أي فقُم؛ استفحل شرّه وازداد خطره


72 - رابط الجَأْش :
الجأش : النفْس أَو القلب.
ويقال: هو رابط الجأْش: ثَابتٌ عند الشدائد.جريءٌ عند الشَّدائد، شديد القلب، شجاع لايخاف .
وفي علم النفس : رباطة الجأش هدوء النفس وثبات القلب، وسيطرة المرء التامّة على قواه العقليّة أو قدراته الحسيّة أو مشاعره أو سلوكه وتصرُّفاته.



73- ليت شعري :
جملة ( ليت شعري ) يليها غالبا استفهام يؤكد رغبة السائل في معرفة أمر خفي عنه ، يتمنى أن يشعر به ويعلمه .
وهذا حسان بن ثابت - رضي الله عنه - يخبرنا عن معناها في قوله :

يا ليت شعري وليت الطير تخبرني .... ما كان شــأن علي وابن عفان

فكلمة شَعرْتُ به تعني فَطِنْتُ ، وعَلِمْتُ به.
وما يُشْعُرِكَ ، أي : ما يدريك. شَعَرْتُهُ ، أي: عَقَلْتُه وفهمته.
وفي الحديث: " ليتَ شِعْرِي ما صَنَعَ فلانٌ " أَي ليت علمي حاضر أَو محيط بما صنع، فحذف الخبر، وهو كثير في كلامهم.
وفي التنزيل: ( وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ ) ، أَي وما يدريكم.